أعلن قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي، أمس، أن اتصالات وجهود مصرية أفضت إلى الالتزام باتفاق التهدئة الذي رعته مصر بين فصائل المقاومة و”إسرائيل” في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 .
وقال القيادي في “الجهاد” خالد البطش في تصريح نشره على حسابه على “الفيس بوك”، “بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة، وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة, شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه الاتفاق” . ووجه البطش الشكر “للأخوة المصريين على جهودهم . . والتحية للمقاومة الباسلة وفي مقدمتها مقاتلو سرايا القدس ولأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم الذي حمى المقاومة بوركت سواعد المجاهدين الأطهار” .
وحتى قبيل الإعلان عن التوصل للتهدئة، واصلت المقاومة الفلسطينية قصف مستوطنات وأهداف “إسرائيلية” بالصواريخ، في سياق الرد على غارات جوية “إسرائيلية” استهدفت مواقع تدريب للمقاومة، وأراضي خالية في أنحاء قطاع غزة .
وقدرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 160 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، فيما شنت طائرات حربية “إسرائيلية” سلسلة غارات جوية طالت في جلها مواقع تدريب تابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” .
وأغارت طائرات “إسرائيلية”، أمس، على موقع تدريب للمقاومة، وأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية، وأراض خالية في مدينة رفح، جنوب القطاع، ما تسبب في إصابة 3 فلسطينيين بجروح طفيفة، وتضرر عدد من المنازل السكنية .
وكانت مقاتلات الاحتلال، شنت ليل الأربعاء / الخميس، قرابة 30 غارة جوية على أهداف متفرقة في أنحاء عدة من القطاع، من دون وقوع إصابات بشرية . وحمّل ناطق بلسان جيش الاحتلال حركة “حماس”، مسؤولية ما يجري في غزة، مؤكداً أنها هي “العنوان هناك وعليها تحمل المسؤولية” . وذكرت مصادر “إسرائيلية” أن منظومة “القبة الحديدية” تمكنت من اعتراض صواريخ فلسطينية عدة . وقررت بلدية أسدود عقب هذه الصواريخ وقف الدراسة في المراكز والمؤسسات التعليمية غير المحصنة، حيث يجري إخلاء المستوطنين منها بشكل تدريجي .
وأعلنت “سرايا القدس” مسؤوليتها عن قصف مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع بنحو 130 صاروخًا وقذيفة هاون في إطار عملية أطلقت عليها اسم “كسر الصمت” رداً على الجرائم “الإسرائيلية”، واستشهاد 3 من نشطائها قبل بضعة أيام .
ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مدينة بيت لحم، أمس، اطلاق “الصواريخ” من قطاع غزة على اهداف “إسرائيلية” . وقال عباس “ندين كافة أشكال التصعيد العسكري بما في ذلك الصواريخ” . وكانت واشنطن دعت في بيان صدر عن وزارة الخارجية إلى وقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على “إسرائيل”، ووصفتها ب”الإرهابية”، واعتبرت أن من حق هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها . كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهجمات الصاروخية، و”حث كل العناصر الفاعلة على توخي أقصى قدر من ضبط النفس للحيلولة دون وقوع مزيد من الحوادث قد يؤدي إلى تصعيد أكبر وزعزعة الاستقرار في المنطقة” .
وفي غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح أن السلطات “الإسرائيلية” أبلغتهم مساء الأربعاء، بإغلاق المعبرين الواصلين مع القطاع، رداً على كثافة الصواريخ الفلسطينية .
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 7 فلسطينيين، بينهم قيادي في حماس، خلال حملة دهم نفّذها في مد ن الخليل وجنين والقدس ورام الله . وذكر مصدر حقوقي أن قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر مدحت العيساوي، شقيق صاحب أطول إضراب عن الطعام في السجون “الإسرائيلية” سامر العيساوي، كما تم اعتقال المواطن إسماعيل العروج من بيت لحم بعد ساعات من إفراج جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني عنه . وأعلنت حركة حماس، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الناطق باسمها في جنين الشيخ خالد الحاج (48 عاماً) بعد تفتيش .
كما قررت سلطات الاحتلال، ابعاد طالبين من طلاب حلقات العلم عن المسجد الأقصى المبارك
– الخليج