كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» والإدارة الأميركية للمحيطات والمناخ أن العام الماضي كان أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، في مؤشر جديد على أن البشر يفسدون المناخ بحرق الوقود الأحفوري الذي يتسبب في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
فيما لم يشفع التقريران في إثناء الجمهوريين بالكونغرس عن صراعهم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن استخدامه لسلطاته التنفيذية للحد من تغير المناخ. وذكر البيت الأبيض ان الدراسات التي أجرتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» والإدارة القومية للغلاف الجوي والمحيطات أظهرت أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء لخفض الانبعاث المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأظهرت البيانات أن الأعوام العشرة الأكثر حرارة منذ بدء السجلات في القرن التاسع عشر كانت منذ عام 1997. وكان العام الماضي الأكثر حرارة من أعوام 2010 و2005 و1998.
وفندت السجلات جدل المتشككين الذين يقولون إن ارتفاع درجة حرارة الأرض توقف في السنوات الأخيرة. وأوضح العلماء ان درجات الحرارة المرتفعة القياسية امتدت إلى انحاء العالم بما في ذلك شمال افريقيا وغرب الولايات المتحدة وأقصى شرق روسيا وإلى غرب الاسكا وأجزاء داخل أميركا الجنوبية بالإضافة إلى أجزاء من الساحل الشرقي والغربي لاستراليا ومناطق أخرى.
وقال مدير معهد جودار لدراسات الفضاء في نيويورك التابع لـ«ناسا» جافين شميت في بيان «في حين أن ترتيب السنين فرادى يمكن أن يتأثر بأنماط الطقس غير المنتظمة فإن الاتجاهات طويلة الأجل يمكن أن تعزى إلى عوامل التغيير المناخي التي يهيمن عليها الآن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».
وأضاف للصحافيين «البيانات تبين بوضوح تام ان اتجاهات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هي المسؤولة عن غالبية هذه الاتجاهات» وتابع «إن الانبعاثات مازالت تتزايد ولذلك يمكن توقع المزيد من درجات الحرارة القياسية المرتفعة في السنوات المقبلة».
– البيان