إذا كنت من مستخدمي الهواتف الذكية، الذين مازالوا يعتقدون أن أياً من الشركات الصينية التكنولوجية الحالية، لم تتمكن حتى اللحظة من إنتاج هواتف ذكية مميزة، ذات مواصفات تقنية وفنية قادرة على جذب انتباه المستخدمين ولفت أنظارهم إلى ما تأتي به من تكنولوجيا ذكية قادرة على المنافسة، والتغلب على الأنواع والموديلات الكثيرة المتوافرة في الأسواق حالياً، فالأجدر بك أن تعيد النظر في اعتقاداتك هذه، لأسباب عدة نذكرها في السطور التالية.
بات الاعتقاد الذي كان سائداً في الماضي، أن الأجهزة التقنية والكهربائية والتكنولوجية… الصينية تصنف على أنها درجة ثالثة وربما أخيرة، في طيات النسيان، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية. إلا أنه اليوم تمكنت شركات صينية، مثل هواوي، إكساومي، زي تي إيه، أوببو، لينوفو، ميزيو، هيسينسي وفيفو… وربما غيرها، لم نسمع عنها ولم تصلنا أخبارها، من لفت نظر المستخدمين على المستويين المحلي في الصين، والعالمي، ولاقت منتجاتها من الهواتف الذكية إعجاب الكثيرين، لما تمتاز به من تقنيات وميزات، تنافس وتتنافس مع منتجات كبرى الشركات العالمية، التي تصنف على أن أجهزتها ضمن فئة الأفضل ثلاثة في هذه الأسواق.
تميز وحصرية المتتبع لسوق الهواتف الذكية اليوم، قد يلاحظ أن أغلـب الشركات العالمية المنتجة لهذه الهواتف، تتنافس بين بعضها بعضاً، في الشكل الخارجي والهياكل المصنعة منها هذه الأجهزة، بشكل رئيسي مباشر، وهو الأمر الذي وكما يبدو استغلته بعض الشركات الصينية، في هواتفها الذكية، لتأتي بأفكار وميزات غير مسبوقة في الهواتف الذكية التي تنتجها.

إكساومي – إم آي 3
تمكن الهاتف الصيني الآخر «إم آي 3 من شركة إكساومي، من التغلب في القوة والأداء الفائق على الكثير من الهواتف الذكية واسعة الانتشار والصيت، حيث جاء في اختبارات القوة الخاصة بتطبيق «AnTuTu»، بالمرتبة الرابعة وبفارق بسيط جداً، عن الهاتف الكوري جالاكسي نوت 3، واليابانيين من سوني إكسبيرا زي يو ألترا، وزي 1. حيث إمتاز الهاتف الصيني إم آي 3، بشكله المميز، ووزنه الخفيف، كما جاء بشاشة قياس 5 إنش، تدعم الوضوح الفائق 1080p، ومزودة بكثافة صورة عالية جداً، وصلت إلى 441 بكسل لكل إنش، هذا ويأتي الهاتف بالكثير من الميزات والمواصفات التقنية والفنية العالية، مثل المعالج المركزي سناب دراجون 800 بسرعة 2,3، والذاكرة العشوائية بحجم 2 جيجابايت، عدا عن ذاكرة التخزين الداخلية التي تصل إلى 64 جيجابايت، بالإضافة إلى كاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل وأمامية بحجم 2 ميجابكسل. كما وجاء الهاتف ببطارية ذات حجم كبير وصلت إلى 3050 مل أمبير.

سؤال مهم
هنالك العديد من المستخدمين رغم ما جاءت وستأتي به الهواتف الذكية الصينية من ميزات ومواصفات فائقة وغير مسبوقة، مازال غير مقتنع بهذه الهواتف، ومازال يعتبر الشركات الصينية المصنعة لها، دون المستوى، وأنها لا ترقى بأجهزتها هذه لمنافسة الهواتف الذكية التي تنتجها الشركات التكنولوجية العالمية الأخرى. وهو ما يجعلنا نطرح سؤالاً مهماً، «فإذا كانت أغلب الشركات الصينية تستخدم القطع التقنية والفنية اليابانية والكورية وحتى الأميركية، في تصنيع هواتفها، وإذا ما كانت أغلب هواتف الشركات العالمية «غير الصينية»، تصنع أو تجمع أساساً في الصين، إذاً ما هو العيب الذي تواجهه الهواتف الصينية الذكية في هذه الأيام»؟

