أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا أولاند ووزراء خارجية الإمارات والسعودية والأردن “توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية” في سوريا “للسماح لها بمواجهة هجمات النظام”.
وأضافت الرئاسة في بيان لها عقب لقاء هولاند والوزراء العرب الثلاثة أن “تعنت” دمشق “يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي”.
وكان الرئيس الفرنسي استقبل في باريس أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومعالي ناصر جودة وزير خارجية الأردن. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لفخامة الرئيس الفرنسي وتمنياته للشعب الفرنسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار. من جانبه حمل الرئيس الفرنسي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته لصاحب السمو رئيس الدولة وتمنياته للإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والرقي.
وتركزت المحادثات خلال اللقاء على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في سوريا في ضوء التطورات التي يشهدها الملف بعد أن أطلقت موسكو مبادرتها لفرض رقابة دولية على الترسانة الكيميائية السورية.
وجرى خلال اللقاء – الذي حضره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس – التأكيد على أهمية تكثيف الجهود واستمرار التنسيق والتشاور، لإنهاء معاناة الشعب السوري والوصول إلى حل سياسي.
من جانبه، كشف بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس، أن تقرير محققي المنظمة الدولية بشأن الهجوم الكارثي بغازات سامة بريف دمشق في 21 أغسطس، سيخلص «بشكل صارخ إلى أن السلاح الكيماوي استخدم» في النزاع السوري، دون أن يحمل الرئيس بشار الأسد مباشرة مسؤولية استخدام هذا السلاح المحرم، لكنه اتهمه بـ «ارتكاب الكثير من الجرائم ضد الإنسانية»، مبدياً اقتناعه بأن المسؤولين سيحاسبون عن ذلك. وقالت الخارجية الأميركية أمس، إن الولايات المتحدة واثقة من أن تقرير المحققين سيؤكد أن الأسلحة الكيماوية استخدمت في سوريا لكن من غير المرجح أن يحمل طرفاً بعينه المسؤولية.
من جانبها اعتبرت باريس، أن إعلان دمشق عن استعدادها لتسليم ترسانتها وأنها ستنضم لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيماوية «مفيد جداً»، لكنه بالتأكيد «غير كاف»، مشددة على ضرورة صدور قرار «ملزم» من مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيج سيلتقيان بعد غد في باريس، لبحث التحرك لاستصدار قرار دولي يرغم الأسد على تسليم الأسلحة المحظورة. يأتي ذلك في وقت أفادت فيه صحيفة «وول ستريت جورنال» أن دمشق وزعت ترسانتها الكيماوية على 50 موقعاً مختلفاً في محاولة لتعقيد مهمة رصدها وإعاقة الجهود الرامية إلى ضبطها وعرقلة أي ضربة أميركية محتملة، مشيرة إلى وحدة عسكرية خاصة تسمى «450» تضطلع بهذه المهمة. وذكر اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر، أن النظام بشار الأسد يعمل على نقل السلاح الكيماوي إلى لبنان والعراق.
– الاتحاد