أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمسيرة التعليم وحرص سموه على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة.
وأكد سموه حرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توفير مناخ محفز للتفوق والمنافسة الشريفة والمتكافئة بين الطلبة، وصولا إلى تعليم نوعي يتناسب مع رؤية أبوظبي 2030 واستراتيجية التعليم التي تنتهجها دولة الإمارات، ليكون نظامها التعليمي واحدا من أفضل خمسة نظم تعليمية متطورة في العالم.
ونوه سموه خلال افتتاحه أمس الأول لفرع مدرسة غلينلغ أبوظبي في مدينة غياثي بالمنطقة الغربية بالدعم والتشجيع الذي تحظى به مؤسسات التعليم على مختلف مستوياتها من القيادة العليا للدولة.
مستشهدا بالرؤية الحكيمة لباني دولة الإمارات ونهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي فتح أمام أبناء الإمارات كل أبواب العلم والتعلم وأعطى الغالي والثمين.
وثمن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جهود شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومبادراتها في تنمية المنطقة الغربية، خاصة في الجانب التربوي والتعليم الفني وما تمتاز به مدارس غلينلغ من اهتمام ببناء شخصية الطالب من خلال المشاريع المتميزة التي تقوم بها.
كان سموه قد وصل إلى مبنى المدرسة يرافقه محمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بالإنابة ومسلم محمد العامري المدير الإقليمي لمجلس أبوظبي للتعليم في المنطقة الغربية وكان في استقباله سعادة محمد شليويح خليفة القبيسي مدير دائرة الموارد البشرية والشؤون الإدارية بأدنوك ومحمد سند القبيسي نائب مدير دائرة الموارد البشرية والشئون الإدارية رئيس مجلس أمناء مدرسة غلينلغ والمهندس سعيد الأحبابي مدير دائرة الخدمات المشتركة بأدنوك وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع كبير من أولياء الأمور والتربويين.
وفي بداية حفل الافتتاح، قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالافتتاح الرسمي للمدرسة، والتي تضم 260 طالبا وطالبة.
عقب ذلك تجول سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في المباني الجديدة وتفقد المرافق المختلفة واستمع إلى شرح مفصل لأقسام المبنى وتعرف على تجهيزات الفصول والقاعات الدراسية والمختبرات العلمية والمكتبة وغرفة الكمبيوتر والقاعة الرياضية المكيفة.
والتقى سموه خلال جولته الطلبة والطالبات وتواصل معهم بكل المحبة في أحاديث أبوية أثارت السعادة والبهجة في نفوسهم وأظهرت مدى ما يتمتعون به من حضور وحيوية وانطلاق يشير به إلى خلفية تربوية مميزة تهتم بتكوين الشخصية وتنمية المهارات.
وأشاد سموه بما شاهده بالمدرسة..
ووجه الشكر لإدارة المدرسة وحثهم على بذل المزيد من المثابرة والاجتهاد وأن يسخروا عملهم لخدم العلم.
كما أشاد سموه بنظام وأسلوب التعليم الذي يتم علي أحدث النظم التعليمية بالعالم والمناخ الدراسي التربوي الراقي الذي يعيشه طلبة وطالبات المدرسة، والذي انعكس إيجابيا على شخصياتهم وارتباطهم بمدرستهم واستمتاعهم بيومهم الدراسي وإقبالهم على الدراسة بحب وصورة تلقائية، وهو ما يجب أن ينعم به أبناؤنا وبناتنا الطلبة من أجل تعليم حقيقي أبقى وأرسخ ومستقبل أكثر ازدهارا لبلادنا.
من جهته، وجه محمد شليويح خليفة القبيسي الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتفضله بافتتاح المدرسة، مشيدا باهتمام سموه الكبير في تطور التعليم في المنطقة الغربية.
وأشار محمد شليويح خليفة القبيسي إلى أن أسمى أهداف مدرسة غلينلغ يتمثل في تنشئة جيل من المتعلمين الواعين المعتمدين على ذاتهم المتمتعين بمهارات التواصل التواقين إلى تحدي الصعاب وقهر المستحيل.
كما أن المدرسة توفر لطلابها كل وسائل التعليم والإرشاد وتتطلع إلى التميز في جميع مجالات التربية والتعليم.
وقال إن برنامج التعليم في المدرسة يعتمد على النموذج الناجح للمدارس الأميركية المستقلة ذات المستوى الأكاديمي الراقي وهو يدرس باللغة الانجليزية مع التشديد على أهمية تدريس كل من مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية كمادتين أساسيتين في منهاج التدريس المتبع في المدرسة بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية لطلاب دولة الإمارات وربطهم بتاريخهم وتراثهم العريق وتعزيز صلتهم بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى أن مباني المدرسة تضم أحدث وأفضل التجهيزات المدرسية وتشمل مختبرات لعلوم الأحياء والفيزياء والكيمياء مجهزة حسب معايير الدراسة الجامعية ومختبرات للحاسوب وشبكات للاتصال اللاسلكي متوفرة في مختلف أقسام المدرسة ومرافق موسيقية وفنية، بالإضافة إلى أنها تضم أقساما لإنتاج أفلام الفيديو ومسرحا ومكتبة شاملة ومجهزة بمختلف المصادر التعليمية وبنوك المعلومات.
وتوفر المدرسة لطلابها وطالباتها المتميزين من المواطنين والمقيمين أرقى مستويات التعليم وفق المعايير العالمية كتوفير الحلقات الدراسية المتقدمة ودرجات الامتياز التعليمي التي تشمل جميع التخصصات من بينها الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والأدب الإنجليزي والتاريخ والفنون والجغرافيا واللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الألمانية وعلوم الاقتصاد وعلوم الكمبيوتر.
وتضم المدرسة هيئة تدريسية على أعلى مستويات الخبرة والتأهيل الوظيفي ويتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات صفية صغيرة بمعدل 20 طالبا كحد أقصى في كل غرفة دراسية، إضافة إلى الأمانة في أداء الرسالة التعليمية وتقديم الاستشارات والإرشادات الأكاديمية وفقا لمتطلبات الدراسة الجامعية.
«أدنوك» ومؤسساتها التعليمية
أوضح محمد شليويح خليفة القبيسي أن مدرسة غلينلغ أبوظبي التي تأسست في عام 2008 على يد شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» تعد إحدى المؤسسات التعليمية التابعة للشركة، والتي تشمل المعهد البترولي ومعهد أدنوك الفني وبرامج واحة المتميزين.
وأكد محمد شليويح خليفة القبيسي أنه في إطار حرص ومتابعة عبدالله ناصر السويدي المدير العام شركة «ادنوك» بالتوسع والانتشار في جميع أرجاء إمارة أبوظبي، فقد تم افتتاح فرع المدرسة في مدن أبوظبي والرويس ومدينة زايد وحاليا غياثي. ولفت إلى أن المدرسة مؤسسة تعليمية وليدة وصرح علمي جديد يضاف إلى المؤسسات التعليمية الرائدة التي أنشأتها الشركة مما يعكس الرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة التي نتوجه إليها بخالص الشكر والعرفان لما قدموه ويقدمونه لنا من دعم وتشجيع في سبيل الرقي بالعملية التعليمية في دولتنا الحبيبة. وقال إن مدرسة غلينلغ أنشئت بهدف توفير منهج دراسي راق على مستوى عال من الجدية والتحدي يستجيب للطموحات العلمية لطلبة الإمارات من المواطنين وغيرهم من ذوي المستويات العلمية المتقدمة، منوها إلى أنها تسعى لغرس حب التعلم في نفوس الطلاب.

وام