أطلقت شركة «الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)»، أمس، خدمة «ياه كليك» في الدولة، التي توفر الاتصال بالإنترنت من خلال الأقمار الاصطناعية، لتكون بذلك ثالث مزود لخدمات الإنترنت في الدولة، إلى جانب كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو).
وقالت «الياه سات»، وهي شركة مساهمة خاصة مملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للتنمية»، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إن الترخيص، الذي حصلت عليه من هيئة تنظيم الاتصالات، يتيح لها تقديم باقات خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية للمؤسسات والشركات، وكذلك الأفراد عبر باقات منزلية، لافتة إلى أنها بدأت فعلاً توفير خدمات الشركات والمؤسسات، على أن تطلق باقات المنازل في مرحلة لاحقة.
من جانبها، أفادت هيئة تنظيم الاتصالات، بأن إطلاق الخدمة يأتي في إطار خطة الهيئة لتقديم بيئة تنافسية عالية ذات مقومات ومعايير عالمية لحماية مصالح المستخدمين في الدولة، فضلاً عن تمكين رأس المال الإماراتي من تطوير قطاع الاتصالات وتوفير الخدمات بمستويات عالمية من خلال التكنولوجيا المتطورة.
اتصال سريع
وفي التفاصيل، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«الياه سات»، مسعود شريف محمود، في تصريحات على هامش المؤتمر، إن «خدمة (ياه كليك) أصبحت متوافرة اعتباراً من أمس في جميع أرجاء الإمارات، لتقدم اتصالاً فضائياً سريعاً بشبكة الإنترنت، من خلال خدمة موثوق بها يعتمد عليها المتعاملون من مختلف القطاعات التجارية».
وأضاف أن «الشركة ستقدم خدماتها في المرحلة الأولى للمؤسسات والشركات التجارية في الدولة، مع التركيز على الآلاف من الشركات المتوسطة والكبيرة، بينما سيتم توفير باقات منزلية للأفراد في مرحلة لاحقة».
وأفاد بأن «أسعار الباقات المخصصة للشركات والمؤسسات التجارية تعد تنافسية، وهي مكملة للخدمات التي تطرحها الشركات المزودة لخدمات الاتصالات والإنترنت في الدولة»، موضحاً أن «الأسعار تبدأ من 600 درهم شهرياً، بخلاف المعدات اللازمة مثل المودم والهوائي»، مؤكداً أن «الخدمة مستمرة ولا تتأثر بانقطاع الكابلات البحرية الخاصة بالإنترنت، ويمكن الاعتماد عليها في حال انقطاع الاتصال الأساسي بالإنترنت».
وذكر أن «(ياه كليك) صممت لتقدم خدمة مثالية للشركات التجارية، وأيضاً للعاملين في مجال الزراعة الذين يستفيدون من تقنياتها المتقدمة في التغلب على التحديات التي يواجهونها، التي تتمثل في بعد المواقع وصعوبة التضاريس»، لافتاً إلى التزام الشركة بتقديم ما تستطيع من إمكانات الدعم والتمكين للشركات في جميع أنحاء الإمارات، كي يتمكنوا من امتلاك الأدوات التي تساعد على النمو المستمر لاقتصاد الدولة، من خلال استكمال عروض الشركات المزودة لخدمات الاتصالات والإنترنت في الدولة مع ضمان إمكانية حصول أي شركة في الإمارات على اتصال مضمون وسريع بالإنترنت، بغض النظر عن الموقع».
ولفت محمود إلى أن «خدمات (الياه سات) ستصل إلى 28 دولة، يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، خلال العام المقبل»، موضحاً أن «خدمات الشركة تصل إلى 11 دولة حالياً، بعد إطلاق الخدمة في الإمارات، منها جنوب إفريقيا، ونيجيريا، وأفغانستان، والعراق».
أول مشغل
بدوره، قال المدير التنفيذي للعمليات التجارية في «الياه سات»، شوكت أحمد، إن «الشركة أصبحت أول مشغل في المنطقة يقدم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية»، موضحاً أن «هذه النوعية من الخدمات تيسر وصول الإنترنت إلى المنازل والمناطق التي لا يمكن الوصول إليها عبر الخطوط الأرضية». وأوضح أن «الشركة ستركز خدماتها على الهيئات والوكالات الحكومية ومواقع التشييد والبناء والزراعة والشركات متعددة الجنسيات وشركات النفط والغاز والفنادق ومناطق الكوارث، إلى جانب قطاع الإعلام، حيث يمكن تقديم الأخبار من مختلف أنحاء العالم حتى في حالات تعذر الاتصالات». ولفت إلى أن «(ياه كليك) مصممة لتقدم حلاً احتياطياً عالي الأداء، يمكن الاعتماد عليه في حال انقطاع الاتصال الأساسي بالإنترنت». وذكر أنه «خلال الشهور المقبلة سيعلن موزعا الخدمة في الإمارات، وهما: (سكاي ستريم)، العضو في مجموعة (أطلس تيليكوم)، و(صفا تيليكوم)، العضو في مجموعة (آي إي سي تيليكوم) عن باقات اشتراك متنوعة، وبسرعات مختلفة تصل إلى 15 ميغابت/ثانية.
أثر إيجابي
من جانبه، قال المدير العام بالإنابة لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، ماجد سلطان المسمار، في المؤتمر الصحافي، إن «الشركة ستوفر باقات منزلية، وأخرى للشركات، لإتاحة المزيد من الخيارات أمام المستهلكين»، موضحاً أنه «يتم تقديم الخدمة عبر الأقمار الاصطناعية لتغطي جميع أنحاء الدولة، وليس المدن الكبرى فقط». وأشار إلى أن «حصول (الياه سات) على رخصتها لتقديم الخدمة للدولة سيكون ذا أثر إيجابي في نمو قطاع الاتصالات، وتتطلع الهيئة إلى التطوير المستمر للقطاع، وفقاً لهذه النظرة المستقبلية».
وبين أن «إطلاق (ياه كليك) يأتي في إطار خطة الهيئة لتوفير بيئة تنافسية ذات مقومات ومعايير عالمية لحماية مصالح المستخدمين، وتمكين رأس المال الإماراتي من تطوير القطاع، من خلال توفير خدمات بمستويات عالمية تدعمها التكنولوجيا المتطورة».
– الامارات اليوم