تطرح وزارة الشؤون الاجتماعية خلال شهر مارس المقبل، بطاقة ذكية للمعاقين، فيما تعتزم الوزارة تشكيل مجالس لأولياء ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز تأهيل المعاقين التابعة لها والبالغ عددها 5 مراكز على مستوى الدولة.
وأطلقت الوزارة في مركز دبي للمعاقين، مؤخراً، مبادرة «حياكم» الرامية إلى تحقيق «الرضا التام» من أولياء أمور المعاقين، وذلك انسجاماً مع توجهات الحكومة الاتحادية التي تسعى إلى إسعاد المواطن وتحقيق رضاه.
وكشفت وفاء حمد بن سليمان، مدير رعاية وتأهيل المعاقين بالوزارة، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «الوزارة قررت التوسع في الخدمات المقدمة لأولياء أمور المعاقين والمتعاملين بشكل عام، لتشمل خدمات ذكية تسهل عملية وصولهم للمعلومات، وتمكنهم من إفادة أبنائهم ذوي الإعاقة عبر هذه البرامج التي ستكون على شكل تطبيقات على أجهزة الآي باد».
ولفتت إلى أن الوزارة ستطلق في شهر مارس المقبل بطاقة المعاق «الذكية»، ويمكن التسجيل للحصول عليها من خلال الهواتف الذكية، ويحصل عليها بعد الإصدار عن طريق الوزارة، فيما تتجه الشؤون إلى تسليم بطاقة المعاق عن طريق مراكز المعاقين أو عبر البريد.
وذكرت سليمان، أن الوزارة ستوفر تطبيقاً ذكياً لأولياء أمور المعاقين، من خلاله يتمكن ولي الأمر من تحديد جوانب الضعف والتأخر لدى ابنه المعاق، ويمكنه تنزيل التطبيق عبر الهواتف الذكية أو الآي باد، لافتة إلى أنه من بين خطة الوزارة لتوفير خدمات ذكية للمعاقين، تتضمن تسجيل الطلاب في المراكز عبر الهواتف الذكية، لافتة إلى أن ذلك سيتم تطبيقه بعد عامين من الآن.
وقالت سليمان: «الوزارة ستعقد لقاءات مع أولياء أمور المعاقين قريباً لمناقشة موضوع تشكيل مجالس أولياء المعاقين،
وأدوار المجلس ونظام عمله، وغيرها من الجوانب المتعلقة بهذا الأمر».
وأفادت مديرة رعاية وتأهيل المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن مبادرة «حياكم» ترمي إلى تحقيق الرضا التام مع أولياء أمور المعاقين، انسجاماً مع توجهات الحكومة الاتحادية التي تسعى إلى إسعاد المواطن وتحقيق رضاه، وخلق حلقة وصل بين مراكز رعاية وتأهيل المعاقين وأولياء الأمور للتواصل المستمر ولتقديم أفضل الخدمات، وذلك في سبيل تعزيز دور أولياء الأمور في تطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، لما يلعبه أولياء الأمور من دور أساسي في تعليم أبنائهم ولتوسيع مشاركتهم في العملية التعليمية.
وأفادت سليمان بأن المبادرة انطلقت في مركز دبي لتأهيل المعاقين بحضور مجموعة كبيرة من أولياء الأمور والمعاقين وأقاربهم وأصدقائهم، حيث سيتم تعميمها على بقية مراكز تأهيل المعاقين في المراحل القادمة، لافتة إلى أنه تخلل إطلاق المبادرة تنظيم مجموعة من الأنشطة الموجهة للطلبة المعاقين وأولياء أمورهم، سواء كانت تربوية أو تأهيلية أو اجتماعية.
وعن آليات تنفيذ وتطبيق المبادرة، أوضحت سليمان، أنه سيتم إشراك أولياء الأمور في البرامج التأهيلية، وتعريفهم بالخدمات المقدمة من خلال الوسائل الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم الخدمات المساندة لأولياء الأمور لتمكينهم من أداء دورهم الفعال تجاه المعاق والارتقاء بمستواه.
ونوهت إلى التواصل مع أولياء الأمور وتنشيط العلاقة معهم ودعوتهم للمشاركة في الأنشطة والبرامج المختلفة والاحتفالات، وكذلك تشجيع أولياء الأمور على متابعة أداء أبنائهم من خلال الحرص على حضور الاجتماعات الدورية مع المراكز ومشاركتهم في إعداد الخطة الدراسية ولتقييم الخدمات المقدمة.
وأشارت سليمان، إلى تنظيم وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال الفترة المقبلة، مجموعة من اللقاءات الدورية لأولياء الأمور لتفعيل العملية التربوية، وإعداد استمارة لتحديد مواعيد الاجتماعات على أن يتم حصر عدد الاجتماعات لكل مركز على حدة.
ولفتت، إلى نية الوزارة إطلاق خدمة الرسائل النصية بهدف التواصل مع أولياء الأمور وتعريفهم بالخدمات والأنشطة والفعاليات، وأيضاً إصدار كتيبات و مطبوعات و»رول أب»، والعمل بشتى الوسائل التي تساعد على التعريف بالمبادرة وأهدافها بين أولياء الأمور، بالإضافة إلى عقد دورات توعية وتثقيفية وتدريبية لأولياء الأمور، وذلك بهدف إطلاعهم على القوانين وتوعيتهم بالإعاقات المختلفة، منوهة إلى أنه سيتم إصدار مجلة التواصل وهى مجلة خاصة لأولياء الأمور، لإطلاعهم على أنشطه وفعاليات الوزارة. من جهتها، قالت عائشة الدربي، مديرة مركز رعاية وتأهيل المعاقين بدبي، «مبادرة حياكم»، سوف تعمم على جميع الإدارات والمراكز والمكاتب الخارجية التابعة للوزارة لتفعيلها من خلال برامج وفعاليات مختلفة، كما ستكون هناك فعاليات تخدم المبادرة على مستوى مراكز المعاقين الحكومية بالدولة.
وأضافت: «نستهدف من وراء المبادرة، تحقيق الهدف الاستراتيجي لوزارة الشؤون الاجتماعية دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
«الشؤون» تحدد مهام ودور المجالس
حول أهمية مجلس أولياء أمور الطلاب المعاقين، أكدت وفاء بن سليمان، مدير رعاية تأهيل ورعاية المعاقين، بوزارة الشؤون الاجتماعية، أن إنشاء مجلس لأولياء الأمور إضافة قوة تربوية ولتحقيق التكامل التربوي بحيث يكون إنشاء المجلس كحلقة وصل بين البيت والمدرسة والمجتمع، وكذلك نشر الوعي التربوي بين أولياء الأمور وإيجاد حلول للمشكلات، بالإضافة إلى تشجيع الجهود المقدمة من الأفراد وتعزيز الثقة بين أولياء الأمور ومراكز المعاقين.
وأشارت سليمان، إلى دور المجالس في توضيح مهمة المركز وأهدافه، ودراسة حاجات الطلبة من خلال المجتمع المحلي، فضلا عن الكشف عن حاجات المجتمع وحاجات الطلاب والعمل على تحقيقها. ونوهت سليمان، إلى أن مجالس أولياء الطلاب المعاقين، ستتولى توضيح البرنامج التربوي والحصول على تأييد المجتمعين وموافقتهم عليه، والعمل على خلق الأفكار المبتكرة.
الاتحاد