الفجيرة نيوز- ( ناهد عبدالله ) استعدت كلية الفجيرة لاستقبال عام 2014 بباقة من التطورات التي شملت المقر والمرافق الجديدة إلى جانب التخصصات والنظام الدراسي ، حيث ارتأت الكلية أن مقرها القديم يضيق بأهدافها الكبيرة، فصدر قرار بانتقالها من مركز الفجيرة التجاري إلى مبنى دار القضاء القديم بالفجيرة بمنطقة مريشيد، والذي استلمته بعد مراحل التجديد والصيانة التي شملت المبنى وأعيد تصميمه ليتناسب مع طبيعة المؤسسة الأكاديمية.
مرافق جديدة وخدمات
ويضم المقر الجديد المكاتب الإدارية ومكاتب هيئة التدريس وغرف الاجتماعات والفصول الدراسية وقاعات المحاضرات والمختبرات المتكاملة ومركز التعليم المستمر والمكتبة وصالة الجيم والملعب الرياضي والمسرح والمسجد والكافتيريا والحضانة، حيث تم تجهيزها بما يتوافق مع احتياجات الطلبة سعيا منها لتوفير كافة الخدمات التي تساهم في تطوير وتقدم العملية التعليمية.
يقول الدكتور رفعت صالح خلف مدير كلية الفجيرة “إن الكلية تسعى لتوفير المناخ التعليمي الذي يساعد الطلبة في تحقيق التحصيل العلمي الجيد والحصول على المعلومات بأحدث الطرق من خلال توفير أجهزة العرض الذكية بقاعات الدراسة والمختبرات، كما تم تزويد المسرح بتقنية تتيح استخدامه كقاعة محاضرات ومقر للعرض المسرحي وأنشطة الطلبة والمناسبات، وقمنا بتصميم ملعب خماسي بالمقاييس الدولية لممارسة الرياضات الختلفة مثل كرة القدم والطائرة وغيرها، وأضفنا قسم الاتصال الجماهيري والإعلام إيمانا منا بدور الإعلام في نشر الوعي والثقافة ومواكبة للثورة الإعلامية التي تشهدها الفجيرة خاصة في مجال الإعلام الرقمي، كما أضفنا قسم اللغة العربية وآدابها لنساهم في الحفاظ على لغتنا العربية التي تعتبر جزءا من ثقافتنا الإسلامية والعربية.
وخصصنا صالة للحضانة لتتمكن الأمهات من مراقبة أطفالهن والعناية بهن في كل الأوقات، وليتسنى لهن اتمام دراستهن دون عوائق”.

أقسام وبرامج الكلية
وتتضمن الأقسام والبرامج الأكاديمية المعتمدة: قسم إدارة الأعمال ويشمل دبلوم إدارة الأعمال وبكالوريوس في إدارة الأعمال (العام) وبكالوريوس في إدارة الأعمال في التخصصات التالية: إدارة الموارد البشرية والعلوم المالية والمصرفية والتسويق والإدارة، وقسم تقنية المعلومات ويشمل: دبلوم في تنقية المعلومات وبكالوريوس في تقنية المعلومات في التخصصات التالية: شبكات وأمن نظم المعلومات والإنترنت والتجارة الإلكترونية، قسم اللغة العربية وآدابها ويشمل: بكالوريوس الآداب في اللغة العربية وآدابها، وقسم الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة ويشمل: دبلوم في العلاقات العامة، وبكالوريوس في الاتصال الجماهيري في التخصصات التالية: الصحافة، والإعلام الرقمي، وبكالوريوس في العلاقات العامة والإعلان في تخصصي العلاقات العامة والإعلان.
دورات تدريبية
وتمتد خدماتها لتقدم برامج تطويرية من خلال مركز التعليم المستمر والتطوير الإداري، حيث يضم برامج الإشراف وتنمية القيادة وبرامج الأعمال وتطوير المهارات الإدارية وتكنولوجيا المعلومات وتطوير الشخصية وتقوية اللغة الإنجليزية، إلى جانب برامج التوعية والتدريب التي تستهدف الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة بالإمارة، كما تنظم البرامج والفعاليات بالتعاون مع الهيئة التدريسية والطلبة، إلى جانب مشاركتها في المناسبات الوطنية والاجتماعية مع المؤسسات المختلفة لدمج الحرم الجامعي بالمجتمع، وسعيا منها لتبادل الخبرات المختلفة بينها وبين الجهات المحلية.

