تنطلق اليوم في دبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، القمة الحكومية الثانية، بحضور 3500 شخصية من قيادات الصف الأول، والثاني والثالث، جميعهم على موعد مع 60 متحدثاً من كبار الشخصيات العالمية، الذين يناقشون في أكثر من جلسة الرؤى المستقبلية، والسبل الكفيلة بالانتقال الناجح إلى حكومات المستقبل الذكية، والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، بما يسهم في إسعاد المتعاملين وتلبية تطلعات المجتمع.
ويتضمن برنامج اليوم الأول للقمة، كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كما يطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي مبادرة بعنوان: حكومة دبي نحو 2021، فيما يتحدث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في جلسة رئيسية بعنوان “قيادة استثنائية”. ويتضمن برنامج اليوم الثاني للقمة جلسة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بعنوان “الشراكة والابتكار في تقديم الخدمات الحكومية”، كما يشهد اليوم الثالث إطلاق سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد إمارة عجمان استراتيجية الإمارة.
وتؤكد القمة في دورتها الحالية حضورها العالمي عبر استقطاب نخبة متميزة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وصناع القرار الإقليميين والدوليين للتحدث في جلساتها عبر أجندة تفاعلية غنية تطرح رؤية مستقبلية فريدة تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية نحو العالمية.
وتجسد القمة التي تستمر ثلاثة أيام وتعد الأكبر من نوعها في العالم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل الخدمات الحكومية التي ترتبط بشكل رئيس باحتياجات المتعاملين الحالية والمستقبلية، وسبل الاستفادة من التكنولوجيا والخدمات الذكية، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية والوصول من خلالها إلى إسعاد المواطنين وتلبية احتياجاتهم وصولاً إلى تحقيق “رؤية الإمارات 2021”.
وتستضيف جلسة تحمل عنوان «خدمات رائدة في مدن عالمية» عددا من عمداء كبريات المدن العالمية، هم: أكسيفير ترياس، عمدة مدينة برشلونة من إسبانيا، وايدوارد ليستر، نائب عمدة لندن من المملكة المتحدة، وجانسو كيم، نائب عمدة سيؤول من كوريا الجنوبية، والذين سيبحثون بشكل معمق سمات مدن المستقبل والحكومة الذكية، وعلاقة تقديم الخدمات الحكومية بالقدرة التنافسية والتنمية والتطوير.
وتولي القمة الحكومية أهمية كبيرة للقطاع الصحي باعتباره أحد القطاعات الرئيسية التي تمس حياة الناس وتؤثر في سعادة المجتمعات وإنتاجية الدول، حيث تناقش في جلسة بعنوان «توفير خدمات صحية فعالة: الجيل القادم من الخدمات الحكومية الصحية» آليات توفير خدمات صحية فعالة ودور التقدم التكنولوجي في توفير فرص الحصول والاستفادة من البيانات والمعلومات والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية لتوفير خدمات صحية أفضل، وسيتحدث في هذه الجلسة الدكتور الين واي – لون شيانج، رئيس مجموعة مستشفيات هونج كونج من الصين، والدكتورة كاثرين مور، مخترعة وعضو القطاع الطبي في جامعة سينجولارتي من الولايات المتحدة الأميركية.

اليوم الثاني
يشهد اليوم الثاني للقمة الحكومية جلسة «المجتمعات الذكية لمدن ذكية» نظرته حول الابتكار، ونهضة الشريحــة المبتكرة من المجتمع، تحقـــيق الكفــاءة والإبداع في القطاع الحكومي، والدروس المستفــادة من تجربة فنلندا، ورؤية الاستدامــة للعالم في العام 2050، والاتجاهــات المستقبلية التي ستغير العالم، وكــذلك «الخدمات حكومية بمعايير مصرفــية: ما الـذي يمكن أن تتعلمه الحكومــات من القطاع البنكي؟»، والأدوات الرئيسية والخطط المبتكــرة في القطاع المصرفي لتصميم وتقديم تجارب مرتكزة على المتعاملين تضمن الكفاءة والفعالية مع إمكانية تنفيذ خطط مماثلة في القطاع الحكومي.
كما تستــعرض القمة «الشراكة مع القطاع الخاص: الــفرص والتطلعات لتطوير الخدمات الحكومية»، وسر نجــاح تجارب الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في العالــم العربي لتقديــم خدمات حكومية متميزة، كما ترسم الجلسة إطاراً فعالاً لإدارة وتفعيل هذه الشراكات في المستقبل من منظور استراتيجي.
وتتطرق القمة إلى «روح المنافسة وتحقيق النتائج: ما الذي يمكن أن تتعلمه الحكومات من عالم كرة القدم؟»، للاطلاع على الدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها على القطاع الحكومي في إدارة فرق العمل لتحقيق الأهداف المرجوة، و«خدمات المستقبل: دور التكنولوجيا في تحسين تجربة المتعاملين، وسر إسعاد المتعاملين» وسبل إشراك المتعاملين لتحسين تجربة المتعامل والارتقاء بالخدمات الحكومية إلى مستوى إسعاد المتعاملين. كما تستعرض القمة «السعادة في قياس نجاح الحكومات» وتجارب الدول في وضع السياسات الرامية إلى إسعاد المواطنين، «الحكومة الذكية: خدمات حكومية في متناول اليد» عن أهم الدروس المستفادة من حكومات عالمية في مسيرتها للتحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية.

