الفجيرة نيوز- شكلت وزارة البيئة والمياه فريق عمل فني لمعاينة ومتابعة بقعة الزيت الموجودة على الساحل بمنطقة مربح بالتنسيق والتعاون مع بلدية الفجيرة ومجموعة حرس السواحل وكافة الجهات الأخرى المعنية.

وقال سعادة سلطان عبد الله بن علوان الوكيل المساعد للتدقيق الخارجي بوزارة البيئة والمياه إن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة فور تلقي البلاغ بوجود البقعة، وقد شكلت فريقا فنيا من المختصين بمركز أبحاث البيئة البحرية التابع لها وحسب تقرير الفريق بعد المعاينة فإن بقعة الزيت الموجودة شرق ميناء مربح عند الكاسر وصفت بأنها خفيفة وصغيرة.
وأضاف سعادته إن الفريق لاحظ وجود بقعة زيت بنية اللون خلف ميناء مربح ممتدة حتى منطقة قدفع بالقرب من محطة التحلية (شركة الفجيرة آسيا للطاقة) وكانت على شكل خطوط ناتجة عن تراجع المياه بسبب حركة الجزر.
واشار الوكيل المساعد للتدقيق الخارجي الى وجود بقع سوداء على الصخور بحجم 5 الى 10 امتار عرض وطول 5 كم حيث كانت المياه ملوثة بالزيت الخفيف وكان لونها رماديا مع وجود لمعان خفيف بصورة متقطعة بعرض 50 مترا من الشاطىء ممتدة إلى البحر، ولم يتم ملاحظة نفوق اية كائنات بحرية في المنطقة كما اتجه الفريق لمعاينة المناطق المجاورة كمدينة خورفكان ولم يتضح وجود اي تلوث. وتقوم الفرق التابعة لبلدية الفجيرة بالتعامل مع بقع الزيت بالمنطقة وجاري المتابعة للتحقق من مصدر بقعة الزيت.
وفي تصريح للفجيرة نيوز أكد الكابتن موسى مراد أن ما حدث هو نتيجة عملية غسيل للصهاريج الخاصة ببعض السفن العابرة الموازية داخل المياه الاقليمية للدولة بشكل غير قانوني ، والتي لم تكن لديها آلية محددة لغسيل تلك الصهاريج واستقبال الرواسب الناتجة عنها .
وتفصيلا قال الكابتن موسى مراد : نعاني ما بين فترة وأخرى من عملية غسيل صهاريج السفن نتيجة لعدم وجود آلية في محطات استقبال السفن داخل الخليج تلزم السفن بتسليم غسيل الصهاريج الى محطات استقبال خاصة بالنفايات ، لذلك يقوم بعض ربان السفن العابرة أمام ميناء الفجيرة قبل الدخول الى منطقة الخليج بالتخلص من مياه الصهاريج المتسخة مما يتسبب في وجود بعض البقع الزيتية البسيطة ، مشيرا في ذلك الى وجود فرق بين حادثة تلوث بحري ناتجة عن تصادم أوعمليات بحرية التي يمكن السيطرة عليها ، وبين مياه تصل الى الشاطئ نتيجة غسل الصهاريج .وأضاف موسى بأن هناك ناقلات للبترول ما يسمى بالبدن المنفرد لم يتم استخدامها منذ 2010 ،ولكن هناك بعض الدول التي مازالت تستقبل ذلك النوع من السفن التي لم يكن لديها ما يسمى بالتنكات المنفصلة للتوازن ، فمثل هذه السفن التي تقوم بغسيل صهاريجها تتسبب مابين فترة وأخرى في مثل هذه الظواهر، داخل المياه الاقليمية نتيجة لاختلاط المياه بالزيوت ، ودعا موسى الى تضافر الجهود البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي بعدم السماح باستقبال مثل هذه السفن والذي يساعد في أن تكون المنطقة خالية من الملوثات .كما دعا الى أهمية إلزام ناقلات البترول باستخدام محطات استقبال النفايات وتسليم مياه التوازن الى تلك المحطات .
واختتم كابتن موسى مراد حديثه بأن ميناء الفجيرة طرح عدة حلول للهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات والكوارث باهمية وجود مراقبة عن طريق الاقمار الصناعية تتبعها منظومة لادارة العمليات مع وجود طائرات عامودية تساعد في عمليات المراقبة وضبط المخالفين