محمد الجوكر

شهدت الرياضة الإماراتية جملة من الأحداث والمناسبات العالمية الكبيرة، ومثلت الأحداث والأنشطة الرياضية العالمية في العاصمة أبوظبي خلال اليومين الماضيين عرساً، وقد جذبت أبوظبي الخير أنظار العالم إلى بلادنا حفظها الله بقيادة القيادة الرشيدة والحكيمة.
حيث تحولت عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط إلى «قبة» وعاصمة للرياضة والرياضيين، فقد أجمع كل من كان له شرف الحضور لمشاهدة الفعاليات المتعددة، أو من يتابع صغار العالم خلال مونديال الناشئين، والتي تعد تجربة رائعة للكرة الإماراتية برغم إخفاق صغارنا في النتائج، التي ستدخل تحدياً جديداً بعد ثقة اتحاد الكرة في المنتخب والجهاز الفني المواطن، فما يحدث الآن على الساحة الإماراتية رسالة واضحة على أهمية الرياضة في إطار الاستراتيجية التي حددتها الحكومة، ويكفي للمتابع والمراقب أن يشعر بمدى أهمية هذا التوجه، حيث يولي أصحاب السمو الشيوخ حفظهم الله ورعاهم، أهمية للقطاع الشبابي والرياضي، كونهم الثروة الحقيقية للوطن، ولا يقتصر الاهتمام في الجانب الرياضي على نشاط معين وهذا هو سر النجاح.
الشخصيات الدولية التي جاءت إلى الوطن انبهرت بما شاهدته من روعة في المنشئات الحديثة، التي أصبحت الأفضل على مستوى العالم، وهذه شهادة نفتخر بها كأبناء الخليج، لما وصلت إليه الرياضة الإماراتية من تطور وازدهار، فالتفوق لم يكن فقط على مستوى إنشاء حلبة السباقات والملاعب الكروية والصالات، وإنما التفوق في الأداء البشري وهذا هو النجاح بعينه، فأبناء الوطن كانوا عند حسن الظن عند استقبالهم لنجوم الرياضة العالمية، من مشاهير من النادر أن يلتقوا في مكان واحد إلا على أرض زايد الخير، التي نجحت في جمع شملهم، فالفلسفة التي تنتهجها الإمارات هي أن الرياضة للجميع، وهو مبدأ ثابت بدأت تلجأ إليه المؤسسات الأهلية والحكومية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، فما رأيناه من احتفالات رائعة لم نره من قبل.
نعم أساطير الرياضة العالمية ورجال الفيفا كانوا منبهرين، وأتيحت الفرصة لكل من حضر الأيام الرياضية العالمية التي ستكتب بأحرف من نور، وهم يرون أبناء زايد في قمة تألقهم أمام نجوم الرياضة العالمية، فمهما قلنا وكتبنا نكون مقصرين تجاه ما يحدث في وطننا الغالي من أنشطة رفعت من أسهم الدولة من الناحية الدعائية والإعلامية والترويجية والاقتصادية والرياضية والثقافية والسياسية.. كل هذه العوامل تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك الرؤية الفريدة والنظرة الاحترافية للتعامل مع متطلبات العصر الحديث حول أهمية الكيان الرياضي.
تجربتنا جديرة بالتوقف، فالدول لا تقاس بعدد سكانها وإنما بالفكر وبحضورها أمام العالم. فقد قدمت الإمارات بعداً جديداً للمفهوم الرياضي. حقيقة، ما قدمته من الصعب أن ينسى وسيظل باقياً في الذاكرة، والتفوق مستمر، وأقول «ارفع راسك إماراتي.. وحفظ الله الوطن».. والله من وراء القصد.

البيان