حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، في بيان لها أمس، من تسريع وتيرة مخطط بناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام مجموعات متتالية من المستوطنين ومن السياح الأجانب، كانوا شبه عراة، المسجد.
وكشفت مؤسسة الأقصى أن مجموعات يهودية، يتقدمها مرجعيات دينية (ربانيم)، يقودون جهوداً متواصلة لإقناع أكبر عدد من المرجعيات اليهودية للانضمام إلى جمعية رسمية تهدف إلى بناء كنيس يهودي مكان المدخل الرئيسي للمصلى المرواني الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الاقصى المبارك.
ونشرت المؤسسة صورة تبيّن مكان الكنيس المقترح، بعد أن كانت كشفت في وقت سابق موافقة ما يسمى بمسجل الجمعيات الاسرائيلية على تسجيل جمعية رسمية ستعمل على بناء كنيس يهودي على جزء من الاقصى.
ووصفت مؤسسة الاقصى هذا المخطط بأنه «خطير جداً، كونه خطوة غير مسبوقة، مع اقتراب الذكرى الـ 44 لجريمة إحراقه، تؤكد أن أذرع الاحتلال تصعّد من استهدافها للمسجد الاقصى، خاصة وأن هذه المجموعات اليهودية تشير إلى أن بناء الكنيس المذكور هو خطوة لتسريع بناء الهيكل المزعوم».
وذكرت المؤسسة أن «عددا من المرجعيات الدينية اليهودية في مدارس وكنس يهودية متفرقة بادروا قبل نحو سبعة شهور لتأسيس جمعية رسمية تهدف بالاساس لبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد الاقصى».
اقتحام الأقصى
في موازاة ذلك، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، وتجولوا في باحاته بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال أحد حراس الأقصى إن «مجموعات من المستوطنين اقتحموا صباح الأحد باحات المسجد من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال لأداء طقوس تلمودية»، مشيرا أيضا إلى أن «نحو 200 من السياح الأجانب كانوا شبه عراة، اقتحموا المسجد وتجولوا في باحاته».
أملاك الغائبين
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن تفعيل «قانون أملاك الغائبين» في القدس المحتلة هو جزء من محاولات تهويد أحياء فلسطينية، من خلال مصادرة حقوق ملكية الفلسطينيين على أملاكهم في المدينة وخلق فصل اصطناعي بين القدس والضفة الغربية في المستوى السكاني.
مواجهات
اندلعت مواجهات بين عدد من الشبان وجيش الاحتلال الذي اقتحم مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم فجر أمس، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بالاختناق عقب إلقاء جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين والمنازل.وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب المحافظة، واعتقلت مواطنا، ونقلته إلى جهة مجهولة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم وبلدة الخضر، جنوبا، وسلمت عددا من الفلسطينيين إشعارات لمراجعة مخابراتها.
البيان