الدراسة في عطلة نهاية الأسبوع
ويعتبر نظام الدراسة في عطلة نهاية الأسبوع أيام الخميس والجمعة والسبت والذي اعتمد مؤخرا نظاما فريدا من نوعه بالفجيرة، يتيح للطلبة العاملين والمقيدين بظروف خاصة والمقيمين بالمناطق النائية والإمارات الأخرى من الالتحاق ببرامج الدبلوم والبكالوريوس.
وفي هذه الصدد يقول خلف “نسعى من خلال طرح البرنامج إلى توفير فرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع لتحقيق حلمهم بإتمام تعليمهم بهدف المساهمة في نشر العلم وارتقاء المجتمع”.
دراسة ذوي الاحتياجات الخاصة
وفرت الكلية أيضا مرافق وممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة لتناول هذه الفئة حقها كاملا في التعليم تساويا مع زملائهم من الأصحاء، بهدف تحقيق أهداف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في نشر العلم وتسهيل الالتحاق به لكافة شرائح المجتمع.

التعاون مع المؤسسات المحلية
منذ تأسيسها تمكنت كلية الفجيرة من تكوين قائمة عريضة بالعلاقات والمصالح المشتركة مع مختلف المؤسسات المحلية، في مجالات التعليم والتقنية والإعلام وخدمة المجتمع، و شاركت في المناسبات الدينية والوطنية وكرمت أساتذتها وطلبتها المتميزين وأقامت الفعاليات والأنشطة الداخلية والخارجية.
ويذكر أن الدكتور رفعت صالح خلف أعلن لأول مرة خبر انتقال الكلية إلى بمنى دار القضاء سابقا بالفجيرة خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة العيد الوطن 41 في الساحة الخارجية لمركز الفجيرة التجاري.

عام الإنجازات
وشهدت الكلية نهاية هذا العام الكثير من المستجدات التي تبشر بمستقبل زاهر خاصة مع بدايات العام 2014، حيث تستقبل العام الجديد بحلة جديدة بعد انتقالها إلى مقرها الجديد والذي يحتل موقعا استراتيجيا جعله يمثل واجهة واضحة للمارة والزوار، وأصبحت لافتة الكلية بارزة على غرار المؤسسات الأكاديمية، وهو الشيء الذي كان يفتقر إليه المقر القديم.
كما أضافت تخصصي الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة واللغة العربية وآدابها، لتلبي رغبات أكبر عدد من الطلبة، ولتستقطب خريجي الثانوية العامة، واعتمدت نظام الدراسة في عطلة نهاية الأسبوع، والذي يعتبر نظاما دراسيا فريدا من نوعه بالإمارة، ليتيح فرصة التعليم لأكبر عدد من الطلبة، ولتحقيق أكبر قدر من المرونة في أوقات الدوام الدراسي.

منارة علمية
وتعتبر الكلية اليوم منارة علمية بارزة بالفجيرة بحكم موقعها الاستراتيجي، حيث تقع بمنطقة مريشيد على مقربة من التقاطع وتقبل على الشارع الرئيسي، كما زودت بلوائح بارزة يمكن ملاحظتها من مسافة بعيدة، سواء من على المركبات أو مشيا على الأقدام أو من المباني العالية.

