في حب كبير يكنه لمصر واعتزاز جم بأهميتها في قلب العروبة، وإحساس قومي بأهمية العطاء في هذه المرحلة أكثر من سواها، هب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ليلبي نداء الواجب ويبدد سوادا خلفته الأيادي الآثمة بالقتل والحرق والخراب والدمار، وينشر بياضا يقدم الحب والأمل لحياة أكثر أمنا واستقرارا لشعب تكالبت عليه المؤامرات والمكائد.
فجاءت مبادرات انتصرت للحق والعروبة والحرص على مصلحة مصر ودعمها والوقوف بجانب الأشقاء في هذه المحنة، فكانت التوجيهات ببناء مساجد بأسماء شهداء مذبحة رفح التي راح ضحيتها 25 شابا من جنود الأمن المركزي على طريق العريش – رفح الأحد الماضي، فضلا عن دعم صندوق أسر هؤلاء الشهداء، كما تبرع سموه بمليوني دولار لترميم المنشآت التي تضررت بالحريق في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، عقب فض اعتصام الإرهابيين في ميدان نهضة مصر بالجيزة يوم 14 الجاري.
وفي حديثه لقناة “أون تي في” المصرية، تحدث سموه يوم أمس بقلب محب تهمه مصلحة مصر، فعرج على إشكاليات عدة مؤكدا أنها ليست من باب التدخل في شؤونها، بل من باب الوقوف بجانبها لتجاوز هذه المحنة، وأرسل رسائل حب إلى شيخ الأزهر يدعوه فيها لتخريج علماء أكفاء إلى مساجد مصر، وأن تتولى وزارة الأوقاف إدارة هذه المساجد، مبديا استعداده التام للتكفل بدعم تطويرها. وتحدث أيضا عن التعليم، وعن الفن الذي تمنى أن يقدم الصورة الحقيقية دون تشويه أو زيف، ووقف مطولا عند العشوائيات التي نعلم جميعا أنها تعد من الأولويات الرئيسة ومصدر معاناة لشعب مصر الشقيق.
مبادرات تؤمن بضرورة الحفاظ على قوة مصر وسلامتها حتى تبقى الأمة قوية، وفيها ضرب للإرهاب والإرهاص الذي أصبح من سمات البعض في تعامله مع الأزمة في مصر والمحنة التي تمر بها على أيدي الإرهابيين المخربين.
محنة مصر هي مواجهة لتنظيم دولي له أطماع وأحلام غير مشروعة، تتخذ من السير على الجثث والدوس على كل القيم سبيلا للوصول إلى سدة الحكم، وباسم الإسلام تتجاوز الأخلاق للجلوس على كرسي الرئاسة، وليتهم يفقهون شيئا في إدارة البلاد أو النظام، فهم جماعة ليس لهم إلا أن يلفظوا وتوأد أطماعهم.
– البيان