الفجيرة نيوز- شهد اليوم الأول من القافلة الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنطقة الطويين التابعة لإمارة الفجيرة، حضوراً جماهيرياً مميزاً من جمهور الطويين والمناطق المجاورة، حيث تخدم القافلة مناطق ظاهرة الصفوة وحبحب وريامة ووادي كوب والمناطق التابعة لإمارة الفجيرة، وتستمر القافلة ليومين تحت شعار “مجتمعنا أمانة”، بمشاركة 125 جهة حكومية وخاصة، ضمن برنامج شامل ومتنوع يجمع ما يزيد عن 120 فعالية وخدمة متنوعة.
وكان من بين أبرز حضور افتتاح قافلة الطويين لفيف من كبار رجال المنطقة ومديرو الدوائر المحلية في منطقة الطويين بإمارة الفجيرة، ومديرو إدارات وزارة الثقافة منهم أمينة خليل إبراهيم مدير إدارة التنمية المجتمعية والدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية والممثلون الرسميون عن الشركاء والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وحضور إعلامي لافت.
وتنطلق مبادرة القوافل الثقافية انسجاماً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه” لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي وتحقق الهدف الثاني من أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011-2013) الرامي إلى المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، بالمشاركة المجتمعية والتنمية الثقافية وبكل الوسائل المتاحة.
بدورها، ثمنت سعادة عفراء الصابري الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا لمبادرة القوافل الثقافية دور شركاء الوزارة في تسيير القافلة وإنجاحها، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال قافلة الطويين الثقافية ومبادرة القوافل بشكل عام إلى دمج جهود الجهات والوزارات والهيئات الحكومية والمحلية والمؤسسات الخاصة في تحقيق التنمية المجتمعية والثقافية والترابط المجتمعي وتعزيز القيم المجتمعية ونشر التوعية على اختلافها، وصولا بالمنتج الثقافي في الإمارات إلى كل أبناء الدولة مهما ابتعدت أماكن سكناهم.
وأشارت الصابري إلى أن مبادرة القوافل تركز على الأنشطة المجتمعية والثقافية والتراثية المرتبطة بالمجتمع المحلي في موقع القافلة وخدمة المجتمع، من خلال الأنشطة المقدمة التي اختيرت بعناية ووصل عددها إلى نحو 125 فعالية ونشاطاً يتضمن كافة العناصر المتعلقة بترسيخ الهوية الوطنية وتحقيق أهداف الوزارة وشركائها في تحقيق المسؤولية الاجتماعية والتنمية الشاملة للمجتمع.
وأضافت سعادتها أن الشركاء في قافلة الطويين من الجهات الحكومية والخاصة، يبذلون جهوداً فعالة لإنجاحها وتحقيق أهدافها، إضافة لما يقدمونه من خدمات جليلة وتفاعل مثمر مع أبناء منطقة الطويين، التي يشتركون والوزارة في إيصال خدماتهم إليها واستفاد منها أكثر من 51 ألف مواطن ومقيم على امتداد الأعوام الثلاثة الماضية وخلال العام الحالي 2013.
وقال العقيد الدكتور جاسم ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع بالقيادة العامة لشرطة دبي ومقدم برنامج “إلى من يهمه الأمر” بإذاعة نور دبي، إن شرطة دبي لديها مشاركة فاعلة ودائمة مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالاعتماد على التواصل الدائم بينهما في البرامج التوعوية والثقافية المشتركة، معتبراً ان القوافل من أفضل الوسائل للتواصل مع الجمهور والتوعية الثقافية والمجتمعية، وأن المشاركات والحضور الجماهيري المميز دليل نجاح القوافل.
وأضاف أن الشرطة تشارك في القافلة من خلال 4 إدارات وهي: إدارة التوعية الأمنية والتي تقدم البرامج التوعوية والثقافية المتخصصة في المجال الأمني، وإدارة التدريب الدولي المتخصصة في التوعية بقضايا المخدرات، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وبرنامج الشيخ محمد بن راشد للرياضة واللياقة البدنية، منوهاً إلى أن الرسالة التي يريدون تحقيقها وصلت من خلال الاستعدادات التي تقام على قدم وساق وتحقق أهداف القوافل.
وقال سعادة حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن الوزارة تقدم من خلال قافلة الطويين العديد من الفعاليات الجديدة والمشاركين الجدد ضمن فعاليات اليوم الأول حيث شاركت جمعية الصيادين بدبا الفجيرة وللمرة الأولى بالقوافل بفقرة النهمة البحرية، كما تشارك دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بمحاضرات تثقيفية حول ترشيد الاستهلاك، إضافة لمشاركة مركز المعاقين بدبا الفجيرة بمعرض الأسر المنتجة الذي تشارك في تنظيمه مركز التنمية الاجتماعية بدبا الفجيرة.
