علي شهدور
ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات تاريخية راسخة مع مصر الشقيقة، على مستوى الدولة والشعب وفي مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية، فضلاً عن العلاقات السياسية والاقتصادية، ومن الطبيعي أن نكون مع خيارات الشعب المصري الشقيق ومطالبه المشروعة والأساسية، ومع ما يحقق الأمن والاستقرار لجمهورية مصر العربية.
وهذا ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حين أكد عمق العلاقات بين البلدين، وعلى “الدور الريادي لمصر في مختلف المجالات”، خلال اتصال تلقاه من الفريق عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع، وقبله في تهنئته للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، حيث أكد سموه أن “الإمارات تتطلع إلى أن يتحقق للشعب المصري الشقيق كل ما يصبو إليه من استقرار وازدهار”، منوهاً بالإجماع “الذي كان له الأثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها، بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي”.
هذه هي دولة الإمارات وهذا هو نهجها الراسخ، في الوقوف إلى جانب الأشقاء في الأزمات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وهي سياسة ثابتة وضع أسسها الآباء المؤسسون، ورسخها بوعي وثبات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وكما كانت الإمارات دائماً إلى جانب مصر وشعبها الأصيل، فإنها بالطبع ستكون معها في الظروف الراهنة، إلى أن تتجاوز مصر الشقيقة أزمتها وتستعيد دورها ومكانتها الطبيعية، عربياً ودولياً.
– البيان