نخوض تجربة رائعة للتعرف على الحياة البحرية في أكواريوم أتلانتس النخلة، التي تعد أول وجهة ترفيهية بحرية مفتوحة لاستكشاف مجموعة متنوعة ورائعة من الحياة البحرية، بما في ذلك أسماك القرش والثعابين والأسماك الشعاعية وأسماك البيرانا، فضلاً عن المئات من أصناف الأسماك الغريبة والمدارية، وما يضمه الخليج العربي من أحياء، مانحاً رواده متعة التواجد في أعماقه والتعرف على أسرار وخباياه.
عالم مثير
حول عالم أكواريوم النخلة المثير الساحر، يقول الرئيس والمدير التنفيذي، أتلانتس النخلة سيرج زعلوف: عالم الأكوارويم يتيح لزواره فرصة لا مثيل لها من المتعة والفائدة، وتجربة لا يمكن أن تنسى، عند تفاعلهم مع كائنات أكواريوم الغرفة المفقودة، وخوض تجربة ما خلف الكواليس، حيث يكونون أقرب إلى أجمل الحيوانات البحرية التي قد يروها في حياتهم، كما يتم عرض تجارب من التكاثر الناجح لكائنات من فرس البحر أو السمك الشعاعي».
وللتعرف عن كثب على الأكواريوم، يوضح زعلوف أنه تم ضخ ما يقرب من 42 مليون لتر من المياه المالحة في شتى أنحاء هذا المنتجع المقام على مساحة قدرها 46 هكتاراً، لتكون موطناً لما يزيد على 65 ألفاً من الأسماك والكائنات البحرية التي تمثل أكثر من 250 فصيلة مختلفة. ولا يوجد لهذه البيئة أي مثيل، ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد الطبيعة الأم، وتتم إدارة هذا التناغم في الحياة البحرية من قبل فريق يضم أكثر من 165 عضواً يعملون بدوام كامل من المتخصصين في مجال الحيوانات البحرية، ومن بين هؤلاء أطباء بيطريون ومتخصصون بيولوجيون وخبراء الأحواض البحرية والغواصون ومدراء المختبرات وفنيو الأغذية والميكانيكيون والقائمون على المرافق، ممن يشرفون على هذا النظام البيئي الحساس على مدى 24 ساعة، ويمتلكون مجتمعين أكثر من 200 سنة من الخبرة التي اكتسبوها من المعاهد البحرية العالمية الشهيرة والمرافق المنتشرة في أوروبا والهند وجنوب أفريقيا والفلبين وجزر البهاما والولايات المتحدة.
ويتابع زعلوف «خلال رحلة في بحيرة أمبسادور لاجوون، يمكن للأفراد النظر من خلال لوحة مشاهدة تبلغ مساحتها 10 أمتار مربعة، للاستمتاع برؤية حوض بحري تبلغ سعته 11 ملايين لتر من الماء، إضافة إلى معرض تحت الماء، وهو موطن لشوارع وساحات غارقة ترمز إلى العالم الأسطوري المفقود لمدينة أتلانتس. وهناك، يقف الضيوف وهم يشاهدون ذلك المشهد بشيء من الرهبة، لمراقبة الحيوانات البحرية التي تعيش بسلام وسط الآثار المفقودة. كما تركز هذه المواطن على الحياة البحرية الموجودة في المياه المحلية في الخليج العربي، بما في ذلك أسماك التراقيلي الذهبية والكوبيا والأسماك الهلالية ومجموعة متنوعة من أسماك القرش والأسماك الشعاعية أو الشفنين».
عملية الاكتشاف
تتواصل عملية الاكتشاف فيما لا يزال الزوار يسافرون عبر أكواريوم الغرف المفقودة، والتي تجعل الضيوف على تماس وثيق مع الأسطورة والاختراعات المتقدمة في أتلانتس القديمة. وطوال تلك الرحلة، يمكنهم ملامسة الصهاريج المملوءة بنجوم وقنافذ البحر التي تعيش في مياه الخليج العربي، فضلاً عن مجموعات من سرطان البحر والعناكب البحرية، ما يسمح للزوار من ملامسة الحياة البحرية، والإحساس بها ومعايشتها لحظة بلحظة. كما يتم تنظيم معارض مخصصة للكائنات البحرية المختلفة، مثل قنديل البحر القمري الناعم وجراد البحر وسمك البلم والقناديل المضيئة، حيث تشكل مجموعة رائعة يمكن الاستمتاع بمشاهدتها لتبقى قصة خالدة في الأذهان يرويها كل من شاهدها. كما يتم إتاحة المجال أمام الزوار للتفاعل مع الحياة البحرية من خلال تقديم مجموعة من الجولات الداخلية الخلفية برفقة دليل لإتاحة الفرصة أمام الضيوف للتمتع بالمعروضات الشهيرة من منظور جديد، ورفع مستوى الوعي إزاء النظم البيئية للبحار، وتعزيز مفاهيم المحافظة على المحيطات، والذي يعدّ بمثابة البعد الرئيس للتجربة الشاملة للزوار.
حيث تستغرق هذه التجربة 45 دقيقة من الإثارة والمتعة والفائدة ، يتجول الزائر بصحبة الملاح في مجموعة إلى المحطة الأولى في طريقهم نحو اكتشاف المكان، وهي الغرفة الميكانيكية لبحيرة «أمبسادور». وتعتبر العملية البحرية في أتلانتس عملاً فنياً مثيراً للإعجاب، خاصة عندما نعرف أن هناك ما يزيد على 42 مليون لتر من مياه البحر تدور في شتى أرجاء البحيرات والمعارض والبرك. إلى ذلك، يقول زعلوف «يحصل الزوار هنا على فهم أفضل للطريقة التي يتم فيها سحب المياه من الخليج العربي قبل أن تصل إلى نظام مفتوح من خلال خزان يتسع لقرابة أربعة ملايين لتر، لتتم بعد ذلك تنقية الرمال، ثم تخضع لعملية تنظيف الماء بالأوزون، وذلك قبل أن تجد طريقها نحو المواطن البحرية حول المنتجع. ويتم توجيه الزوار بعد ذلك لزيارة مستشفى الأسماك وبرك الحجر الصحي والقسم الخاص بصغار الأسماك حديثة الولادة، والأقسام المخصصة للكائنات المريضة ووحدة التأقلم مع الحياة البحرية».
– الاتحاد