وأضاف أن الوزارة أقامت 3 خيام ضمن قافلة الطويين، تضمنت الخيمة الأولى أركانا لعروض الجهات المشاركة والمعارض الفنية الخاصة بهم ضمن برنامج القافلة، والتي تشتمل على عروض الخدمات المجتمعية والأمنية والصحية والتوعوية التي يقدمها الشركاء للجمهور، حيث يتم في الخيمة تسجيل واستخراج بطاقات الهوية.
وأشار إلى أن اليوم الأول بدأ بمقدمة ترحيبية ثم عرض للفرقة الموسيقية العسكرية قدمته شرطة رأس الخيمة ثم قدمت مدرسة الحلاة للتعليم الأساسي فقرة الشعر الشعبي والرزيف، وقدم طلاب مدرسة الجواهر للتعليم الأساسي فقرة تراثية وقدمت روضة ريامة رقصة شعبية، فيما عرضت مدرسة ام حكيم للتعليم الأساسي للبنات فقرة شعبية، وقدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من العروض التراثية.
وأضاف إن حضور القافلة يتقدمهم مديرو إدارات وزارة الثقافة ومديرو المراكز الثقافة والمجتمعية قاموا بجولة تفقدية شملت خيمة العروض وقرية الألعاب الترفيهية وخيمة الأسر المنتجة وركن الطبخ الشعبي وجانب الفحوصات الطبية وتوزيع أجهزة الفحص بمشاركة الهلال الأحمر ووزارة الصحة ومستشفى خليفة ومنطقة الفجيرة الطبية، إضافة لجولتهم بالقرية التراثية والأستوديو التراثي ومعرض الصور والأسلحة القديمة.
وتابع جمهور القافلة مجموعة من الفقرات الفنية بعد الجولة التفقدية، حيث قدمت مدرسة الاستقلال فقرة غنائية وشعرية، وفقرة توعوية مرورية قدمتها مدرسة ام حكيم للتعليم الاساسي والثانوي، ومحاضرة (نعمة الأمن) قدمها العريف أول بشرطة دبي هاشم الوالي وأختتم برنامج المسرح بأمسية شعرية قدمها طلاب جامعة الإمارات.
خيمة الطفل والأسر المنتجة
وفي خيمة الطفل قدمت أيضا العديد من الفقرات الجديدة بمشاركة جهات تشارك للمرة الأولى حيث شارك مركز نيوترشن بتقديم فحوصات السمنة للأطفال وأولياء الأمور ومسابقات ثقافية والمرسم الحر كما قدمت مزارع المرموم بمجموعة مماثلة من الفعاليات أبرزها محاضرة عن (أهمية الحليب وأنواعه)، إضافة لتقديم الوزارة والشركاء لفعالية القرية التراثية والأستوديو التراثي، وتضمنت الخيمة فعاليات الرسم على الوجه، ومرسم حر، ومسابقات قدمتها فاطمة محمد منسق برنامج الشيخ محمد بن راشد للرياضة واللياقة البدنية، إضافة لعرض الشخصيات الكرتونية إضافة لشخصيات حمد وميرة وشخصية الصقر لبرنامج حماية وفيديو لحلقات الرسوم كرتونية.
وفي خيمة الأسر المنتجة قدم مركز التنمية الاجتماعية بالفجيرة معرض الأسر المنتجة، وورشة أشغال يدوية عن التشكيل بالسراميك، وقدم صندوق خليفة ورشة تدريبية حول المشاريع المنزلية للمرأة، كما قدمت الخيمة مسابقة ثقافية ، وشارك جمهور الخيمة في ورشة توعوية عن ترشيد استهلاك المياه والكهرباء من تقديم هيئة الكهرباء والماء، وقدم مستشفى خليفة بالفجيرة محاضرة عن السمنة و أمراض السكري، إضافة لفقرة المسابقات الثقافية التي قدمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.
كما أقام الهلال الأحمر الإماراتي خيمة متعددة الخدمات تم من خلالها إجراء الفحوصات الطبية للجمهور وتنفيذ المسابقات وتوزيع الهدايا عليهم علاوة على إجراء الفحوصات المبكرة لسرطان الثدي في سيارة مجهزة خصصت لهذا الغرض لمراعاة خصوصية المرأة وخدمة الهدف المطلوب.