ميزيو – إم إكس 3
تميز الهاتف الصيني الجديد إم إكس 3، الذي تنتجه شركة ميزيو، بأنه الهاتف الذكي الوحيد في العالم الذي يأتي بذاكرة تخزين داخلية بحجم لم يسبقه إليه أي من الهواتف الذكية كافة، حيث وصلت الذاكرة في الهاتف إلى 128 جيجابايت. ولم تكتف الشركة الصينية بهذه الذاكرة الضخمة، في نسخة هاتفها الجديدة، بل زودته بمعالج سامسونج المركزي ثماني الأنوية «إكسيونز 5 أوكتا»، الذي تم تزويده في هواتف الشركة الكورية من نوع جالاكسي إس 4، بالإضافة إلى ذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجبايت.
كما وجاء الهاتف بشاشة قياس 5,1 إنش، مزودة بوضوح فائق يصل إلى (1800×1080 بكسل)، بالإضافة إلى كاميرا خلفية من نوع سوني بحجم 8 ميجابكسل، وأمامية بحجم 2 ميجابكسل من الشركة اليابانية أيضاً. وتم صناعة هيكل الهاتف من معدن الستانلس ستيل وسبائك الماغنيسيوم، بالإضافة إلى تزويده بغطاء خلفي مصنع من مادة البولي كاربونيت، كما تم تزويد شاشة الهاتف بالجيل الثالث من زجاج جوريلا المقاوم للكسر والخدوش، بالإضافة إلى العديد من أحدث التقنيات وتكنولوجيا الاتصال والاتصالات. إلى ذلك يعمل الهاتف الصيني الجديد بنظام التشغيل أندرويد من جوجل، مع تزويده بنسخة معدلة خاصة بالشركة المنتجة للهاتف، أقرب إلى واجهة كمبيوترات أمازون اللوحية من فئة «فاير».

أوببو – فايند 7
تمكنت الشركة الصينية أوببو من توجيه الأنظار إليها، منذ إطلاقها النسخة الأولى من هواتفها الذكية من فئة فايند، ولكن مع نسخة هاتفها فايند 5، الذي أطلقته مطلع العام الماضي، وهاتفها »إن 1« تمكنت الشركة من قلب موازين القوى في عالم الهواتف الذكية، خصوصاً أن هاتفها فايند 5، أعتبر بأنه الهاتف الأول على مستوى العالم الذي دعمت شاشته الوضوح الفائق بحجم (1920×1080 بكسل)، وجاءت بكثافة صورة وصلت إلى 441 بكسل لكل إنش، كما وجاء هاتفها إن 1 بأول كاميرا في العالم في هاتف متحرك قابلة للإلتفاف والدوران. واليوم ترغب الشركة الصينية بإعادة الكرة مجدداً من خلال نسخة هاتفها الجديد كلياً «فايند 7»، الذي يتوقع له أن يرى النور خلال العام الحالي، والذي سيأتي إن صدقت أغلب الشائعات بشاشة بحجم 5,7 إنشات تمتاز بوضوح 2 كيه الألترا فائق، كما يتوقع أن يتم تزويد الهاتف بالنسخة الجديدة كلياً من المعالج المركزي الأمريكي سناب داجون 805، والذي سيأتي بسرعة قد تصل إلى 2,5 جيجاهيرتز، هذا ويتوقع أن يأتي الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 3 جيجابايت، وبكاميراتين أمامية بحجم 13 ميجابكسل، وخلفية بحجم كبير يصل إلى 5 ميجابكسل.

فيفو – إكس بلاي 3 إس
عند الحديث عن الهواتف الصينية، لا يمكن تجاهل الهاتف الذكي إكس بلاي 3 إس من شركة فيفو، هذا الهاتف الذي تمكن من كسر كافة القواعد من خلال شاشة الهاتف ذات الست إنشات، والتي تميزت بوضوحها الألترا فائق من نوع 2 كيه، والذي وصل إلى (2560×1440 بكسل)، بكثافة صورة غير مسبوقة في عالم شاشات الهواتف المتحركة، حيث وصلت إلى 490 بكسل لكل إنش، هذا بالإضافة إلى تزويد الهاتف بمعالج سناب دراجون 800 بسرعة 2,3 جيجاهيرتز، عدا عن ذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 3 جيجبايت، ليكون ثاني هاتف في العالم يستخدم هذا الحجم من الذاكرة العشوائية بعد الهاتف الكوري جالاكسي نوت 3.

