أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً حرصها على الوقوف بجانب مصر بكل قوة، لما تمثله من دور محوري في المنطقة ولاستعادة دورها القيادي لخدمة قضايا الأمة العربية.

وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ختام زيارة للقاهرة على مكانة مصر الكبيرة في العالم العربي، وقال “إن استقرار مصر هو استقرار لكل العرب”، مؤكداً سموه حرص الإمارات قيادة وشعبا على الوقوف بجانب مصر بكل قوة خلال المرحلة الراهنة وتقديم أشكال الدعم الممكن لها كافة.

وأعرب سموه عن ثقته الكاملة بقدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والوصول بجمهورية مصر العربية إلى المكانة المرموقة التي تستحقها.

وقال سموه إن وقوف دولة الإمارات إلى جانب مصر تجسيد لإيمانها بأن مصر المستقرة والقوية هي قوة وسند ونقطة اتزان للعالم العربي ودول المنطقة.

والتقى سموه خلال زيارته للقاهرة فخامة المستشار عدلي منصور الرئيس المصري المؤقت، والفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

ونقل سموه لفخامة الرئيس المصري تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأكيد سموهم على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتمنياتهم لمصر الشقيقة بالاستقرار والتقدم.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد حرص دولة الإمارات على الوقوف إلى جانب إرادة الشعب المصري لتحقيق طموحاته وآماله في الوصول للأمن والاستقرار والتقدم.

وقال إن دولة الإمارات لن تدخر أي جهد من أجل مساعدة جمهورية مصر العربية، ونحن مستمرون في تنفيذ تعهداتنا حتى نرى الاستقرار والأمن وعودة النشاط الاقتصادي إلى سابق عهده ونرى مصر تتقدم إلى الأمام بجهود أبنائها المخلصين، لأن استقرار مصر هو استقرار للعرب جميعاً.

من جانبه وجه الرئيس المصري المؤقت الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً لمواقفها الداعمة لمصر، مشيداً بجهودها في مساعدة مصر سياسيا واقتصاديا ودعمها منذ اللحظة الأولى لتطلعات الشعب المصري.

وأكد فخامة الرئيس المصرى عدلى منصور دعم مصر الكامل لدولة الإمارات العربية المتحدة ولمواقفها الدولية المختلفة. وقال إن مصر تعتبر أمن الخليج جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي.

واعرب في بيان للرئاسة عن شكره وتقديره لموقف الإمارات المبدئي في دعم مصر سياسيا وإقتصاديا فور قيام ثورة 30 يونيو 2013، وطلب من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نقل تحياته وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال بيان الرئاسة المصرية إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد نقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأوضح سمو الشيخ عبدالله ـ كما جاء فى بيان الرئاسة المصرية- أن الإمارات حريصة على تأكيد استمرار دعمها الكامل لمصر، موضحاً أن تحقيق الاستقرار في مصر ينعكس على الاستقرار في الإمارات بصفة خاصة وفي دول الخليج بصفة عامة.

وقال البيان إن اللقاء تطرق إلى الجهود التي تبذلها الإمارات على مستوى الدعم الاقتصادي والاجتماعي في مصر بوجه عام كما تم تناول نتائج زيارة الوفد الاقتصادي الأميركي رفيع المستوى الذي كان قد زار الإمارات خلال الأيام القليلة الماضية للتباحث بشأن أفضل سبل تقديم الدعم والمساندة الاقتصادية لمصر في تلك المرحلة المهمة.

كما تم خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية كالأوضاع في سوريا والعراق والتقارب الأميركي الإيراني.

وقال البيان إن الرؤى المصرية – الإماراتية اتفقت على أهمية زيادة التنسيق فيما بين البلدين في شتى المجالات، وبما يتماشى مع طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وتناول اللقاء الذي حضره معالي نبيل فهمي وزير الخارجية المصري، ومعالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة، والدكتور مصطفي حجازي المستشار الاستراتيجي لرئيس الجمهورية ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومدى ما وصلت إليه المشروعات والبرامج التي تعهدت دولة الإمارات العربية بتنفيذها.

والتقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري بمقر وزارة الدفاع أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

ونقل سموه للفريق أول عبدالفتاح السيسي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتأكيد سموهما عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتمنياتهما لمصر الشقيقة بالاستقرار والتقدم.

وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية العمل على مزيد من تعميقها وتعزيزها بما يحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وأطلع الفريق السيسي سمو الشيخ عبدالله بن زايد على تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية وقدم شرحاً لما حدث من تقدم في خارطة الطريق خاصة إنجاز مسودة الدستور وتحديد موعد للاستفتاء عليه في 14 و15 يناير المقبل.

ووجه السيسي التحية والتقدير لدولة الإمارات لموقفها المساند لمصر. وقال بيان صدر عن وزارة الدفاع المصرية أمس إن الفريق السيسي بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية.

وأضاف بيان وزارة الدفاع المصرية أنه تم خلال اللقاء التأكيد على الموقف الإماراتي الداعم لمصر حكومة وشعباً خلال المرحلة الحالية وتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات.

وقال البيان إن الجانبين استعرضا مشروعات التنمية الممولة من المنحة الإماراتية في مجالات التعليم والصحة والإسكان التي تقوم وزارة الدفاع بتنفيذها في المحافظات المختلفة في إطار سعيها المتواصل لتهيئة حياة كريمة مستقرة للمواطن المصري.

والتقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وذلك بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، حيث تباحثا حول تطورات الأوضاع في مصر والعالم الإسلامي.

ونقل سموه لفضيلة الإمام الأكبر تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتأكيد سموهم عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتمنياتهم لمصر الشقيقة بالاستقرار والتقدم.

وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن تقديره البالغ للأزهر الشريف والدور الذي يقوم به في ترسيخ مبادئ الوسطية في الإسلام ونشرها في العالم العربي والإسلامي، مشيداً بالدور المهم الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في الفترة الراهنة التي تمر بها أمتنا العربية.

وأكد سموه أن الأزهر كان وسيبقى قلعة الإسلام الحصينة ومنارته الراسخة عبر القرون لنشر السلام والمحبة والاعتدال التي تمثل في مجملها مبادئ أساسية من مبادئ ديننا الحنيف.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان موجهاً كلامه لفضيلة شيخ الأزهر “ربنا يعز هذا البلد المبارك لأن عزه من عزنا ونتمنى له كل التقدم والرقي”.

من جانبه أعرب شيخ الأزهر عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا لمواقفها الداعمة لمصر.. وقال “نحن في الأزهر نثمن دور دولة الإمارات وقياداتها في خدمة ومساندة الأزهر كجامعة عالمية”.

وأضاف أن العلاقات بين الأزهر والإمارات قوية وهناك مشاريع عديدة بين الأزهر والإمارات من بينها مركز زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وهذا المركز موجود بجامعة الأزهر ويلتحق به الطلاب الوافدون من آسيا وأفريقيا وأوروبا وروسيا لتعلم العربية قبل التحاقهم بكليات جامعة الأزهر.

– الاتحاد