وجوه من القمة

الرومي: الخدمات الاجتماعية
تستضيف القمة في جلسة «فرص تطوير الخدمات الاجتماعية في العالم العربي» معالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية من المملكة العربية السعودية، والدكتورة فاطمة محمد البلوشي، وزير التنمية الاجتماعية من مملكة البحرين، وريم أبو حسان، وزيرة التنمية من المملكة الأردنية الهاشمية، ليسلطوا الضوء على الميزات والموارد المتاحة لتحسين الخدمات والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تمتلكها المنطقة، وتسليط الضوء على النماذج المبتكرة التي طورتها الحكومات العربية لتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية وتسهيل الوصول إليها.

خلدون المبارك: طموح بلا حدود
يتحدث خلال القمة الحكومية الثانية التي تنطلق اليوم في دبي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في جلسة بعنوان «طموح لا حدود له».
ويناقش كل من ريتشارد برانسون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فيرجن، وتيم كلارك، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، في جلسة «خدمات حكومية درجة أولى: ما الذي يمكن أن تتعلمه الحكومات من شركات الطيران» كيفية استفادة القطاع الحكومي من شركات الطيران للوصول إلى خدمات حكومية درجة أولى.

الخييلي: تكنولوجيا التعليم
نظراً للأهمية الكبيرة للتعليم في الحفاظ على الريادة وإدامة النمو والازدهار، تستقطب القمة في جلسة بعنوان «مواكبة العصر المعرفي: خدمات التعليم المستقبلية» متحدثين من الرواد عالمياً في مجال تطوير أدوات وأساليب التعليم ليناقشوا أهم التوجهات العالمية في استخدام التكنولوجيا لتطوير التعليم.
وتضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وأوليس بيتكالا، المدير العام لمجلس فنلندا الوطني للتعليم، وسلمان خان، مؤسس أكاديمية خان من الولايات المتحدة الأميركية.

مطر الطاير: مستقبل المواصلات
بحثاً عن الدور الرائد للتنقل الذكي في تحديد معالم مدن المستقبل، تخصص القمة جلسة خاصة بعنوان «مستقبل المواصلات: كيف سيحدد التنقل الذكي معالم مدن المستقبل؟» يتحدث فيها مطر الطاير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبراد تيمبلتون، عضو فريق مشروع سيارة جوجل الذكية من الولايات المتحدة الأميركية عن أحدث التوجهات والابتكارات في مجال البنية التحتية الذكية وأثرها على التنقل، وستطرح الجلسة تأثير التنقل الذكي على جودة الحياة وتقديم الخدمات والقدرة التنافسية والإنتاجية للمدن.

