الفجيرة نيوز- أشاد سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام بجهود الفنانين التشكيليين للارتقاء بالحركة الفنية، بما يسهم في تعزيز الحضور الثقافي الإماراتي في الداخل والخارج، جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم بسيتي سنتر الفجيرة المعرض التشكيلي الخاص بالفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه بعنوان ” أرض السلام ” بحضور سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الاميري نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام والاستاذ مكي عبد الله الرئيس التنفيذي للفجيرة للاعلام والدكتورة حصة لوتاه أستاذة الإعلام، وعدد من المسؤولين و متابعي الفن التشكيلي ووسائل الإعلام .
ويضم المعرض عشرين لوحة وجدارية مرسومة على القماش بمواد مختلفة، وهو مستلهم من الفجيرة كما رأتها الفنانة وكما أحست بها حيث الطمأنينة تبدو جلية على وجوه أهل الفجيرة والساكنين بها، وحيث السلام هو الذي يعانق الأمكنة ويعطيها خصوصية .
وقال محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن هذا الحدث الفني الذي تنظمه الهيئة ” دأبت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام منذ تأسيسها على العناية بالفنون الإبداعية ونشرها بمختلف أنواعها سواء المسرحية او الموسيقية أو التصوير والتشكيل، وبالتالي يندرج هذا المعرض المخصص للفجيرة والذي تقدمه الفنانة الإماراتية المبدعة فاطمة لوتاه بإحساس عال ضمن هذا السياق”
وأضاف ” إن إطلاق عنوان ” أرض السلام ” لهذا المعرض يشير إلى الخصوصية التي يشعر بها ضيوف إمارة الفجيرة والتي لمستها الفنانة من خلال الصور، ونأمل ان يشاهد اللوحات أكبر عدد ممكن من أهالي الفجيرة وضيوفها”
وحول إقامة المعرض في سيتي مول قال الضنحاني ” هذه ليست المرة الأولى التي نتعاون فيها مع هذا المول الراقي فقد اقمنا من قبل معرضين للتصوير الفوتوغرافي، وقد وجدنا أن الذهاب إلى الجمهور في اماكنهم الطبيعية هي افضل وسيلة لتعريفهم بالفن والتفاعل معه بدل انتظار قدومهم للصالات المغلقة والنخبوية”
يذكر أن الفنانة فاطمة لوتاه من مواليد دبي في الإمارات العربية المتحدة، درست الفنون في أكاديمية الفنون في بغداد بالعراق، وقسم الفنون في الجامعة الأميركية في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة الأميركية،وتعيش وتعمل في إيطاليا منذ العام 1984 حيث شاركت في العديد من المهرجانات الفنية بالأداء الحي وقدمت الكثير من المعارض الفنية الشخصية والمشتركة في الكثير من الدول الأجنبية والعربية.
وتعتمد لوتاه آليات عرض غير تقليدية وتخالف ما هو سائد، يتمثل في عدم اتباعها احجام اللوحات العادية، وتغييرها حتى لطبيعة العرض، حيث تقدم بعضها مفروشة على الأرض كسجادات مما يمثل زاوية مغايرة للنظر للمشاهد الذي تقول إنه من المهم أن يستطيع الدخول إلى هذا الفضاء وفهم مضامينه مهما تعددت الرؤى والزوايا، كما توظف الفنانة الحرف العربي في بعض لوحاتها وقد نالت اهتمام الكثير من الصحف العالمية ، وصنفتها بعض الصحف الأوروبية ضمن الفنانين القلائل في دول المهجر الذين يعيشون الفن كفن ويمنحونه جل حياتهم، ووصف الصحفي الفرنسي أنتوني باباليا الفنانة لوتاه في صحيفة لوفيجارو بمقال له بأنها حالة فلسفية وفنية مغايرة تفرض وضعا للتأمل لأنها ترش اللون في لوحاتها بمسافات واعية وبخطوط جريئة تحمل عمق الصحراء وسحر الشرق.