تمكن نشطاء إماراتيون من اختراق حسابات خاصة بعدد كبير من الأشخاص المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين، أو مقرّبين من تنظيم القاعدة، فيما اعتبر ضربة كبيرة وجّهت لهذه الجماعات، من خلال استهداف إحدى منصاتها الأساسية «تويتر» الذي يستخدم للتحريض على العنف والقتل، ومهاجمة الإمارات ودول خليجية.
وكانت البداية بفيديو نشره شبان يطلقون على حسابهم اسم «ذيب الإمارات»، على موقع «يوتيوب» ويوضح فيه اختراق حساب لشخص يعمل دعائياً لجماعة الإخوان هاجم الإمارات، واستعرض «ذيب الإمارات» بالفيديو معظم محادثاته على «تويتر».
ونقل موقع «24» الإلكتروني عن شاب من «ذيب الإمارات» قوله نحن شباب «مستقلون لا يتبعون أي جهة أمنية، هدفهم الأول هو ضرب كلّ حساب يسيء إلى الإمارات وشعبها وحكامها، ولدول الخليج، بدافع وطني بحت قائم على الدراسة والتخطيط».
وعرض فيديو «ذيب الإمارات» تغريدات وردت على الحساب المخترق تهاجم السعودية والإمارات.
ونشر «ذيب الإمارات» على حسابه على «تويتر» معظم المحادثات ووعد بالمزيد، مؤكداً أن ما تم نشره لا يتعدى الـ20% مما يملك من معلومات وحسابات مخترقة.
ومن صور الوثائق التي يتم تداولها على «تويتر» في اليومين الأخيرين، ونشرها ناشط إماراتي يدعى «كراكال»، رسائل وتحويلات مالية لهيئات داخلية وخارجية في عدد من الدول ذات هدف تحريضي لحمل أطراف أخرى على انتقاد سياسات بعض الحكومات أو للتقرب من أطراف بعينها من داخل تلك الحكومات وبعضها في الخليج.
وقال «ذيب الإمارات»: نحن نخترق 3 أو 4 أهداف يومياً ولدينا بنك أهداف من 15 حساباً سنرد الصاع صاعين لكل من يمس بدولتنا وخليجنا، قررنا التحرك الفعلي، بعد اختراق حساب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والمفاجأة أننا نسيطر على 80% من الحسابات، حتى تلك التي لم نقم بتعطيلها، وقد سحبنا جميع الوثائق الموجودة عليها، وبالتالي حتى لو بادر أولئك إلى حذفها، فإننا نحتفظ بها، وسوف ننشرها تباعاً.
ويقول الشاب انهم يستهدفون كل حساب يسيء إلى الإمارات وشعبها وأصحاب السمو حكامها في الدرجة الأولى، ولا نستهدف فقط حسابات الإخوان المعروفة والمباشرة، بل نعمل أيضاً على رصد واستهداف الحسابات «التكفيرية» وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدة، وبالنسبة إلينا هذه جميعها تشكّل جزءاً من مجموعة واحدة، وفكر واحد، وإن اختلفت المسميات والواجهات.
ويوضح الشاب: أردنا أن نفرح شعبنا أولاً، وكلّ محبّ لدولة الإمارات، وأن نقول لهم إننا معكم ولن نسمح لأحد بالتعرض لكم بأي صورة من الصور، والانتصار الثاني الذي حققناه هو كشف زيف البعض في المنطقة، كما يتضح من الحسابات التي قمنا بقرصنتها.

تصدٍ للسموم الإلكترونية

يقول شاب من مجموعة «ذيب الإمارات» وهي مجموعة من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً: «لقد أدركنا باكراً خطورة أولئك المتاجرين بالدين، الذين يعملون بصورة منهجية على بثّ السموم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقررنا أنه لا يمكن تركهم يسرحون ويمرحون على هواهم، دون رادع يردعهم أو ردّ قويّ يوقفهم عند حدهم، هؤلاء يحاولون إيهام الناس بأنهم يجاهدون إلكترونياً من خلال تهكير حسابات الأناس الشرفاء، وقد عملنا دوماً على الردّ عليهم وبشتى الطرق، حتى جاءت اللحظة التي ارتأينا فيها أن نوجّه ضربة قاسية لهم».

البيان