محمد الجوكر

*في لفتة طيبة من أبناء دولة الكويت الشقيق، حمل لاعبو فريق العربي قبل انطلاق المباراة النهائية لكأس ولي العهد، في مبادرة حلوة ونبيلة، صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كتب عليها «ما تشوف شر يا بوسلطان»، تأكيداً على محبة ومكانة سموه في كل مكان، وبدورنا نبارك للأشقاء في الكويت، الذكرى الثامنة على تولي الأمير صباح الأحمد مقاليد الحكم، متمنياً أن يواصل سموه العمل من أجل رقي الكويت وشعبها بشعار التعاون والمحبة، وقد انتهت المباراة بتفوق القادسية على العربي 1/2 وفي عدد الألقاب التي حققها في تاريخ كرة القدم الكويتية، وأصبح هو زعيم البطولات بعدما حقق بطولة كأس ولي العهد، ووسع الفارق مع العربي في عدد مرات الفوز إلى 8 مرات.

فيما حقق العربي لقب تلك المسابقة ست مرات، ويعتبر فريق القادسية الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة في الدوري المحلي ويستعد لمواجهة السويق العماني خارج ملعبه في 2 فبراير المقبل في ملحق دوري أبطال آسيا، بينما في المقابل يذكر للعربي أنه بلغ نهائي بطولة الأندية العربية في الموسم الماضي.

*وعقد الاتحاد الكويتي، أمس، اجتماعاً طارئاً لبحث المستجدات التي رافقت النهائي، وقررت إدارة العربي ترشيح أحد الأعضاء للنزول ضد الرئيس المرشح الدكتور الشيخ طلال الفهد، الرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة، رغم أنه دائماً ما يفوز بالتزكية، حيث لا يتقدم أحد ضده، ولكن بعد النهائي غيّر العرباوية رأيهم، رغم قناعتي التامة بأن هذا لن يغير في الأمر شيئاً، لأن الفهد سيفوز وسيحافظ على منصبه!

*وقرأت في إحدى الصحف العربية، أمس، تصريحات مدوية لعدد من اللاعبين القدامى، اعترف فيها بعض أبرز قدماء لاعبي المنتخب العربي ومدربيه خلال فترة السبعينات وثمانينات القرن الماضي، أن أحد رؤساء الدول كان يرسم الخطط التكتيكية التي لعب بها منتخب بلاده في العديد من المباريات المصيرية، وخاصة أمام المنتخب البلد القريب منه في فترة حكم الرئيس السابق، وذلك بسبب العداء الكبير الذي يكنه الرئيسان لبعضهما البعض.

حيث كان يعتبر الفوز على منتخب بلاده إهانة شخصية له من الرئيس الآخر نظراً للخلافات السياسية التي كانت قائمة بين البلدين، والتي نقلها الرؤساء إلى عالم الساحرة المستديرة كرة القدم، وكان أحد هؤلاء الرؤساء شديد التعلق بكرة القدم لإيمانه بأنها «مخدّر» قوي وفعّال وكان ينظر إليها دائماً على أنها قضية وطنية مثل أي قضية تتعلق بالأمّة، وهو الأمر الذي لم يخفه بعض قدامى لاعبي هذه المنتخبات الذين اعترفوا بتدخل رئيسهم شخصياً في كل ما يخص المنتخب، لتحديد تشكيلة المنتخب في البطولات الإقليمية الخاصة بهم التي تجمعهم وقتها والمؤهلة إلى النهائيات، وكان الرئيس الراحل متعلقاً بالمنتخب إلى الحد الذي جعله يحل الاتحاد في حال خسارته، بل يعيد ترتيب التشكيلة ويشرف شخصياً على الخطط التي يلعب بها، هكذا هي المجنونة التي جننت العالم تلعب بالصغار والكبار وما نقرأه هذه الأيام من تصريحات لمستشارنا الأسطورة مارادونا ضد بيليه، رافضاً أي محاولة صلح بينهما، دليل على أن الكرة غدارة داخل وخارج الملعب.. والله من وراء القصد.

– البيان