يحيى القيسي
إن مظاهر البهجة والحبور التي تنتشر هذه الأيام في كل أرجاء الدولة للمواطنين والمقيمين على حد سواء احتفاء بالعيد الوطني الثاني والأربعين لقيام دولة الإتحاد تعكس بلا شك العواطف الحقيقية النبيلة، والمشاعر الجياشة للجميع تقديرا لهذا المناسبة، فقد ازدانت البيوت والسيارات والمؤسسات بحلل جميلة تسر الناظرين، يبرز فيها علم الإمارات بألوانه الخضراء والحمراء والسوداء والبيضاء كعامل مشترك .
لقد خطت دولة الإمارات الحبيبة بشكل واثق نحو المستقبل خلال الأربعة عقود الماضية بفضل قيادة مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يعتبره أهل البلاد والوافدين الأب الروحي لهم، والمثال النموذجي للتواضع والعمل والإنجاز والاعتدال، واليوم لا شك بأن قادة الدولة يديرونها بطريقة عصرية ومتوازنة جعلت منها واحة أمن وازدهار وتطور متواصل، وهي تجمع في جنباتها بين الأصالة والمعاصرة، والتراث والتجدد.
وفي الوقت الذي تشهد فيه البلاد العربية ويلات الحروب والانقسامات الطائفية والمذهبية والتدمير المتواصل والتهجير لشعوبها تجد الإمارات وادعة مطمئنة، من دخل بيتها فهو آمن ، ومن شاء حظه أن يعمل بها ويساهم في نهضتها فهو محظوظ بلا شك، ويا ليت لو تنظر الدول العربية الأخرى إلى سر التميز وعناصر التقدم التي تسير عليها الإمارات من أجل ان تطبقها في بلادها.
إن الأمر لا يتعلق بوجود البترول والرخاء المالي فكثير من البلدان العربية تمتلك مثل ذلك لكنها لا تحسن الحفاظ عليه، ولا تعرف كيف تستثمره في خدمة شعوبها، وبالتالي وجب على هذه الدول أن تحذو حذو الإمارات في العمل والتطور.
واليوم والبلاد تزدان بكل هذا الفرح الجميل لا يملك المرء إلا أن يدعو لأهل البلاد والمقيمين فيها بالمزيد من العطاء والخير والبركات، وأن يحفظ الله قيادتها من كل شر، وييسر أمرهم لما فيه خير البلاد.
وكل عام والإمارات مشرقة بالخيرات والسلام والازدهار .
* رئيس تحرير الفجيرة نيوز
( إعلامي وروائي من الأردن )