فر عدد كبير من العائلات اليوم الأحد عن أحد الأحياء المهمة في حلب (شمال) بسبب اندلاع معارك بين القوات النظامية ومقاتلون معارضون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان “يشهد حي الشيخ مقصود حالات نزوح واسعة وذلك إثر سقوط عشرات القذائف على الحي”، مشيرا إلى أن “القصف أسفر عن سقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل”.
كما أفاد المرصد عن وقوع “اشتباكات عنيفة مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند جسر العوارض في شيخ مقصود شرقي والمنطقة الواقعة بين حي بستان الباشا وشيخ مقصود شرقي”.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “مئات السيارات تقل عائلات شوهدت وهي تغادر الحي”.
ويقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، إلا أن المعارك التي تدور منذ يوم الجمعة تتكثف في القسم غير الكردي منه والواقع في الجانب الشرقي منه.
ويعد هذا الجانب استراتيجيا نظرا لاعتلائه هضبة تشرف على العاصمة الاقتصادية للبلاد. ويوضح عبد الرحمن “يمكنكم رؤية حلب بأكملها من هذه الهضبة”.
وتحاول القوات النظامية، بحسب عبد الرحمن، إعادة سيطرتها على مناطق في الحي سيطر عليها مقاتلون من الكتائب المقاتلة أمس الأول وأمس وبخاصة هذا الجزء الذي يسمح للمعارضة المسلحة “بالهجوم منه على المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب”.
وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 30 شخصا، بحسب المرصد. وقتل مقاتلون سوريون معارضون امام مسجد الشيخ مقصود، بحسب المرصد الذي نقل عن مصادر في الحي أن الشيخ “سحل بعد قتله”.
وتشهد مدينة حلب منذ تسعة أشهر معارك ضارية بين المعارضة المسلحة وقوات النظام من أجل السيطرة على ثاني أكبر المدن السورية.
– الاتحاد