لم ينقض عيد الفطر المبارك بسلام في العراق أمس، حيث هزت سلسلة تفجيرات دامية أنحاء متفرقة كان أعنفها تسع هجمات متزامنة في العاصمة بغداد استهدفت أحياء وأسواقا مكتظة بالمحتفلين، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 200 بجروح.

وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية أمس بأن نحو 60 عراقياً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200 بجروح بسلسلة تفجيرات، من خلال سيارات مفخخة، هزت العاصمة بغداد في تسع مناطق مختلفة منها في استمرار لأعمال العنف التي تصاعدت في رمضان وعيد الفطر.

وضربت التفجيرات شبه المتزامنة احياء عدة في العاصمة العراقية معظمها ذات غالبية شيعية، حيث استهدفت اسواقا وشوارع تجارية مزدحمة في مناطق جسر ديالى والكاظمية وحي العامل وسوق شلال بمنطقة الشعب وبغداد الجديدة والنهروان والبياع وقرب جسر الشعب بمدينة الشعلة في العاصمة العراقية، مع قرب انتهاء عيد الفطر المبارك.

وخارج بغداد قالت مصادر أمنية وطبية إن انتحاريا فجر قنبلة في سيارة بشارع مزدحم في مدينة طوز خورماتو على بعد 170 كيلومترا شمالي العاصمة مما أسفر عن مقتل عشرة اشخاص وإصابة 45 آخرين.

وتقع طوز خورماتو في منطقة تشهد أعمال عنف على نحو خاص حيث تتنازع عليها الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وقال مصدر من الشرطة ان الشرطة تعتقد ان الانتحاري كان يحاول الوصول الى مقر محلي لحزب سياسي كردي لكنه عجز عن بلوغ هدفه بسبب الاجراءات الأمنية المشددة في المنطقة.

هجمات متفرقة

وفي وقتٍ سابق، قتل 16 شخصاً في أعمال متفرقة.

وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل مقدم بالجيش في قرية جذعة، (90 كيلومترا جنوب الموصل)، وفتحوا النار عليه، ما أسفر عن مقتله في الحال».

كما قال مصدر آخر في شرطة المحافظة إن «عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت بدورية للجيش العراقي في حي القاهرة شمال الموصل، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الدورية، ومدنيين اثنين صادف مرورهما لحظة التفجير».

وفي سياق متصل، قتل ثلاثة وأصيبت فتاة كحصيلة سقوط الصواريخ الكاتيوشا في حي الكفاح في قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل.

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية ان شخصين قتلا وأصيبت امرأة بجروح في هجوم شنه مسلحون على منزلهم في مدينة الحلة (100 كيلومتر جنوبي بغداد). وأبلغت المصادر أن «مسلحين هاجموا منزلا في مدينة الحلة وقاموا بقتل الاب وابنه واصابة زوجته بجروح ولاذوا بالفرار».

1000

قتل اكثر من 1000 شخص في اعمال عنف في العراق خلال شهر رمضان والعيد، ما يجعلهما الفترة الأكثر دموية منذ العام 2008.

البيان