بدأ وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتّاح السيسي أمس, زيارة تاريخية إلى روسيا تستمر يومين، يرافقه فيها وزير الخارجية نبيل فهمي، فيما من المنتظر أن يبحث الوزيران مع المسؤولين الروس العلاقات والتعاون الثنائي في زيارة وصفت بالتاريخية، لأنّها تحمل في طياتها خريطة تحالفات مغايرة.
وأعلن الناطق باسم الجيش المصري أحمد علي، أنّ السيسي في روسيا في زيارة رسمية، للبحث في مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أنّ السيسي وفهمي سيبحثان العلاقات الثنائية والتعاون مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، مضيفاً أنّ «هذه الزيارة هي رد للزيارة التاريخية، التي قام بها وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان للقاهرة في 14 نوفمبر الماضي».
اتفاق عسكري
في السياق، ذكر موقع راديو «صوت روسيا» أنّ مصر توصّلت إلى اتفاق مع روسيا يقوم بموجبه الجانب المصري بشراء صفقة معدات عسكرية بقيمة ملياري دولار. ونقل الموقع عن مصادر مصرية مسؤولة في القاهرة قولها، إنّ «موسكو والقاهرة أمضيا الأسابيع القليلة الماضية في مناقشات طويلة من أجل إتمام الصفقة الجديدة التي طُرحت للمرة الأولى على طاولة المفاوضات في نوفمبر 2013، أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
تسليم دفعة
وذكرت تقارير صحافية أنّ «روسيا ستُسلّم مصر الدفعة الأولى من الأسلحة الروسية المتطورة في منتصف عام 2014، وسيتم دفع تكلفتها على أقساط».
في السياق ذاته أشارت تقارير صحافية غربية إلى أنّ «صفقة الأسلحة تعتبر أكبر صفقة أسلحة منذ الحرب الباردة، تقوم مصر بالتفاوض عليها مع روسيا بعد قرار الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس باراك أوباما قطع المساعدات العسكرية عن الحكومة المصرية».
ونقلت التقارير عن رسلان بوخوف عضو المجلس الاستشاري لوزارة الدفاع الروسية ومدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات في موسكو قوله، إنّ «الصفقة تتضمن طائرات «ميغ 29» المقاتلة وأنظمة دفاع جوي وصواريخ مضادة للدبابات».
وفي ظل الترقب للكشف الرسمي عن الصفقة وتفاصيلها، قال مصدر روسي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنّ «مصر تتطلع الآن للحصول على أنظمة الدفاع الروسية قصيرة وطويلة المدى».
البيان