أكد تقرير صحفي أن حصيلة المواجهات التي اندلعت في مدينة بنغازي الليبية بلغت 27 قتيلاً، بينهم خمسة من قوات الصاعقة، وأكثر من 91 جريحاً، بين مواطنين وكتيبة درع ليبيا.
وقال مصدر إنه قتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب 58 آخرون بجروح السبت في مواجهات بين كتيبة ثوار سابقين ومتظاهرين “مناهضين للميليشيات” في بنغازي شرق ليبيا.
وكانت الحصيلة الأولى للمستشفى أشارت إلى وقوع سبعة قتلى و30 جريحاً. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن متحدث باسم الجيش في بنغازي قوله إن الحصيلة هي 11 قتيلاً و38 جريحاً.
وبحسب مراسل وكالة “فرانس برس” في المكان، فإن عشرات المتظاهرين وبعضهم كان مسلحاً، حاولوا السبت طرد كتيبة “درع ليبيا” من ثكنتها، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين المجموعتين.
وقال المتظاهرون إنهم يريدون طرد الميليشيات من مدينتهم، ودعوا القوات النظامية إلى الحلول محلها.
وكتيبة “درع ليبيا” مؤلفة من ثوار سابقين قاتلوا نظام معمر القذافي في 2011، وتتبع رسمياً لوزارة الدفاع.
والسلطات الليبية التي تجد صعوبة في تشكيل جيش وشرطة محترفين، تلجأ بانتظام إلى ثوار سابقين لتأمين حدودها أو فصل نزاعات قبلية.
وقال المتحدث باسم كتيبة درع ليبيا، عادل الترهوني، إن خسائر هذه الكتيبة خلال هذه المواجهة كانت قتيلاً وسبعة جرحى.
ودافع الترهوني عن “شرعية” هذه الكتيبة، مؤكداً أنها مرتبطة رسمياً بوزارة الدفاع.
وقال إنه شاهد في البداية تظاهرة سلمية استمرت لبضع ساعات أمام مقر الكتيبة وهي ثكنة سابقة لقوات القذافي.
وقال في حديث لتلفزيون “ليبيا الأحرار” إن “مسلحين اندسوا في التظاهرة وأطلقوا النار على مكاتبنا وألقوا قنابل”.
من جهته، قال علي الشيخي، المتحدث باسم قيادة الأركان، إن درع ليبيا هي “قوة احتياط للجيش الليبي”، وإن مهاجمتها توازي “الاعتداء على قوة شرعية”.
ووصف العقيد الشيخي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية، الهجوم على كتيبة درع ليبيا بأنه “خطير جداً”، داعياً كل الأطراف إلى ضبط النفس.
– الاتحاد