سامي الريامي

بالتأكيد لن يسجل الإعلام الغربي ما حدث في القمة الحكومية، ولن يتطرق للتطور الحكومي الهائل في تقديم الخدمات للناس بأحدث الطرق والوسائل، إلكترونياً وهاتفياً وحتى عبر طائرات تحط في المنازل لتوصل بطاقة أو معاملة حكومية، ولن تتطرق المنظمات المعنية بحقوق الإنسان – كما تدعي – لهذا الكم من الرفاه الذي يحصل عليه الإنسان في الإمارات، لن يتحدثوا عن ذلك، فليس هذا ما يبحثون عنه هنا!

هذه الخدمات وغيرها، وكل ما طرح في القمة الحكومية الثانية التي شغلت المنطقة بأسرها طوال ثلاثة أيام في تجمع فريد استقطب 4500 شخص من مختلف أرجاء العالم، كلها كانت بهدف إسعاد الإنسان، ليس الإماراتي فقط، فكل ما تقدمه حكومة الإمارات، والحكومات المحلية في الإمارات من خدمات متطورة، لم يكن يوماً موجهاً للمواطنين فقط دون سواهم، بل هي خدمات عامة يستفيد منها جميع الملايين الذين يقطنون الدولة بجنسياتهم المختلفة، وكل الأفكار المتطورة التي طرحتها القمة الحكومية هي أيضاً خدمات ستقدم للإنسان في الدول الأخرى، لذا فإن القمة الحكومية هي بالفعل رسالة محبة وتعاون وخدمة للإنسان أينما كان، قدمتها الإمارات، ومع ذلك ليس ذلك ما يبحث عنه الإعلام الغربي والمنظمات الحقوقية!

«القمة الحكومية كانت حدثاً استثائياً جميلاً، تفوّقت فيه الإمارات على نفسها، وأثبتت أنها النموذج الأفضل للحياة، والسلام، والتجانس، وهي النموذج الأفضل للإنسان الراغب في عيش حياة كريمة، سعيدة، من دون منغصات».

لا يهم ذلك، بقدر ما يهمنا نهج حكومتنا وسيرها الحثيث في هذا المجال، وتحقيقها السبق محلياً وعالمياً، في فكرة تنظيم أكبر تجمع حكومي، والسبق هنا لم يكن محصوراً في كلمة «أول» أو «أكبر» تجمع حكومي، بل السبق هنا في الريادة في تقديم خدمات بالغة التطور للإنسان، وهذا هو الرقي والحضارة، الرقي في أن تنافس الحكومة نفسها، ويتنافس المسؤولون في ابتكار وتقديم الخدمات قبل غيرهم، بمعنى التفاني في خدمة العملاء، لا التكبر عليهم والتعامل معهم بفوقية المدير أو الوزير، كما يحدث في كثير من الدول!

ماذا يريدون من الإمارات؟ ماذا يريدون أكثر من ذلك؟ وأين النموذج الأفضل؟ أي رؤية أهم؟ وأي خطط أفضل مما يحدث هنا؟ من شهد القمة الحكومية سيدرك أنه لا يوجد أفضل من الإمارات، وسيؤمن برؤية وحكمة قادة وحكام الإمارات، فهم قادة استثنائيون، قدموا نموذجاً استثنائياً تصعب منافسته أو الوصول إليه.

استضافت القمة الحكومية وزراء ومسؤولين كباراً من دول متطورة ومدن عالمية، استمعنا لعدد منهم يتحدثون عن الخدمات التي يقدمونها، لا شك في أنها متميزة، لكنها جميعها دون استثناء موجودة فعلياً هنا، وإن لم تكن موجودة فهي في طور التنفيذ، مع ملاحظة فرق السنوات، الكبير جداً، بين دولتنا الفتية وتلك الدول العريقة، وفرق الخبرة والإمكانات الضخمة، لكننا جاريناهم، ونافسناهم، وتفوقنا عليهم في بعض الخدمات أيضاً!

القمة الحكومية كانت حدثاً استثائياً جميلاً، تفوقت فيه الإمارات على نفسها، وأثبتت أنها النموذج الأفضل للحياة، والسلام، والتجانس، وهي النموذج الأفضل للإنسان الراغب في عيش حياة كريمة، سعيدة، من دون منغصات، وهي النموذج الأفضل للتلاحم والانتماء، فلن يفرط شعبها يوماً في أمنها وأمانها، ولن يفرط كل من يعيش فيها في هذه السعادة والحياة الكريمة التي لن يجدوها في أي مكان آخر.

فليستمر الإعلام الغربي في ادعاءاته، ولتستمر المنظمات في تقاريرها غير الحيادية، وليستمر أصحاب الأجندات في كذبهم، لا أعتقد أبداً أنهم سيجدون آذاناً مصغية، فالأذن لا يمكن أن تكذب ما تشاهده العين، ولتستمر حكومتنا في مسيرة التنمية والتطور والسبق في الخدمات المتميزة.

– الإمارات