دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أهالي محافظة الأنبار التي تشهد مواجهات مسلحة، إلى الوقوف ضد المسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي نقلها تلفزيون «العراقية» الحكومي «أرجو وأطلب من أبناء هذه المحافظة، عشائرها ووجهائها وكل من فيها، أن يتهيأوا ويستعدوا ويتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الأرجاس بدون خسائر وتضحيات»، في إشارة لمحافظة الأنبار.

وأضاف: «الآن تبرز أهمية التوجه الجاد والقريب لحسم موضوع وجود هؤلاء في مدينة الفلوجة وسيطرتهم على أبناء المدينة وتجاوزهم على الكرامات»، فيما تتواصل «استغاثة الأهالي الشرفاء من وجود هؤلاء الغرباء الذين انتهكوا الكرامات». وأكد المالكي أنه «ستستمر العمليات بنجاح واتساع وقوة وقدرة عالية حتى ننتهي من وجود هؤلاء وعبثهم بكرامات الناس وبوحدة البلد».

في غضون ذلك، أكد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة «مقتل شخص ومعالجة 12 بينهم خمسة من عائلة واحدة من جراء سقوط ست قذائف هاون في أحياء الضباط والشهداء، وسط وجنوب المدينة».

وما زالت بعض أحياء مدينة الرمادي، كبرى مدن الانبار، تحت سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر محاصرتها والسيطرة على باقي المناطق، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.

وذكر بيان لوزارة الدفاع أن القوات العراقية قتلت أول من أمس 13 «إرهابياً» من تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في منطقة الملعب وسط مدينة الرمادي.

إلى ذلك أعلن مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أن معاون المحافظ للشؤون الأمنية، العميد محمود العيساوي، خطف في ناحية الصقلاوية، مع اثنين من مرافقيه. وقال المصدر: إن «مجموعة مسلحة مجهولة أوقفت موكب العميد العيساوي، خلال متابعته الإجراءات الأمنية في ناحية الصقلاوية، واقتادته إلى جهة مجهولة».

وأضاف أن «قوة من الشرطة وأبناء العشائر تجري عمليات البحث لتحرير العيساوي، الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير شرطة قضاء الفلوجة».

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن غارات جوية شنها الجيش في محافظة الأنبار أسفرت عن مقتل 50 متمرداً. وأضاف بيان للوزارة أن قوات الأمن «تلقت معلومة دقيقة أتاحت لها أن تشن غارات جوية موجعة وفعالة على تجمعات للإرهابيين في الأنبار (الثلاثاء) أدت إلى مقتل أكثر من 50 إرهابياً» ومنهم أجانب.

– البيان