فاطمة ماجد السري
يحل علينا ضيف كبير، نشتاق إليه كل عام، فيه تصفد الشياطين وتغلق أبواب الجحيم. فيه ليلة القدر.. ليلة خير من ألف شهر. ويحل بخيره وبركاته، ويهدي مسلمي المعمورة من هذه الخيرات بالتوبة والغفران والعتق من النيران. فكيف تبدأ استعداداتنا لهذا الزائر الكريم المبارك.
رمضان، هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وتعلمت الناس فيه الصيام، الصيام الذي يدفع المسلمين للشعور بحاجة الناس الاخرين للقمة الطعام، وكيفية الحصول عليها. لكن في بلد كبلدنا الامارات الكل يعمل على تفطير الناس.
فتنتشر موائد الرحمن في كل مكان لكسب الأجر، وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى، ونحسن ونتدبر قراءة القرآن الكريم التي أصبحت من أساسيات عمل المؤسسات والهيئات في تنظيم جوائز القرآن وجوائز السنة المكتوبة من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتكثر فيه زيارة الأهل والأرحام، كما تكثر فيه المحاضرات الدينية، وكل يعمل حسب استطاعته من خلال توزيع الزكاة التي فرضها الله على المسلم الذي يستطيع أداء الزكاة، لكي تنمحي الطبقية بين المسلمين، من هذه الاستعدادات تعليم الأطفال على الصيام والصبر عليه.
لكي يتعود على الطاعات مع الأيام، وفي أواخر الشهر الكريم تبدأ العشر الأواخر التي يسعى فيها المسلم إلى الاكثار من الصلوات، وقيام الليل طلباً للأجر والمغفرة والتوبة، ويتحرى ليلة القدر التي تعتبر من أعظم الليالي وإن شاء الله أن يجعلنا الله ممن يشاهدون هذه الليلة ويجعلنا رب العالمين وإياكم من عتقائه من النار، وأن يتقبل منا الطاعات والصالحات وكل عام وأنتم بخير.
– البيان