الفجيرة نيوز- (ناهد عبدالله) حظي عرض “البحث عن عزيزة سليمان”اول عرض لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما على خشبة مسرح جمعية دبا بمدينة دبا الفجيرة مساء امس باعجاب المشاهدين وضيوف المهرجان و العرض هو الفائز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما للأديب الراحل عاطف الفراية ومن إخراج الفنان السوري الكبير أسعد فضة وأداء الفنانة السورية أمل عرفة وإنتاج هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وذلك بحضور محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والمهندس محمد سيف الافخم مدير المهرجان والأديبة أمل المشايخ أرملة الأديب الراحل عاطف الفراية وكوكبة من الفنانين والمسرحيين والنقاد.
وجسدت الفنانة السورية أمل عرفة دور عزيزة سليمان الممثلة التي اكتسبت شهرة كبيرة بعد الأدوار العظيمة التي قدمتها خلال مشوارها الفني حتى نالت على لقب النجمة الذي أنساها اسمها الحقيقي، فعبرت عرفة عن الحالات الشعورية التي مرت بها النجمة وكيف أنها فشلت في حياتها الخاصة وضحت بالأسرة في سبيل التفرغ للفن والشهرة والأضواء.
وفي تعليقه على العرض قال محمد سعيد الضنحاني للفجيرة نيوز “نجحت الفنانة أمل عرفة إلى حد كبير في تقمص الشخصية وإعطائها حقها ويعود الفضل أيضا إلى جهود المخرج أسعد فضة ونتمنى أن تأتي العروض المقبلة بنفس القوة”.
وحفل مشوار مؤلف العمل عاطف الفراية الأدبي بباقة من الأعمال الشعرية والمسرحية مثل: مجموعته الشعرية “حنجرة غير مستعارة ” ومسرحية “كوكب الوهم” الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع الأدبي في العام 2000 ومسرحية “أشباه وطاولة” الفائزة بجائزة جمعية المسرحيين بالإمارات للتأليف المسرحي للعام 2002، إضافة إلى مجموعة من الإصدارت المسرحية.

وبعد اختتام مسرحية البحث عن عزيزة سليمان انتقل الجمهور إلى مسرح بيت المونودراما المقابل لمسرح جمعية دبا حيث كان على موعد مع مسرحية “مايا” للمؤلف والمخرج بوسهلة هواري والممثلة جناتي سعاد من الجزائر.
وأدت جناتي سعاد دور “مايا” الفتاة التي تحكي آلامها وأحزانها بأدائها الساخر فتعبر عن مشاعرها بالغناء على وتر رقصة الفلامينكو، وقد وجد العمل تفاعلا كبيرا من جمهور المسرح
وقالت الممثلة جناتي سعاد للفجيرة نيوز “شعرت بسعادة بالغة عندما سمعت هتافات الجمهور والتصفيق الحار للمسرحية، والتي جسدت دور فتاة جزائرية متواضعة، وفي الحقيقة أنا أحب مايا وأشتاق إليها كما أنني سعيدة جدا بمشاركة الجزائر لأول مرة بالمهرجان، وأنا متلهفة لمشاهدة العروض المقبلة حيث أعتبرها الفائدة الأكبر لي بالمهرجان”.
وفي الندوتين النقديتين اللتين اعقبتا المسرحيتين ، في الندوة الاولى حول عرض (البحث عن عزيزة سليمان )والتي أدارها الاستاذ جريس سماوي ،قال أسعد فضة مخرج المسرحية في إجابته على اسئلة واستفسارات الحضور.”إن النص ليس درسا أخلاقيا لكنه تذكير بحالة إنسانية، وإن كل حركة أدتها الممثلة على الخشبة تحمل معنى نهدف إلى إيصاله للمتلقي”.وأكد فضة على أنه التزم بالنص ولكنه يقرأه بشكل جديد، وأن شخصية المسرحية مرتبطة بفئة محددة ولهذا لا يمكن تعميمها. ونص الفراية، من وجهة نظر نقدية، هو من النصوص السهلة والمباشرة والبعيدة كل البعد عن الرمزية، حيث يتناول إشكاليات عالم الشهرة عندما تصاب بانتكاسة، لا سيما في عالم الفن الذي تضيع فيه وتتلاشى وتتوارى دائمًا الشخصيات الحقيقة للممثلين، وقد ذابت شخصية عزيزة سليمان الحقيقة في شخصيتها الفنية الجديدة “نجمة” هذا الاسم الفني الذي عاش في وجدان جمهورها، والتي ركضت خلف الشهرة وحققت منها الكثير ليصبح اسم نجمة مدويًا في الآفاق، ثم تستيقظ من حلمها الجميل على اسمها الحقيقي بعد أن عزف عنها الجمهور ونسيها وأهملها الجميع حتى زوجها، بعد إصابتها بعاهات مستديمة إثر حادث ألم بها، ويبقى شخص واحد هو الوحيد الذي يدوام على إرسال الورود لها صباح كل جمعة في دار المسنين التي آلت إليها، إنه ذلك الشاب الذي كان يعمل خبازًا في حيها القديم، وقد تقدم لخطبتها فرفضته لا لسبب إلا أنه خباز، مع ذلك، ظل يعشقها حتى مات وانقطع الورد عنها.
وأدار الندوة الخاصة بنص مسرحية (مايا) الفنان سامح الصريطي مستضيفا كل من المؤلف والمخرج أبوسهلة هواري والفنانة جناتي سعاد.وقال هواري خلال كلمته التي وجهها للحضور “حاولت من خلال المسرحية أن أستثمر كل طاقات جناتي الإبداعية في التمثيل وقد نجحت بدورها في ايصال الفكرة والمغزى إلى المتلقي وهذا ما ترجمته هتافات وتصفيق الجمهور الحار لها، وأتمنى أن نوفق في تقديم الأفضل في أعمالنا المستقبلية وأن تنال أعمالنا رضاءكم”.
هذا ويستضيف مسرح جمعية دبا مساء اليوم الأربعاء مسرحية “امرأة في الانتظار” وهي من تأليف يائل فاربر وثيمبي ومتشالي جونز وإخراج يائل فاربر وأداء ثيمبي متشالي جونز من جنوب أفريقيا، ويبدأ العرض في السادسة والنصف مساء، ومن جانب آخر يستضيف مسرح بيت المونودراما في نفس اليوم مسرحية مجرد نفايات للمؤلف قاسم مطرود والمخرج خالد العامري وتمثيل عبدالحكيم الصالحي، ويبدأ العرض في الثامنة والنصف مساء.