آراء الطلبة
مجلة الفجيرة استطلعت آراء بعض الطلبة بالمبنى حيث يقول الطالب حسن علي من كلية تقنية المعلومات “يوجد فرق كبير بين مبنى الكلية القديم والجديد من حيث توفر الخدمات إلى جانب تحسين خدمة القبول والتسجيل للطلبة وانتظام الجدول الدراسي”.
ويضيف خالد البلوشي من تنقية المعلومات “الفصول الدراسية بالمبنى الجديد أكثر اتساعا، وتتوفر بالمبنى الكثير من الخدمات التي كنا نفتقر إليها مثل الكافتيريا والملعب الرياضي وصالة الجيم والمسجد، كما تمت إضافة تخصصات أخرى بالكلية ساهمت في جذب زيادة نسبة الطلبة الجدد”.
ويقول أسامة أبو ياسين “أصبح المبنى الآن متكاملا ومجهزا بالمرافق والوسائل التكنولوجية التي تناسب طبيعة التعليم بالمؤسسة الجامعية، وهذا يعكس اهتمام القائمين على الكلية.
وعن نظام الدراسة خلال عطلة نهاية الأسبوع يقول “النظام أكثر من رائع ونلاحظ أنه اجتذب العديد من الطلبة العاملين والمرتبطين بظروف مختلفة”.
وتقول منيرة سالم الزحمي من قسم الموارد البشرية “نشعر بسعادة كبيرة بالمبنى الجديد وبفضل اتساعه أصبحت الطالبات يدخلن ويخرجن بأريحية، وبالنسبة لنظام الدراسة فيرعطلة نهاية الأسبوع فهو مناسب جدا خاصة للطلبة الذين يعانون من ظروف خاصة”.
وتؤكد شهد عيسى من إدارة الأعمال ” بأنه يوجد فرق شاسع بين المبنى القديم والجديد فقد انتقلنا من اللاشيء إلى كل شيء فالمبنى مجهز بالخدمات التي يحتاج إليها الطلبة ومزود بوسائل التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في دعم المسيرة التعليمية، والكلية تحتل موقعا جغرافيا مميزا بالفجيرة جعلها منارة علمية”.
وتقول ريم حربي طالبة الإعلام “بحثت مليا عن تخصص الإعلام بعدد من الجامعات، لكني عندما سمعت باعتماده بكلية الفجيرة بادرت مباشرة بالتسجيل، فالتخصصات المطروحة ممتازة والأساتذة على درجة عالية من التمكن وأتمنى أن يوفروا لنا مساحة للتطبيق العملي”.
وتضيف منال أحمد طالبة إعلام “أحببت تخصص الإعلام خاصة وأن الكلية طرحت تخصصات قد تكون نادرة مثل الإعلام الرقمي”.
وقد أبدى العديد من الطلاب والطالبات سعادتهم لمجلة الفجيرة، وتفاءلوا لها بمستقبل زاهر.
ويذكر أن الكلية حصلت على ترخيص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إبريل 2006، وهي مؤسسة أكاديمية غير ربحية تتبع لجمعية الفحيرة الخيرية، وكانت تتخذ من مركز الفجيرة التجاري مقرا لها قبل انتقالها إلى مبنى القضاء القديم بمنطقة مريشيد في أغسطس 2013.
والجدير بالذكر أن جريدة الخليج نشرت خبرا عن الإجتماع الذي أقيم بتاريخ 26/10/2011 تحت عنوان (تحويل كلية الفجيرة إلى جامعة عصرية خلال السنوات المقبلة)، والذي كشف فيه سعيد بن محمد الرقباني رئيس مجلس أمناء كلية الفجيرة عن جهود المجلس وسعيه لتحويل الكلية إلى جامعة عصرية وتوسيع برامجها الدراسية على مستوى البكالوريوس والماجستير، وسعي المجلس إلى فتح تخصصات جديدة تشمل الإعلام واللغة العربية وإدارة الأعمال.
واليوم نشهد تحقق خطط المجلس على أرض الواقع مما يدل على اهتمام المسؤولين وحرصهم على تطوير العملية التعليمية والمشاركة الفعلية في رد الجميل للوطن.

– عن مجلة الفجيرة