الرحلات العائلية عادة ما تكون منتظرة، بعد عناء الدراسة وضغطها طوال العام، حيث تأتي العطلة الصيفية بالوعود الباسمة، ولكن الاضطرابات التي تشهدها الدول السياحية المفضلة عند الإماراتيين مثل تركيا ومصر ولبنان، أدت إلى البحث عن وجهات سياحية بديلة عنها تكون أكثر أماناً ومتعة.
وفي حوار مع مديرة السياحة في شركة “نيرفانا ترافل”، لينا بسام عبر موقع “24” الالكتروني، قالت إن هذا الجو يجعل معظم العائلات تخطط لوجهات سياحية خاصة، لأكثر تلك الأماكن شعبية ،ففي الصدارة تأتي أوروبا بوجهات مثل لندن، والنمسا وألمانيا وسويسرا وفرنسا، وتليها آسيا، بجوهرتها ماليزيا، وبانكوك، فقد أصبحت وجهات سياحية كهذه تتخذ مكانها الأبرز في حجوزات السفر الصيفية، “الأهالي يرغبون بالترويح عن أبنائهم ببذخ”.
بالنسبة للإماراتيين، فالجمال والخدمات أمران رئيسيان للرحلات المتميزة، ويقول مسؤول السعادة للسفر والسياحة سعد الدين راضي، إن عوامل من هذا القبيل هي أكثر ما يستقطب السائح الإماراتي في الوجهات الجديدة “دول مثل الأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا، تقدم خدمات فندقية وسياحية راقية”، ناهيك بالطبع عن المناظر الخلابة التي تكفل الراحة والاستجمام “مثل تلك في الفلبين واليابان وأندونيسيا وأستراليا والنمسا وإسبانيا”.
لكن مهما كانت الأماكن جميلة، فالأمن عامل يتوج ملكاً في وجهات الإماراتيين، فمثلاً استبعدت تركيا من المعادلة السياحية، بعد أن كانت واحدة من أبرزها، وتؤكد بسام أن نسبة كبيرة من زبائنها سارعوا لإلغاء حجوزاتهم لها: “بسب اضطرابات “ساحة تقسيم”، استبدل زبائني حجوزاتهم لتركيا بدول أخرى آمنة”.
وكالعادة تحظى دول آسيا بمكانة كبيرة لسواح الإمارات، فيضيف راضي: “وجهات عائلات الإمارات خلال هذا الصيف هي دول شرق آسيا بما فيها تايلند وماليزيا وسنغافورة، وذلك نظراً لكونها تحتوي على طبيعة جميلة وخدمات متميزة، فضلاً عن كون تكلفتها المادية أقل من البلدان الأوروبية”.
ويرى مختصون في قطاع السياحة، أن صيف العام عرف إقبالاً كبيراً على حجوزات السفر في اتجاه الدول الأوروبية، والتي أصبحت تعرف بالوجهة المفضلة للعائلات في عطل الصيف، فيما تراجعت الحجوزات المتوجهة إلى تركيا بطبيعة الحال، لكن نسبة الغاء الحجوزات لم تتعد 15%، وتبقى أوروبا وآسيا إلى حد كبير تتنازعان لقب الوجهات الأكثر إقبالاً هذا العام، بينما كانت تركيا خلال العام الماضي وجهة متميزة لأغلب الخليجيين.
– البيان