ظهر فوق سطح بناية وسط مدينة الحلة، ملصق كبير يحمل صورة فتاة جميلة تحمل كرة قدم بيدها وترتدي ملابس رياضية، والى اليسار رقم احد الائتلافات المشاركة في الانتخابات المحلية لمحافظة بابل.
وسرعان ما تم الكشف عن الموضوع، وان الصورة لا تعود لإحدى المرشحات للانتخابات المحلية وإنما للإعلامية هيفاء الحسيني.
ويبدو شكل «المرشحة»، كما ظنها أهالي الحلة للوهلة الأولى، مختلفا عن باقي المرشحات اللاتي يغطين رؤوسهن بحجاب اسود أو اللاتي امتنعن عن وضع الصور في اليافطات الانتخابية.
المرأة السافرة وسط مجموعة المرشحات المحجبات أثارت استغراب الأهالي، وأصبحت مصدر تندر ونكات، قبل أن تعلن الإعلامية عدم صلتها بالقائمة التي «سرقت» صورتها ووضعتها في ملصق انتخابي، مؤكدة عدم ترشيح نفسها للانتخابات في مدينة الحلة، مبدية استغرابها من استخدام صورتها من قبل ائتلاف «العراق وطني»، الذي يضم شخصيات منشقة عن القائمة العراقية، من دون اخذ موافقتها.
ولا يزال الكثير من أهالي الحلة يعتقدون حتى اللحظة أن المذيعة الحسيني إحدى المرشحات لانتخابات مجالس المحافظات، ما جعل بعض الشباب والرجال بشكل عام يقررون انتخابها، لكنهم لم يعثروا على رقم التسلسل الانتخابي الخاص بالمرشحة!.
يشار إلى أنّ معظم اللافتات الخاصة بالمرشحين في بابل تميل إلى استخدام الأخضر والأصفر.. فيما تختفي صور النساء منها إلا ما ندر، رغم من أن بعض المرشحات عضوات في مجلس محافظة بابل الحالي ويسجّل أهالي المدينة بروز ظاهرة جديدة في البوسترات، حيث يضع المرشح صورته بجانب صورة رئيس الكتلة أو شخصية سياسية مشهورة، والذي عادة ما يكون وزيرا أو نائبا أو حتى رئيس وزراء، ما يسبب تظليلا لبعض الناخبين البسطاء.
– البيان