شهدت العاصمة أبوظبي وإمارات الدولة أمس هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة فيما توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن تسود الدولة حالة عدم استقرار جوي حيث تزداد السحب على أغلب مناطق الدولة وتتخللها السحب الركامية ويصاحبها سقوط أمطار مختلفة الشدة والرعد والبرق أحياناً.
وتنشط الرياح خاصة مع وجود السحب لتصبح قوية السرعة وتكون مثيرة للرمال والأتربة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية خاصة على المناطق الداخلية والمكشوفة مع انخفاض في درجات الحرارة يكون ملحوظاً على بعض المناطق.
وتكون الرياح جنوبية شرقية – شمالية شرقية/ 35 – 50 كم/ساعة بوجه عام تصل 70 كم/ساعة أحياناً.
أما البحر فيكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب الموج بارتفاع ثلاثة أقدام إلى خمسة وستة أقدام قرب الساحل ومن ثماني إلى عشر و12 قدماً بالعمق.
ويحدث أعلى مستوى للمد عند الساعة التاسعة و44 دقيقة مساء، بينما يحدث أدنى مستوى للجزر عند الساعة الثانية و24 دقيقة ظهراً.
وشهدت مدينة العين هطول أمطار متفرقة بين المتوسطة والخفيفة في وسط المدينة، والمناطق الطرفية وطريق العين القوع وطريق دبي العين، تخللتها رياح متوسطة وضباب خفيف، وأكدت إدارة الطوارئ ببلدية العين أن أمطار يوم أمس لم تشهد حوادث تذكر، حيث لم تتلق البلدية أي بلاغات.
وهطلت أمطار على كل من منطقة الجاهلي، والمويجعي، والجيمي، وخطم الشكلة، والصاروج، ودوار الديوان، ودوار الجبل، ومناطق أخرى؛ ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل واضح.
وقال سعيد الكعبي مدير إدارة الطوارئ في بلدية العين: إن لجنة الطوارئ انعقدت يوم أمس للاستعداد، ووضع خطة استباقية لتوقعات مركز الأرصاد الوطني لليوم والتي تشير إلى عدم الاستقرار الجوي وهطول أمطار غزيرة، واحتمال السيول على إمارة أبوظبي ومدينة العين.
وشهدت المتنزهات والحدائق المفتوحة عصر أمس وبعد هطول الأمطار توافد الأسر والأطفال خاصة في منطقة المبزرة الخضراء، فيما أدت الأجواء الغائمة والسحب إلى خروج الأسر المواطنة إلى أماكن التخييم في المناطق الصحراوية مثل بدع بنت سعود وإشعال النار بحطب السمر، فيما مارس البعض رياضة الدراجات النارية في بعض المناطق الصحراوية، وخروج بعض الأسر إلى الحدائق العامة للاستمتاع بالطقس المعتدل.
وهطلت أمطار خفيفة إلى متوسطة في كل من سويحان، والشويب، والخزنة، ووسط المدينة ومناطق توام والقوع وخطم الشكلة، وعلى طريق أبوظبي العين، وطريق دبي العين، كما هطلت أمطار خفيفة في مناطق واسعة من المدينة مثل الخبيصي والمرخانية والمسعودي والجاهلي.
وهطلت على مدينة الشارقة، أمس، أمطار متفرقة تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، فيما لا تزال السماء ملبدة بالغيوم؛ ما يبشر بالمزيد.
وتوقعت مصادر بالأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار خلال الليل؛ نتيجة تعرض المنطقة لحالة من عدم الاستقرار الجوي، يرافقها نشاط الرياح وتدفق السحب الرعدية والرياح المثيرة للأتربة، مع اضطراب شديد في البحر.
وأكد حسن التفاق مدير إدارة الصرف الصحي ورئيس لجنة الأمطار في بلدية الشارقة أن البلدية اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة تداعيات الأمطار المتوقعة.
في المقابل، طالب عدد من السكان بسرعة شفط كميات الأمطار، وضرورة التدخل الفوري لمواجهة أي تجمع للمياه. وقال محمد عرفات (عامل في أحد المحال بالمنطقة الصناعية)، إن المياه حينما تغمر الساحات الترابية تحول المرور بها إلى مأساة، فيما أكد زميله أن الأمطار تحول المنطقة إلى برك صغيرة، بسبب عدم وجود أرصفة وشوارع أسفلتية.
كما شهدت مناطق متفرقة في رأس الخيمة ليلة أمس الأول أمطاراً خفيفة نتيجة لتجمع كميات من السحب الركامية التي بشرت بهطول الأمطار، إلى جانب هبوب الرياح النشطة التي تثير الأتربة والرمال، خاصة على المناطق المكشوفة.
كما هطلت مساء أمس أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة على مناطق مختلفة من الساحل الشرقي للدولة ما أدى إلى جريان العديد من الشعاب المائية وتجمع مياه الأمطار في تقاطعات الطرق لتسبب عرقلة طفيفة في حركة السير والمرور.
وبدأت الأمطار بالهطول بعد ظهر أمس على مدينة الفجيرة ومسافي، ومربض، وسوق الجمعة، وشارع الشيخ خليفة بن زايد، ووادي سهم، وكدرا، ووادي أصفني، وشوكة والسيجي، وثوبان، والعديد من الجبال الداخلية لإمارة الفجيرة، وعلى امتداد الساحل الشرقي للدولة مرورا بمدينة خورفكان وكلباء ودبا الفجيرة، ودبا الحصن، ما أدى إلى جريان العديد من الشعاب المائية وتجمع المياه لتشكل بركا مائية في مناطق متفرقة وعرقلة طفيفة في حركة السير والمرور في عدد من الطرق.
الاتحاد