أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بالسياسة الاقتصادية الحكيمة التى تنتهجها الدولة بناء على توجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والتي حققت للدولة ازدهارا اقتصاديا قل نظيره على مستوى المنطقة والعالم .. مشيرا سموه إلى أن تلك الساسة الحكيمة جنبت الدولة الكثير من سلبيات الازمات الاقتصادية التى مر بها العالم وحمت انجازاته الاقتصادة الكبيرة مما جعلها احد اكثر الاقتصادات امنا .
جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح اليوم بفندق قصر السلام بعجمان فعاليات مؤتمر عجمان الدولي لتنمية الصادرات الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عجمان بالتعاون مع شركة ديو سي الدولية للاستشارات وتنظيم المؤتمرات بمشاركة نخبة من المتحدثين الإقليميين والعالميين من كل من شركة كوفاكس الامارات وشركة الامارات لتأمين ائتمان الصادرات وبنك الفجيرة وغرفة التجارة الدولية باريس والبنك الهولندي الملكي ووزارة الاقتصاد التركية وشركة سبيد هاوس وغرفة عجمان وغرفة دبي ودائرة التنمية الاقتصادية بعجمان ودائرة التنمية الاقتصادية بابوظبي ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات ودار الشريعة والقانون التابع لبنك دبي الاسلامي ومؤسسة الحديثي للأستشارات.
وأوضح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي أن ما شهدته الدولة مؤخرا من تطورات اقتصادية تؤكد المتانة الكبيرة للاقتصاد الوطني ..
لافتا سموه إلى ما تتميز به الإمارات من سمات اقتصادية مرموقة وما تحقق لها من مقومات تنموية هائلة في مختلف الأصعدة والمجالات.
حضر افتتاح المؤتمر الشيخ احمد بن حميد النعيمى ممثل الحاكم للشؤون المالية والادارية والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط ومعالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان سمو حاكم عجمان والشيخ محمد بن عبدالله النعيمى رئيس دائرة الميناء والجمارك وسعادة حمد النعيمى مدير الديوان ومدراء الدوائر الاتحادية والمحلية والمستشارون وعدد من أعيان البلاد والفعاليات الاقتصادية والأكاديمية وكبار المسؤولين .
كما شارك في المؤتمر عدد كبير من رؤساء الشركات والاقتصاديين ورجال الأعمال والمحللين الدوليين القيادات الاقتصادية والإدارية الحكومية والمفكرين الاقتصاديين وصانعي السياسات ومدراء المصارف والبنوك والمؤسسات المالية والعديد من غرف التجارة والصناعة ودوائر التنمية الاقتصادية والتصديرية برؤسائهم ومدرائهم التنفيذيين والمصنعيين والمصدرين .
وقدم سعادة عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان في كلمته الافتتاحية الشكر والتقدير لحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي وعلى رعايته للمؤتمر .. منوها بمشاركة المتحدثين الإقليميين والدوليين والقيادات الحكومية وتمنى لهم طيب الإقامة في عجمان والنجاح في المؤتمر.
وأشار إلى أنه بفضل الرؤية الحكيمة والنظرة المستقبلية لقيادتنا الرشيدة اعتمدت دولة الإمارات نهجا بعيد المدى في إرساء دعائم الدولة ومن هنا ليس غريبا أنه عندما نواجه التحديات ولقد واجهنا العديد منها منذ مرحلة التأسيس وعلى مدى 41 سنة الماضية سواء كانت هذه التحديات محلية أو إقليمية أو دولية و سواء كانت سياسية أم اقتصادية فإننا نلجأ إلى مواطن القوة الأساسية التي نمتلكها ومن أهمها القدرة على الابتكار والإبداع والتحلي بالمرونة”.
وأوضح أن النمو في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان على مدى العقود الثلاثة الماضية مدفوعا إلى حد كبير بالتدفقات النقدية الناتجة عن تصدير المواد الهيدروكربونية والتي سمحت بتمويل مشاريع البنية التحتية والأشغال العامة والاستثمارات فضلاً عن ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جذبتها السياسة الاقتصادية المتحررة التي تم اعتمادها بهدف تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على صادرات النفط والغاز وتعزيز مشاركة القطاع الخاص .
ولفت إلى أن فترة الأزمة شهدت هبوطا حادا لأسعار النفط من المستويات القياسية التي سجلتها في عام 2008 وكذلكَ تراجعا في تدفق رؤوس الأموال الأجنبية ولكن بشكل عام تمكنت المنطقة من مقاومة ” تسونامي” الأزمة المالية بفضل إجراءات السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية الداخلية والانكشاف المحدود لقطاعنا المصرفي على أسواق المال العالمية وأصولها السيئة وبالتالي لم نشهد أي حالات إفلاس كبيرة أو ضغوط مالية خطيرة ” .
