فضيلة المعيني
في كلمة وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى الشعب وهو يحتفل باليوم الوطني الـ42، قالها بالحرف الواحد “كونوا سعداء”.. وهل هناك أكثر من السعادة يتمناها المرء لمحبه ومن يهمه أمره؟ السعادة التي تأتي تتويجاً لمراحل يمر بها الإنسان، من رضا عن الذات وعما يفعله وإخلاص في أمانة أداها ورسالة أوصلها على أكمل وجه، عمل بجِد فأمّن لنفسه ولمن حوله حياة كريمة خالية من المنغصات والأزمات، ودعوات صادقة يتلقاها صباح مساء تدعو له بالفلاح والنجاح.
في الإمارات المواطنون ومن معهم سعداء، المواطن سعيد كونه ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة التي حباها الله برجال عظماء حكماء وجدوا في فرقتهم ضعفاً وشتاتاً، فأبصروا الحق فكان العمل على اتحاد إمارات صغيرة لم تقو بتسميتها “الإمارات المتصالحة” حتى أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، عمادها التوكل على الله، وأركانها الإرادة والعزيمة والعمل المخلص من أجل الأفضل، فكان لهم ما سعوا نحوه ونالوا بحول الله ما سألوا.
في الإمارات المواطنون سعداء بقادة زرع الله بالفطرة حبهم في قلبها الكبير ليتسع الجميع، حب يترجمونه كل يوم بأعمال وإنجازات، ليهنأوا بالعيش الكريم وحياة رغدة فيها من الرخاء والرفاهية الكثير. في الإمارات المواطن سعيد لأنه بطبعه محب للحياة ومحب لوطنه ومخلص ومحب لقيادته ولها وحدها ولاؤه، مدرك للنعم الكثيرة التي ينعم بها، ومؤمن بقدره الجميل الذي من الله عليه باتحاد عظيم هو خير الاتحادات والتجارب الوحدوية على وجه الأرض.
في الإمارات المواطن سعيد لأنه تحكمه قيادة حكيمة رشيدة، وقد لخص هذه الحكمة محمد بن راشد في إجابته عن سؤال صحافي عربي عن السلاح العربي والمصانع الحربية لإنتاج السلاح، فقال: نحن نحب السلام ونسعى إليه ولا حاجة لنا لأن نصنع السلاح بل نحن صناع السلام، وعلاقات قوية نبنيها تغنينا عن السلاح.
في الإمارات المواطنون سعداء بقيادة جعلت راحة كفيها ساحة للعمل والعطاء، تواصل الليل بالنهار للعمل من أجلهم ومن أجل مستقبلهم، عاهدت ربها على أن تقود السفينة باقتدار حتى توصلها إلى بر الأمان.
لهذه القيادة يردد كل مواطن على هذه الأرض: بكم نحن سعداء يا صاحب السمو، عطاؤكم يطوق أعناقنا مهما أجزلنا في القول والعرفان فلن نوفيكم ما تستحقون، ما تفعلونه سيسطره التاريخ في صفحاته بأحرف من النور.
– البيان