علي شهدور

للمرة المليون لا تسلم الإمارات من شرور الحاسدين، بالتطاول عليها، وللأسف من قبل قياديين وسياسيين في دول في المنطقة، إلى جانب أقلام مأجورة إقليمياً وعالمياً، وكنا سنتفهم لو كان هذا التطاول نابعاً من حقائق أو خلل في مسيرة دولتنا، ولكن الحقد الدفين في تلك النفوس المريضة هو الدافع الرئيسي لذلك الهجوم علينا.

ليس ذنب الإمارات أن تحقق مراكز متقدمة على الصعيد الإنساني، محلياً وإقليمياً ودولياً، أو على صعيد التنمية الشاملة، لتنال كل ذلك الهجوم.

فالحقد والحسد هما المحرك الأساسي لتلك الأقلام، وهو ما يدفع البعض للتطاول ورمينا بالحجر من كل زاوية وصوب، فالإمارات شجرة مثمرة تستحق من يرويها وليس من يحطمها، لأن ثمارها ليست محصورة على أبنائها، بل تعم أبناء الوطن العربي الكبير وكل العالم الإسلامي كذلك.

المتابع لكل المقالات والتصريحات الصحافية التي تهاجم دولة الإمارات، لا يجد فيها مبرراً واضحاً وصريحاً لذلك الهجوم، اللهم إلا الحقد والحسد.

وإذا كانت بعض الأجندات الإقليمية والدولية في الهجوم على الدولة، قد أعدت مسبقاً بتمويل من طيور الظلام، فمن حق الإمارات الدفاع والرد بقوة على تلك الأجندات لكي لا تترك مجالاً لتشكيك بمبادئها السامية، فلدينا صقور تعرف تماماً كيفية اصطياد طيور الظلام التي لا تفهم لغة الحوار، بل لغة القوة لحد ضربها بيد من حديد، فصقورنا بالمرصاد لطيور الظلام مهما بلغ عددها.

على مدار تاريخ الدولة الناصع في تعاملها الإقليمي والدولي مع كل الدول والمؤسسات، لم تسجل في حقها أي ملاحظة على توجهاتها ومبادئها، بل على العكس كانت تلقى كل الإشادة من كبرى الدول والمنظمات العالمية، سواء في حقوق الإنسان أو في مجال المواقف المختلفة والمساندة الدولية للمحتاجين، والأمثلة عدة ولا تحصى.

إن كان أصحاب الأجندات من طيور الظلام لديهم ملاحظات، فهناك قنوات رسمية يمكن من خلالها التواصل وإعلام المؤسسات في الدولة بأي ملاحظة ولو كانت صغيرة، وليس هناك داعٍ للتطاول والتحريض وتأليب الشارع العربي والدولي على دولة مثل الإمارات، فهي أسمى من أن ترمى بالحجر بأيادٍ خفية، فالقيادة الإماراتية تعمل في النور وملفاتها تناقشها بصوت مرتفع واضح، ولا تقدم الأظرف المتخمة بالأموال من تحت الطاولات، بل إن أدلتها صريحة لا تقبل النقاش ولا يختلف عليها اثنان من العقلاء الراشدين.

نقول لطيور الظلام: إن القطار فاتكم وعليكم اللحاق بـ«الأتوبيس» للوصول إلى محطات أخرى، فمحطة الإمارات أبوابها مغلقة أمامكم، لأنكم فاشلون حتى في رسائل الرمي بالحجارة.

– الاتحاد