ميساء راشد غدير
تفصلنا أيام قليلة عن الاحتفالات التي ستشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الثاني والأربعين، والإمارات عندما تحتفل بهذا اليوم فإنها تحتفل بإنجازات تحققت وتسعى لتحقيق المزيد منها بإرادة أبناء هذا الشعب وقيادته، الذين اتخذوا من روح الاتحاد مصدر الإلهام لمشروعٍ وطني خالص.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مهدوا لاحتفالات اليوم الوطني في الدولة بالزيارة التفقدية، التي قام بها سموهما أمس للمناطق الشمالية والشرقية في الإمارات، فقد ذكرتنا تلك الزيارة بخطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في اليوم الوطني الحادي والأربعين، الذي كان برنامجاً وطنياً لعام كامل،قطف المواطنون على هذه الأرض ثماره، وذكرت الزيارة كل مسؤول في الإمارات بواجباته في مؤسسة يعمل فيها، وتجاه مجتمع ينتمي إليه. الزيارة شملت مناطق سكنية ومشاريع تنموية وتطويرية.
وزيارة منازل أسر مواطنين ومدارس وتخللها الإعلان عن مبادرات إسكانية بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يستفيد منها عشرة آلاف مواطن. الزيارات التفقدية والميدانية منهج ثابت في إدارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ولكنها تبعث اليوم رسالة من جديد، ليس داخل الإمارات فحسب بل خارجها، وهي أن الاحتفال الحقيقي باليوم الوطني لأي دولة لابد أن يكون بتحقيق المزيد من الاستقرار والرخاء لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه، الذين هم في صلب استراتيجية ورؤية الإمارات.
لا شك في أن الكثيرين تأثروا بتلك الصور المتناقلة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يزور أسراً في منازلهم، ويتفقد أحوالهم لاسيما كبار السن منهم، إلا أنهم لم يفاجأوا، فهذا ما عهدناه من قيادتنا وما تعودناه منهم في مدرسة الاتحاد التي تعلم كل مسؤول على هذه الأرض فيها أن المسؤولية تستوجب الوصول إلى الأفراد في مواقعهم، وتلمس احتياجاتهم، وتلبيتها لإيجاد البيئة المثالية، لتنشئة الأجيال في أسرٍ تنعم بالعيش الكريم. في كلمة صاحب السمو رئيس الدولة في اليوم الوطني الأخير قال، حفظه الله، “إن كل ما نطلقه من مبادراتٍ ذات علاقة مباشرة بحياة الناس وتطلعاتهم هي أوامر واجبة النفاذ غير قابلةٍ للإبطاءِ أو التأخير وعلى الجهات المعنية بالتنفيذ تذليل العقبات وتجاوز الصعوبات، لترجمة مبادراتنا إلى مشاريع ملموسة، يستشعرها الناس ويعيشون نتائجها”.
توجيهات رئيس الدولة واضحة، وقد وضعتها حكومة محمد بن راشد نصب أعينها، ولم تتأخر يوماً في إطلاق أي مبادرات يحتاج إليها الناس في حياتهم. هكذا هي المسؤولية وهذه أدوار القيادة المنتظرة، التي يفترض أن يقتدي بها كل مسؤول في تنفيذ كل المبادرات الحكومية من دون إبطاء أو تأخير، وتذليل الصعوبات ليتحقق برنامجنا الوطني بكفاءة واقتدار.
– البيان