علي أبو الريش
تعزيز مبادرات تمكين المواطن، وتوطين العمل تمضي بِخُطى حثيثة بجهود مباركة تقوم بها «أبشر» لأجل تحصين المواطن من زلل البطالة، وتمتين علاقته بأماكن العمل، وتأكيد الاستفادة من قدرات وطاقات وإمكانات أبناء البلد الذين هم عماد الوطن وعتاده وقوته وفخره واعتزازه.
«أبشر» مبادرة وطنية بأدوات مواطنة، وسواعد تقدم كل ما يلزم خريجي الثانوية والجامعات لسد ثغرات، الوطن بحاجة إلى ملئها بعقول من نفح هذا التراب ومن عبق صحرائه وبحره.
هذا التعزيز وهذا التركيز في رفد المؤسسات الحكومية والشركات والوزارات والدوائر مبني على قناعة الذين يقومون بهذا الواجب المقدس من أنه «ما يحك ظهرك إلا ظفرك»، والوطن اليوم وهو يشق عباب التطور والتوسع في المشاريع التنموية، بحاجة ماسة إلى كل عقل وقلب ينضمان إلى لواء الخدمة ويدخلان ضمن الركب في العمل الوظيفي، ولا شك فإن مبادرة أبشر قد خطت خطوات واسعة وحثيثة في هذا المجال وحققت إنجازات يشهد لها وأنجزت مكتسبات يحق لنا أن نقول للمخلصين شكراً وما قصرتم، والطريق طويل وشاق، ولكن أمام ذوي الإرادات الصلبة، تتحطم الصعاب، وتنكسر العقبات، وتصير بحار الملح أنهاراً عذبة لأن حب الوطن أكبر من كل العوائق والعلائق والمشاق، وحب الوطن هو السياج الذي يحتمي به أبناء «أبشر» هؤلاء الذين يؤدون الواجب بنفوس رضية، وخواطر عفية، ومشاعر عفوية، لا هدف أمامهم سوى أن يحقق الإنسان في هذا البلد أهدافه وأولها العيش الكريم، والحياة الثرية بالسعادة والطمأنينة.
نحن لا نمدح أحداً وإنما نشد على أيدي الذين يقدمون العرق قرباناً لتحقيق أماني الناس، والذين يقتربون من طموحات المواطن ملتصقين بأمنياته وآماله، وغاياته وحقوقه المشروعة، في تأسيس أسرة لا ترهقها العازة ولا يقلقها التعب .. هذه الهبة الوطنية من قبل «أبشر» تبشر بالخير، وتنشر معاني الألفة والمحبة، وتنثر ورود التكاتف والتآلف بين أبناء الوطن الواحد، وتبعث على السرور عندما نسمع أصواتاً تغرد بالفرح، وعندما نرى وجوهاً ترتسم عليها علامات القناعة، والحبور .. وهذا هو منطق الأشياء، فعندما يجد خريج الجامعة المكان الذي يحقق أهدافه فإنه يضع الشهادة الجامعية على صدره وساماً معتزاً بما أنجزه مفتخراً بما اكتسبه من وظيفة لاقت رضا النفس وطمأنينة القلب واستقرار العقل واستراح من سهر الليالي تفكيراً وتأملاً في المستقبل .. فجهود أبشر تعني وروداً تنشر أوراقها في صدر من يكافأون بالعمل المناسب.