زي تي إيه – جراند إس 2
. هذا وتستعد شركة زي تي إيه، من الدخول في منافسة قوية مع الهاتف الأميركي موتو إكس من شركة جوجل، وذلك من حيث الميزات والمواصفات، خصوصاً ما يتعلق بالمحادثة والأوامر الصوتية الآلية، من خلال النسخة الثانية من هاتفها «جراند إس»، والذي سيتمكن المستخدم من توجيه الكثير من الأوامر الصوتية للهاتف ليقوم بها هذا الأخير فوراً، دون أي حركة من المستخدم. عدا عن ذلك تم تزويد الهاتف بالمعالج المركزي سناب دراجون 800، وذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجبايت، عدا عن شاشة قياس 5,5 إنش، تمتاز بوضوحها الفائق الذي يصل إلى (1920×1080 بكسل)، بالإضافة إلى كاميرا خلفية بحجم وضوح كبير يصل إلى 13 ميجابكسل.

لينوفو – فايبي زي
أما شركة لينوفو الشهيرة، والتي باتت من الشركات التي لها سمعة طيبة على مستوى العالم، فتستعد وخلال العام الحالي، لإطلاق هاتفها «فايبي زي»، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه هاتفها المميز في الشكل والمواصفات «كيه 900». حيث تنوي الشركة تزويد هاتفها الجديد بشاشة قياس 5,5 إنشات، ذات وضوح فائق يصل إلى 1080p، تدعم كثافة صورة عالية جداً تصل إلى 400 بكسل لكل إنش، والذي أعتبرت شاشة الهاتف بأنها واحدة من أفضل شاشات الهواتف الذكية التي تم عرضها في معرض CES 2014، تم تزويد الهاتف وكغالبة الهواتف فائقة الوقة والأداء، بمعالج مركزي من نوع سناب دراجون 800، وذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، بالإضافة غلى كاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل، مزودة بفتحة مميزة تصل إلى f1,8، ما يجعل الكاميرا تلتقط الصور بسرعة غير مسبوقة في عالم الهواتف الذكية، عدا عن كاميرا أمامية مزودة بعدسة ذات عرض كبير، وتأتي بحجم كبير جداً وغير متعارف عليه في غالبية الهواتف الذكية، وصل إلى 5 ميجابكسل.

هواوي – أسيند ميت 2
إلى جانب التميز الذي جاء به الهاتف الصيني إم إكس 3 من شركة ميزيو، تميزت هواتف الصينية هواوي الأخيرة، مثل الهاتف بي 6، بأنه أنحف هاتف في العالم، كما تميز هاتف الشركة الأخير الهجين «أسيند ميت 2»، بأنه الهاتف الأول على مستوى العالم القادر على إعادة شحن الأجهزة الذكية من خلاله، حيث تم تزويده ببطارية بحجم بطاريات الكمبيوترات اللوحية تصل إلى 4,050 مل أمبير، الأمر الذي جعل الشركة تؤكد أن هاتفها هذا قادر على العمل الجاد والمتواصل لمدة تصل إلى يومين، دون الحاجة إلى إعادة شحنه أو توصيله بالكهرباء. جاء الهاتف بشاشة قياس 6,1 إنش ذات وضوح عالٍ، بالإضافة إلى كاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل.

هيسنيسي – إكس 1
في الوقت الذي تمكن به الكمبيوتر اللوحي الصيني سيرو 7 برو من شركة هيسينسي، من لفت انتباه المستخدمين وشد أنظارهم إلى الميزات والمواصفات والسعر المغري الذي يأتي به، ها هي الشركة الصينية ترغب بإعادة الكرة من جديد، في سوق الهواتف الذكية، من خلال هاتفها الهجين «إكس 1»، والذي يتوقع له أن يأتي بشاشة ذات قياس غير مسبوق يصل إلى 6,8 إنش، مزودة بوضوح فائق يصل إلى (1920×1080 بكسل).
بالإضافة إلى أنه يعمل بمعالج سناب دراجون المركزي 800، وبذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، وكاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل.

الاتحاد