الفجيرة نيوز- تشهد إمارة الفجيرة اقبالا واضحا من قبل الفتيات المواطنات للعمل في وظائف تخص القطاع التجاري، حيث استطلعت ” الفجيرة نيوز ” آراء عدد منهن يعملن في وظيفة (محاسبة – كاشير ) وأيضا في عدد من الأقسام التجارية الداخلية في كل من مركزي التسوق سنشري مول والفجيرة ستي سنتر وكان الحوار حول انطباعهن عن الوظيفة، وأوضاعهن العملية والمادية، وخلال جولة لفريق الفجيرة نيوز في مركز سنشري مول تمكنا من مقابلة اثنتين فقط من موظفات الكاشير بسبب مضايقات الإدارة حيث قام أحدهم بإبلاغ المسؤولين الذين سارعوا إلى الموقع برفقة عدد من رجال الأمن، وأجروا الكثير من الاتصالات التي استغرقت قرابة الساعة لإبلاغ إدارة المركز ومناقشة الموضوع، وقال أحد الموظفين للفريق أنه لا يحق إجراء أي مقابلة مع موظفيهم أو التقاط أي صورة دون موافقة مسبقة من الإدارة، وأنهم يرحبون بوسائل الإعلام وسيتصلوا بنا صباح اليوم الثاني لإجراء المقابلات مع موظفين معينين يتم تكليفهم عادة بمخاطبة وسائل الإعلام، لكن فريقنا أبلغهم بأنه لا يريد إجراء مقابلة مع موظفين ملقنين لأنه جاء بهدف استطلاع آراء واقعية تتسم بالحرية، كما أن الصورة التي تم التقاطها كانت بإذن من الموظفة مع مراعاة لعادات وتقاليد بعض الأسر، وحرصا على الخصوصية تم التقاطها بدون أن تظهر الشخصية الكاملة إلى جانب اختيار رموز وهمية لأسمائهم، وفي الحقيقة لم يتصل أحد من الإدارة رغم مرور أيام عديدة على ذلك .
تقول ص.ر الموظفة في سنشري مول “أحببت الوظيفة وهي تناسبني وفي الحقيقة لم أجد وظيفة بديلة، وقد أتاحت لنا التعرف على زبائن من مختلف الثقافات والأجناس وكونا العديد من الصداقات، ولهذا أنصح المواطنات بتجربة الوظيفة فقد تلقيت الكثير من التساؤلات والانتقادات فالبعض كان يستنكر وظيفتي لكني كنت أقول لهم إذا لم نعمل هنا فأين نعمل؟!”.
ووصفت ع.م معاملة الإدارة بالصعبة على حد قولها واشتكت من طول فترة الدوام.
وتضيف زميلتها ج.ع “الوظيفة جميلة فقد تم تدريبنا عليها واقحامنا في دورات ذات صلة، لكن ساعات العمل طويلة كما أشارت زميلتي، وأغلب الأحيان لا نتمكن من قضاء ساعة الراحة التي تمنح لنا نتيجة ضغط العمل وعدم توفر البديل كما أن ساعات العمل تزيد أحيانا نظرا لكثرة الزبائن، وأطالب بزيادة رواتبنا فهي ضعيفة جدا مقارنة بالمجهود الذي نبذله”.
وتقول ح.س الموظفة في الستي سنتر “رغم أن الوظيفة متعبة لكنها مسلية وتغطي وقت فراغنا، لكننا أيضا نعاني من طول فترة الدوام حيث نبدأ عملنا من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء ومن 4 عصرا إلى منتصف الليل، وفي حال وجود زبائن نضطر للبقاء لحين مغادرتهم”.
س.خ استطردت في الحديث وبلهجة مستاءة بقولها “أنصح كل المواطنات أن لا يعملن في هذه المهنة التي نعاني منها الكثير، فنحن نشعر بالذل عندما نطلب من المسؤول الآسيوي أن يسمح لنا بالذهاب إلى دورة المياه أو للصلاة فلا يستجب لنا، كما أننا لا نتمكن أحيانا كثيرة من تناول وجبة الغداء بسبب ضغط العمل، وإذا وقعنا في أخطاء تتعلق بالحسابات نتحمل النتيجة بخصم مبلغ كبير من راتبنا الذي يصل إلى 5500 درهم ويتم اقتطاع مبلغ من الـ 500 شهريا، أما إذا دفع الزبون مبلغا إضافيا فيتم توزيعه بين المسؤولين فقط، إلى جانب المشكلات والشتائم التي توجه لنا من الزبائن بسبب عدم توفر فئة الـ 50 فلس و25 فلس، وفي الحقيقة فإن أوضاع الآسيويين الذين يعملون هنا أفضل منا بكثير، والكثير من الناس يستغربون أننا نعمل يوم الجمعة”.
بينما اختصرت أ.ح الحديث معبرة عن ارتياحها للوظيفة والراتب الشهري وأكدت أنها لا تشكو من شيء يذكر.
وتقول س.م موظفة في أحد الأقسام التجارية بالمركز “نقوم بترتيب البضاعة في مكانها الصحيح ونعتمد في ذلك على أنفسنا بسبب قلة العمال، فنقوم بترتيب الكراتين داخل المخازن، وفي الحقيقة تأقلمنا مع الوظيفة إلى أن الراتب يعتبر ضعيفا بالنسبة لي كمواطنة حيث يصل إلى 5000 درهم”، وتضيف زميلتها و.ك “إن ساعات العمل طويلة ونحتاج لعدد أكبر من الموظفات حتى يقل الضغط، وقد سمعنا أنه ستكون هناك زيادة في الرواتب لكنا لم نر شيئا الى الآن ونريد أن نتأكد من ذلك”.
* كتابة وتصوير : ناهد عبدالله