علي شهدور
من يدعي أن لدينا أزمة إبداع في مؤسسات ودوائر الدولة مخطئ تماماً، فالبعض يسره إشاعة هذه الفكرة عن أبناء الدولة لكي لا ينافسه الآخرون على منصبه.
فالإمارات تعج بنماذج شباب مبدع في كافة المجالات، لأن أساس هذا الإبداع نابع من اهتمام القيادة الحكيمة بزرع هذه المعايير فيهم منذ الصغر في المدارس، وحتى وصولهم إلى أعلى المراتب في دوائرنا ومؤسساتنا المحلية والاتحادية.
أما الشباب الموجود حالياً على مقاعد الدراسة في الجامعات، سواء في الدولة أو الخارج، فهو نموذج مشرف للإمارات، فهم حريصون على المثابرة والإنجاز والإبداع لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم في التحصيل العلمي لحصد أعلى الدرجات العلمية في مختلف التخصصات.
حيث إن لديهم هدفاً واحداً سامياً، هو خدمة الوطن في شتى القطاعات، حتى إننا نراهم في التخصصات النادرة لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي، فكل الحجج الذي يدعيها البعض في وجود أزمة إبداع، فُندت الآن بوجود هذه الكوادر الشابة المبدعة في مجال الطاقة والطيران والاقتصاد والإدارة وكافة المجالات المختلفة، فهم يريدون الفرصة لتفجير طاقاتهم في تلك الأنشطة، والقيادة السياسية حريصة كل الحرص على إعطائهم فرصهم للاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم، فهم نموذج مشرف يحتذى به في كافة التخصصات، إدارات شابة واعية لأهمية التطوير والتحديث، واعية لأهمية إحداث نقلة في نوعية الخدمات المقدمة لمختلف شرائح المجتمع، واعية كذلك لنقل المعرفة الحقيقية التي يستفاد منها في إماراتنا الحبيبة، فاتركوهم يبدعون، وهيئوا المناخ المناسب لذلك الإبداع، فبدون هذا المناخ الملائم، لن نستطيع الاستفادة من تلك الطاقات المبدعة، وإذا كان البعض يستهويه المنصب، ويريد أن يكون ديناصوراً فلا مجال لذلك في الوقت الحالي، لأن أبناء الوطن المبدعون موجودون، ولن يعطوا الفرصة للبعض أن يعشعش في أماكنه.
– البيان