ونوه المويجعي إلى أن غرفة تجارة وصناعة عجمان ارتأت أن تقوم بتنظيم مؤتمر عجمان الدولي لتنمية الصادرات وذلك لمواكبة التطورات الاقتصادية العالمية وتسليط الضوء على الفرص والتحديات المستقبلية للتنمية الاقتصادية وتأثيرها على الفرص الاستثمارية الوطنية والتركيز على المسائل الحيوية ذات الصلة بالتطلعات الإستراتجية للدولة وإمارة عجمان وتقديم برنامج اقتصادي هادف وإيجابي من شأنه أن يسلم في ترسيخ وتعزيز خطى التنمية الشاملة في الإمارة ومساعدة الشركات للوصول إلى الأسواق الخارجية الصاعدة وتذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المصدرين ومن أجل رفع الوعي لدى المصدرين حول الطرق والوسائل الكفيلة بمساعدتهم على تنمية صادراتهم خصوصا وأن غرفة تجارة عجمان استشعرت مدى حاجة الشركات المصدرة إلى الإلمام بأنواع المخاطر المالية التي تواجهها خلال عملية التصدير وضرورة تذليل تلك العقبات لزيادة الاقبال على عمليات التصدير وتعزيز المنافسة والحضور في الاسواق العالمية .
وأشار إلى أن اقتصاد إمارة عجمان من الاقتصاديات التي تمتع بعناصر قوة عديدة تجعل منه اقتصادا جاذبا للاستثمارات العالمية الراغبة في النمو والازدهار وخيارا استثماريا موفقا لكبريات الشركات العالمية حيث تتمتع بموقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة لأسواق المنطقة ووجود حزمة من التشريعات الاقتصادية المحفزة للعمل الاقتصادي وبنية تحتية فيما يتعلق بالجمارك والموانئ والاتصالات بجانب توفر الفرص الاستثمارية ذات المردود الاقتصادي المرتفع .
وقال إن الناتج المحلي الإجمالي لإمارة عجمان في العام 2013 ينمو بنسبة 4 في المائة بالأسعار الثابتة وأن المعطيات كافة تؤكد عناصر التفوق والقوة التي يتمتع بها اقتصاد الإمارة والتي أصبحت من الوجهات الاستثمارية العالمية للعديد من المستثمرين وإن الناتج المحلي لإمارة عجمان بلغ خلال العام الماضي بلغ 517 مليار درهم وحقق نسبة نمو بلغت 13 في المائة على العام السابق له والذي بلغ 914 مليار درهم .
وأضاف إن التجارة الخارجية للإمارة سجلت أكثر من 21 مليار درهم مقارنة بحوالي 6 مليارات درهم خلال العام 2011 بنمو 250 في المائة .
وذكر أن قيمة شهادات المنشأ الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة عجمان خلال الربع الأول من العام الحالي تجاوزت 54 مليار درهم مقابل 52 مليار درهم للفترة نفسها من العام الماضي.
وبخصوص عدد شهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة خلال الربع الأول قال إنها بلغت ثمانية آلاف و46 شهادة تصدير وإعادة تصدير منها ألفان و254 شهادة تصدير وبنسبة 28 في المائة .
وأوضح أن هذه الأرقام تؤكد استمرار نمو حجم الصادرات وتعدد أنواع المنتجات المصدرة إلى أكثر من 136 دولة ومن أبرز الصادرات الملابس الجاهزة والمواد المعدنية إضافة صادرات القوارب واليخوت.
ولفت إلى أن المؤشرات الإيجابية من واقع إحصائيات غرفة تجارة وصناعة عجمان تشير إلى نمو القطاعات الاقتصادية كافة في الإمارة وذلك وفق زيادة عضوية الغرفة والتي بلغت 725 ألف عضوية من الشركات والمؤسسات المختلفة بنهاية العام 2012 وبنسبة نمو بلغ معدله 22 في المائة .
وقال إن اقتصاد إمارة عجمان من الاقتصادات التي تتمتع بعناصر قوة عديدة تجعل منه اقتصادا جاذبا للاستثمارات العالمية الراغبة في النمو والازدهار وخيارا استثماريا موفقا لكبريات الشركات العالمية حيث تتمتع بموقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة لأسواق المنطقة ووجود حزمة من التشريعات الاقتصادية المحفزة للعمل الاقتصادي وبنية تحتية فيما يتعلق بالجمارك والموانئ والاتصالات بجانب توفر الفرص الاستثمارية ذات المردود الاقتصادي المرتفع.
وأضاف أن عمل غرفة تجارة وصناعة عجمان لا يقتصر على تقديم الخدمات وإصدار العضويات وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالطلبات الاستثمارية بل يتعدى ذلك ليشمل تقديم الدعم والمساندة للمستثمرين ورجال الأعمال والمصدرين سواء من خلال توجيههم للفرص الاستثمارية التي تناسب حجم استثماراتهم أو تقديم النصح والمشورة لهم فضلاً عن توفير الدراسات الاقتصادية.
وفي نهاية حفل الافتتاح قام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي بتكريم الشركات المتميزة في مجال تطوير الصادرات وهي : سبيد هاوس ورويال للمفروشات، شركة الخليج لصناعة القوارب وألوبوند ميدل ايست وكراون بايبر ميل ليمتد وكي .اتش. كي للسقالات وقوالب الخرسانة وبان ايست فيشيريز ومصنع الامارات للسحب والمصنع الوطني للتغليف والشركة المتحدة للشحوم والزيوت ودولفين للصناعة المحدودة والبوم مارين لصناعة القوارب الفيبرجلاس ومصنع بن هندي للسقالات والمستلزمات الانشائية وصن لسباكة المعادن وشركة الامارات التقنية للمسبوكات والشعالي مارين واوشن للاسماك وشركة ” دي يو سي ” للإستشارات ومصنع الفوعة للتمور.
وغادر صاحب السمو حاكم عجمان قاعة المؤتمر بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب من قبل القائمين عليه.
– وام