الفجيرة نيوز- أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن إضافة هونج كونج إلى شبكة وجهاتها العالمية عبر المشاركة بالرمز على هذه الوجهة الجديدة مع شريكتها بالحصص”طيران سيشل” المنضمة إلى تحالف الاتحاد للطيران للشركاء بالحصص.
وتأتي الرحلة الافتتاحية بين أبوظبي إلى هونج كونج، والتي تشغّلها طيران سيشل عبر طائرتها ذات الألوان الزاهية من طراز إيرباص A330-200، إيذاناً ببدء خدمة الرحلات بين العاصمة الإماراتية وهونج كونج بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً. ويمثل قطاع الرحلة من أبوظبي إلى هونج كونج المرحلة الثانية من الرحلة التي تشغّلها طيران سيشل انطلاقاً من مقرها في جزيرة سيشل إلى هونج كونج.
وتعدّ هونج كونج الوجهة الرابعة للناقلة الإماراتية في الصين العظمى إلى جانب كل من بكين وتشنغدو وشنغهاي. وتحظى وجهة هونج كونج بأهمية استراتيجية باعتبارها بوابة جديدة للسفر لأغراض العمل أو الترفيه بين آسيا ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا والدول الجزرية في المحيط الهندي. وأصبح بمقدور المسافرين من هونج كونج الحصول على رحلات الربط بسلاسة من أبوظبي إلى 12 وجهة في أوروبا، وثلاث وجهات في أفريقيا، وإلى ست وجهات بدول مجلس التعاون الخليجي، وثلاث وجهات في منطقة الشرق الأوسط.
وتعليقاً على انطلاق وجهة هونج كونج، قال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أن وجهة المشاركة بالرمز الجديدة مع طيران سيشل تظهر الفرص العديدة لتحقيق النمو في العائدات والتوسع في شبكة الوجهات لكل من الشركتين من خلال التعاون المتزايد والتشارك في الموارد بين الشركتين.
وقال هوجن “من شأن المشاركة بالرمز مع طيران سيشل لهذه الوجهة أن يتيح للاتحاد للطيران بدء خدمة الرحلات إلى هونج كونج وتوسيع نطاق وصولها في الصين العظمى بصورة أسرع عمّا قد يكون عليه الحال إذا بدأنا هذه الخدمة بمفردنا”.
وأضاف هوجن “يمنح ذلك الاتحاد للطيران إمكانية الوصول الفوري والمباشر إلى مصادر جديدة غنية بالمسافرين وأعمال الشحن في هونج كونج وأسواق السفر الكبرى للسياحة الصادرة في جنوب الصين مثل غوانغزو وشينزين”.
وتابع بالقول “توفر هذه الوجهة كذلك رابطاً تجارياً جوياً وثقافياً آخر بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تمنح المسافرين من هونج كونج والمناطق القريبة منها في جنوبي الصين إمكانية الوصول إلى طائفة واسعة من وجهات السفر لأغراض العمل أو الترفيه”.
وأضاف”في الوقت نفسه، تأتي مساهمة الاتحاد للطيران في بيع المقاعد ومساحات الشحن على هذه الوجهة الجديدة بما يكفل لطيران سيشل أن تحقق الحد الأقصى من العائد على رأسمالها حيث تعمل طيران سيشل عن قرب مع الأطراف المعنية الرئيسية مثل هيئة السياحة في سيشل وشركات الطيران الشريكة من أجل تسريع وتيرة النمو في السياحة القادمة من هونج كونج وجنوب الصين والأسواق الأخرى في المنطقة”.
واختتم هوجن حديثه بالقول “تمثل هذه الوجهة الجديدة للمشاركة بالرمز حالة من الربح لكلا الشركتين وللمسافرين عبر شبكة الوجهات المجمّعة للشركتين”.
وتعليقاً على هذه الوجهة الجديدة عبر مطار أبوظبي الدولي، أفاد سعادة علي ماجد المنصوري، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات، بالقول “تبذل شركة أبوظبي للمطارات قصارى جهدها على الدوام من أجل تعزيز خدماتها وقدراتها على الربط من مطاراتها لتلبية احتياجات وتوقعات كافة المسافرين، ولطالما كانت تلك المهمة وراء فوزنا بالعديد من الجوائز الدولية المرموقة وترسيخ مكانتنا على الصعيد العالمي”.
وأعرب عن دعم الشركة للوجهة الجديدة بالقول “من أجل ذلك، نحن متحمسون للغاية لتقديم الدعم في تشغيل هذه الوجهة الجديدة التي يشترك في تقديمها كل من الاتحاد للطيران وطيران سيشل من أجل توفير قدرات ربط فعالة وسلسة للمسافرين بين أبوظبي وهونج كونج”.
وقال أيضاً “تؤكد هذه الوجهة الجديدة التي تعمل بواقع ثلاث رحلات أسبوعياً على المكانة الراسخة التي تحوزها أبوظبي كأحد المراكز الكبرى للنقل الجوي في المنطقة”.
وأضاف سعادته “تتمنى شركة أبوظبي للمطارات دوام التوفيق والنمو للشركتين ونتطلع قدماً للمزيد من التوسع في الوجهات انطلاقاً من مطار أبوظبي الدولي”.
يُذكر أن الاتحاد للطيران قد أطلقت رحلاتها إلى بكين في عام 2008، وإلى تشنغدو في عام 2011، وإلى شنغهاي في مارس/آذار من عام 2012. ويوفر قسم الشحن التابع للاتحاد للطيران أربع رحلات شحن أسبوعياً من مركز عملياته التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي إلى هونج كونج.
وقد حازت الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على حصة ملكية بنسبة 40 في المائة في طيران سيشل عام 2012، وحصلت على عقد إدارة لمدة خمس سنوات لتقديم الدعم الاستراتيجي والخبرات الإدارية في إعادة هيكلة طيران سيشل لتحويلها إلى مؤسسة مستدامة من حيث الجدوى التجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن طيران سيشل قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن تحقيقها لأرباح صافية بلغت مليون دولار أمريكي خلال عام 2012 بعد انقضاء عام واحد فقط على انضمامها لتحالف الشركاء بالحصص للاتحاد للطيران. وتأتي هذه الربحية بعد تكبد طيران سيشل لخسائر ثقيلة على مدار الأعوام الثلاث السابقة.