محمد الجوكر
ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد، من هذا اليوم الذي نكتب فيه، مع تسلم قائدنا ووالدنا خليفة، حفظه الله، كأساً خليجية جديدة، بعد الإنجاز الكروي الذي حققه فريق بني ياس لكرة القدم، فقد أسعدتنا الفرحة الكبيرة لنادٍ نجح في فترة قصيرة أن يحقق هذه النجاحات بفضل قيادة حكيمة يتقدمها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، صاحب الفضل الأول في تتويج السماوي بطلاً لأندية الخليج للمرة الأولى، وهو الإنجاز السادس للأندية الإماراتية، ولتكتمل فرحتنا الإقليمية، مع فوزنا ببطولتين الأولى على صعيد المنتخبات وهي كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم الأخيرة التي أقيمت في البحرين، والثانية على مستوى الفرق عن طريق السماوي، وهذه مؤشرات طيبة تبين مدى التطور الكروي الذي وصل إليه أبناء الإمارات، ونحن على مشارف ختام هذا الموسم الساخن، فاللقاء الكبير مع الوالد جاء جميلاً ومعبراً وهي ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً، فهنيئاً لنادي بني ياس الذي أسعدنا بنجاحه.
والساحة الرياضية تحولت هذه الفترة إلى محطة مهمة في تاريخ المنطقة لما لها من تأثيرات واضحة، فقد جرى أمس الإعلان عن جائزة أفضل اللاعبين في موسم المحترفين وسط أجواء احتفالية، وبالأمس أيضاً تمت مراسم قرعة بطولة آسيا للكرة الطائرة للرجال وسط احتفالية معبرة، كل هذه الاحتفالات مؤشرات توحي لنا بمدى التطور الهائل الذي وصلت إليه رياضتنا بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبح للإمارات حضورها القوي في المنطقة، ويكفي الآن وجود عدد من القيادات الرياضية، انبهروا بما لمسوه من تطور، ولله الحمد رياضتنا بخير، طالما نحقق المزيد من المكاسب والإنجازات الرياضية بفضل الداعم الأول للنهضة، وهي السياسة الحكيمة التي أوصلت هذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول الكبرى في العالم، والتي تعتبر حالياً من النماذج الفريدة عالمياً وأصبحت تمثل نقطة تحول رئيسية في حياة أبنائنا في مختلف المجالات، وهذه النجاحات التي يحققها أبناء الإمارات تدفعنا للسعي بجهد أكبر لتحقيق الطموحات وبناء الإنسان المواطن من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية سواء كانت رياضية أو شبابية، وهما من أهم مرتكزات الحكومة.
وقد حققت الرياضة الكثير من القفزات وارتفع علمنا عالياً خفاقاً في كل المحافل الشبابية والرياضية، ما رفع كثيراً من أسهمنا وأصبح اسم الإمارات مميزاً بين الدول المتقدمة حضارياً في العالم مما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار وإبراز قدراتهم وإمكانياتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني ليحقق أبناؤنا العديد من الإنجازات والنجاحات التي نفتخر بها عبر الرياضة التي أصبحت اليوم تشكل منعطفاً مهماً في حياة الشعوب والأمم، لما لها من دور مؤثر وحيوي، وأمامنا تحديات أخرى كبيرة منها استضافة بطولة العالم للناشئين لكرة القدم، وغيرها من الأحداث تصدت مؤسسات الرياضة لتنظيمها وفق توجهات الدولة ولتحقيق المزيد من الرؤية الاستراتيجية الرياضية الهادفة.
*وهناك حدث آخر مهم هو حديث الساعة والساحة الآن، وهو اللقاء الفاصل على نهائي كأس أغلى الرجال بين الجارين العزيزين الأهلي والشباب الذي يقام غداً، وقد انتهى اتحاد الكرة من وضع الترتيبات النهائية لهذا المهرجان الكروي المرتقب، كما نلاحظ أيضاً السباق التنافسي الشريف بين الفريقين الأحمر والأخضر في تحضيراتهما وشعاراتهما التي اتفقا عليها (كلنا خليفة)، متمنين أن تواصل أهم قطاعات المجتمع وهي الشباب والرياضة دعم مسيرة الخير، وكل ما نصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار.. أسأل الله أن يديمه علينا ودامت أفراحنا مع قادتنا.. والله من وراء القصد.