مديرو «الإسكوا» يناقشون طرح مبادرات رائدة
دبي (الاتحاد) – قبيل انطلاق القمة الحكومية، عقد مديرو برامج الحكومة الإلكترونية العرب اجتماعاً مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، تمت خلاله مناقشة إطلاق عدد من المبادرات الرائدة خلال القمة وتسليط الضوء على الجهود الكبيرة والمتواصلة (للإسكوا)، نحو المساهمة في تعزيز تبادل المعرفة وتطوير الخدمات الإلكترونية بكفاءة وفعالية.
وافتتح محمد ناصر الغانم المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات الاجتماع بكلمة رحب فيها بفريق عمل (الإسكوا) واجتماعه على أرض الإمارات، مؤكداً وجود رؤية مستقبلية مشتركة تجمع القمة الحكومية والمنظمة الدولية، بهدف الارتقاء بالخدمات الحكومية وتحقيق سعادة المتعاملين.
وقال إن القمة الحكومية تطرح رؤية مستقبلية فريدة تستشرف آفاق الارتقاء بالخدمات الحكومية نحو العالمية، ما يسهم في تطوير الخدمات الحكومية في المنطقة ويعود بالفائدة على المتعاملين وشعوب المنطقة عموماً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أهداف القمة الحكومية تتقاطع بشكل وثيق مع أهداف منظمة (الإسكوا) التي تبذل جهوداً متواصلة، لتعزيز تبادل المعرفة والتجارب المميزة والمساهمة في تطوير فعالية وكفاءة الخدمات الحكومية الذكية.
من جانبه، قال د. حيدر فريحات مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في (الإسكوا)، إن الاجتماع بحث فرص إطلاق مؤشر نضوج الخدمات الحكومية والنقالة، وناقش أهمية إطلاق مجلس مديري الحكومة الإلكترونية العرب على هامش القمة الحكومية.
ولفت إلى أن اختيار المنظمة لعقد اجتماعها في دولة الإمارات وبالتعاون مع القمة الحكومية، يندرج ضمن جهود الأمم المتحدة لتعزيز التعاون العربي والإقليمي في مجال تطوير خدمات التكنولوجيا والاتصالات المقدمة من الحكومات للمواطنين.
وأكد أن القمة الحكومية تجسد منصة عالمية رفيعة المستوى تجمع عدداً كبيراً من المهتمين بتحسين الخدمات الحكومية من كافة القطاعات والاختصاصات، والتي من ثمارها نقل الخبرات العالمية إلى المنطقة وترسيخ تبادل المعرفة إقليمياً وعالمياً، ونأمل أن تبرز هذه المنصة الفريدة المستوى الذي بلغته المنطقة في مجال العمل الحكومي التنموي.

350 متطوعاً ومتطوعةً يشاركون في تنظيم القمة
دبي (الاتحاد) – شدد خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، على أهمية تطوير ثقافة التطوع لدى كافة فئات المجتمع وجيل الشباب بشكل خاص وهو ما يسهم بتعزيز التزامهم بأدوارهم في عملية التنمية الوطنية، والارتقاء بجودة الخدمات وتنافسيتها، مشيراً إلى أن الدور التفاعلي للشباب مع خطط التطوير والتنمية وطاقاتهم الجبارة هي الوقود الحقيقي لطموحات التنمية الاستثنائية لدولة الإمارات.
وقال: «نعمل من خلال مركز دبي للتطوع، التابع لهيئة تنمية المجتمع، على تنظيم العمل التطوعي في إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، عبر عدد من المحاور، لا تقتصر على توفير وتنظيم المتطوعين للفعاليات والمؤتمرات، بل وتمنحهم الفرصة لطرح أفكارهم الخاصة وتحويلها إلى مشاريع تطوعية ريادية.
كما نعمل من خلال مركز دبي للتطوع على نشر ثقافة التطوع في المجتمع المحلي وتعزيز مساهمة الأفراد بأوقاتهم وخبراتهم وهواياتهم لخدمة وتنمية المجتمع وهو ما ينعكس بشكل كبير على درجة التآلف المجتمعي».
ويشارك 350 متطوعاً ومتطوعة من مركز دبي للتطوع، التابع لهيئة تنمية المجتمع، في تنظيم القمة الحكومية التي تنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بين 10 و12 فبراير الجاري في مدينة جميرا بدبي.
وسيتواجد المتطوعون ضمن ست مجموعات تتنوع أنشطتها بين استقبال كبار الشخصيات وضيوف القمة والتسجيل والإشراف على الضيافة وغيرها، حيث سيتم تدريبهم بشكل كامل للقيام بالمهام الموكلة إليهم وتقديم التقارير المتعلقة بضمان كفاءة التنظيم أو انطباعات المشاركين.
ويلتقي في القمة الحكومية التي تنعقد دورتها الثانية هذا العام، أكثر من 3500 شخصية من القيادات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار، حيث تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات حول تطوير رضا المتعاملين والوصول إلى منظومة متكاملة من التعاون والعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.

وام-الاتحاد