شجّ شاب عربي مريض نفسياً، رأس والده في العقد السادس من عمره، شارعاً في قتله، مستخدماً ساطوراً هوى به على رأس المجني عليه في منزل العائلة بأبوظبي وفر هارباً.
وأظهرت التحقيقات الأولية، أن الابن ادّخر مصروفه في شراء الساطور، وخبأه في غرفته، وما إن لازمته الحالة النفسية، متوهماً أنه “مستهدف ومعرّض للخطر”، حتى بادر بشجّ رأس والده ليلاً وعلى غفلة من الأخير.
وقال العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية: في الوقت الذي لازم المجني عليه طوارئ أحد المستشفيات لعلاج النزيف الناتج عن الإصابة، قامت الشرطة بتحريز أداة الجريمة، والبحث عن مرتكب الواقعة، وضبطه، وإيداعه مستشفى الطب النفسي للتحفّظ، وتوقيع الكشف الطبي عليه.
وتفصيلاً، أوضح بورشيد، إن الابن “إ. م” (30 سنة)، شرع أخيراً، محاولاً قتل أبيه “م. إ” (61 سنة) باستخدامه ساطوراً استـلّـه من غرفته، وضرب به رأس وذراع المجني داخل شقة العائلة في منطقة الخالدية بأبوظبي، ما أصاب أفراد الأسرة بالذعر والهلع والإبلاغ عن الحادثة.
وأفاد بأن المعطيات، أظهرت بوادر اضطراب نفسي (فصام مزمن) لدى المشتبه، كما سبق لأسرته بعرضه على طبيب مختص، وله ملف طبي في عيادة نفسية، إلاّ أن المدة الأخيرة من الواقعة لم يواظب على العلاج، ما تسبّب في تدهور حالته وجنوحه.
وأعرب مدير “تحريات” شرطة أبوظبي عن أسفه لوقوع مثل تلك الحوادث، حاثاً الأسر التي لديها أبناءً يعانون أمراضاً نفسية أو عصبية، على تعزيز تعلّم طرق التعامل معهم، وإدراك تصرفاتهم المفاجئة غير المتوقعة، والوقاية من جنوحهم، حمايةً لهم وللمرضى، ولأفراد المجتمع.
– الاتحاد