محمد الجوكر
أستميح القارئ عذراً، حيث أتوقف عن كتابة هذه الزاوية لفترة قصيرة بسبب سفري خارج الدولة، آملاً كل ما فيه صالح الرياضة الإماراتية، وسنتواصل على الخير والمحبة بعد العودة بإذن الله، وقبل التوقف، أتمنى أن يوفق وفدنا الكروي برئاسة يوسف السركال، والذي حل ضيفاً أول من أمس، على الصديق جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، في إطار إطلاعه على استعداداتنا لاستضافة مونديال الناشئين في أكتوبر المقبل.
وفي إطار الحملة التي يقوم بها السركال لتوضيح موقفه قبل الانتخابات القارية، التي يبدو أنها ستكون مشتعلة بين ثلاثة من مرشحينا الخليجيين، إضافة إلى مرشح تايلاندي، والذي يتابع من بعيد وترسل له التقارير الصحافية عن التصريحات التي لا تنتهي من ممثلينا العرب (وربك يستر) في معركة الانتخابات يوم 2 مايو المقبل في العصمة الماليزية كوالالمبور، وتأتي هذه الزيارة الإماراتية بعد اللقاء التعريفي الأول للجنة المشرفة للحملة الانتخابية لممثلنا في الترشح والصراع على كرسي الرئاسة خلفاً للقطري محمد بن همام والذي عزل بقرار من «فيفا».
*واليوم التحركات واسعة وكبيرة، ولم تعد فقط على الصعيد الرياضي، وأصبح «فيفا» يتابع كل المستجدات أولاً بأول، لإنها قارة آسيا الأكبر في العالم ودورها مهم جداً، بعد أن نجحت وأقنعت العالم بإقامة مونديال 2020 فيها، لكنه قلق منها، حيث دائماً ما يدعو إلى ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، وعدم تدخل الجهات الحكومية في القرارات.
وأصبح واضحاً من خلال التحركات العلنية والواضحة للعيان أن هناك خلطاً كاملاً بين السياسة والكرة على وجه الخصوص، برغم أن الجهة الدولية تريد إبعاد انتخابات الاتحاد الآسيوي التي سيتم الاقتراع عليها قريباً، فاللعبة الانتخابية تتطور وتأخذ مساراً أبعد ويبدو أن الاتحاد الدولي، يرفض تدخل السياسة في الرياضة وأن لجنة الأخلاق التابعة لـ«فيفا» تتابع أيضاً هذه التطورات التي دخلت مراحل مهمة، حيث سيبدأ مرشحنا حملته العملية في السابع من أبريل متسلحاً بدعم كبير من الدولة، بعد أن وصل الرئيس المنتظر السركال إلى قناعة وثقة تامة بأنه لا تراجع وهي ثقة يجب أن يتمتع بها كل من يريد أن يطرق باب الانتخابات، وهي سلاحه الأكبر قبل أي شيء آخر، و(بويعقوب) يتمتع بخبرة وذكاء في التعامل مع الانتخابات في المرحلة المقبلة.
*وفي هذا الإطار تترقب أوساط الكرة العراقية بكثير من الاهتمام الزيارة التي يقوم بها الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي إلى بغداد اليوم، بعد لقائه أول من أمس، مع الأمير علي بن الحسين في الأردن، ورئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم على هامش مباراة «النشامى» مع الكمبيوتر الياباني، والتي حقق فيها المنتخب الأردني فوزاً ثميناً، وتأتي أول زيارة للفهد إلى العراق بعد قرار الاتحاد الدولي رفع الحظر المفروض على الكرة العراقية، والسماح بإجراء المباريات الدولية في بغداد للمرة الأولى منذ الغزو الأميركي، ليفتح ذلك الباب أمام إقامة مباريات دولية ورسمية على الملاعب العراقية، كما حصل في المباراة الودية ضد المنتخب السوري التي جرت أخيراً.. إنها أجواء كروية مهمة تخص الكرة الخليجية التي تريد السيطرة على كرسي الرئاسة وعلى مقعد بن همام.. من وراء القصد.
– البيان