تواصل العنف الدموي في العراق أمس، لليوم الثالث على التوالي، فقد لقي نحو 41 شخصا، بينهم مسلحون وعناصر من الشرطة، حتفهم في مصادمات وهجمات وتفجيرات، تنذر باتساع كرة اللهب الطائفية في البلاد، في عدة مواقع، أبرزها مدينة الموصل التي تخضع لحظر تجول صارم على خلفية الاشتباكات المندلعة فيها، انتقاما لمقتل عشرات الاشخاص على يد قوات الجيش التي اقتحمت ساحة الاعتصام في مدينة الحويجة غرب كركوك.
وقالت مصادر أمنية إنه جرى إغلاق منافذ الموصل، ومنع الدخول إليها، إثر الهجوم مع استمرار الاشتباكات على أشدها بين الجانبين، فيما تستعد قطاعات عسكرية كبيرة تابعة للجيش العراقي، مدعومة بالدبابات والمروحيات، لاقتحام ناحية سليمان بيك، التابعة لمحافظة صلاح الدين على الطريق بين بغداد وشمال العراق، والتي سبق لوزارة الدفاع أن أعلنت سيطرة مسلحين على مراكز حكومية فيها، منها مركز شرطة البلدة.
وتأتي هذه التطورات، في وقت دعا رئيس الوزراء، نوري المالكي، رجال الدين والعشائر إلى «أن يبادروا بالحوار، وألا يسكتوا على الذين يريدون إعادة البلد إلى ما كان عليه في الحرب الأهلية والطائفية»، وحذر من انفجار يأتي على الجميع. وأعلنت اللجنة الوزارية التي شكلت لتقصي الحقائق في أحداث الحويجة، انه تم التوجيه بإطلاق سراح المعتقلين في هذه الأحداث. وأعلن وزير الصناعة العراقي، أحمد الكربولي، استقالته من منصبه، ليكون ثالث وزير سني يعلن استقالته، على خلفية الأحداث الدامية في مدينة الحويجة.
– البيان