رغم أن أغلب ما تناولته الإشاعات والعديد من وسائل الإعلام المختصة بمتابعة التكنولوجيا الذكية وطفراتها المختلفة، من أخبار عن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وخصوصاً فيما يتعلق بالساعات الذكية، جاء ليؤكد أن الأعوام القادمة هي لظهور وبروز نجم مثل هذه الأجهزة، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم تأت الكثير من الشركات التكنولوجية العالمية بالجديد المتوقع فيما يتعلق بهذه الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
رغم طرح العديد من الشركات العالمية لنسخ جديدة من ساعاتها الذكية، مثل شركة سوني اليابانية وسامسونج الكورية، والتي لم تنل النسخ الأولى منها على استحسان المستخدمين ولم تتمكنا من لفت أنظارهم إليها وإلى ما تأتي به من تقنيات وتكنولوجيا ذكية جديدة كما فعلت هواتفهم وكمبيوتراتهم اللوحية.
تخصيص النظام
وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك، ليس قلة ما جاءت به هذه الساعات الذكية الحالية من مختلفة الشركات العالمية، من تقنيات ومواصفات فنية، إنما أنظمة التشغيل التي جاءت بها هذه الساعات، ومحدودية التعامل معه من خلالها، وهو الأمر الذي بدون شك لن يقبل به أي من الزبائن الراغبين على خوض تجربة الساعات الذكية بشكل خاص أو الأجهزة القابلة للارتداء بشكل عام.
وهو الأمر الذي يبدو أن شركة «إل جي» إلكترونيكس تعمل على تجنبه، في ساعتها الذكية القادمة، وذلك حتى لا تقع في هذا الفخ الذي وقعت به الكثير من الشركات العالمية المنتجة والمصنعة للساعات الذكية. حيث أعلنت الشركة الكورية مؤخراً عزمها وبشكل رسمي، إطلاق ساعاتها الذكية الأولى، على مستوى العالم التي تأتي بالتعاون وبشكل مباشرة مع شركة جوجل الأميركية.
وفي الوقت الذي مدت به شركة «إل جي» يد العون لشركة جوجل لإنتاج هواتف وأجهزة الأخيرة الذكية، ها هي اليوم جوجل تمد يد العون لشركة «إل جي»، لإنتاج ساعة الأخيرة الذكية، التي ستعمل بنظام التشغيل أندرويد، والتي وعلى عكس بعض الساعات الذكية الحالية، ستتوافق مع عدد كبير من الهواتف الذكية المختلفة العاملة بنظام التشغيل أندرويد، وبهذا تكون ساعة «إل جي» الجديدة «جي واتش»، من أوائل الساعات الذكية في العالم التي تدعم تطبيقات متجر جوجل وير الجديد، المخصص للأجهزة الذكية القابلة للارتداء، والذي أطلقته شركة جوجل مؤخراً، إعلاناً منها أن عصر هذه الأجهزة قد بدأ.
جوجل وير
الساعة الكورية الجديــدة من «إل جي»، معروضة اليوم على موقع الشركة الرسمي، حيث تشير صفحة الموقع إلى أن الساعة سيتم إطلاقها قريباً، كما اتخذت الساعة من عبارة «مدعومة بجوجل وير» شعاراً لها أسفل اسمها، مما يعني أن هذه الساعة ستأتي متوافقة بشكل مسبق مع تطبيقات متجر جوجل وير الجديد، وبهذا ستتخطى هذه الساعة المشاكل التي واجهتها الساعات الذكية الأخرى، في كيفية التوافق مع التطبيقات الذكية المختلفة، خصوصاً أنها ستوفر عشرات أو مئات التطبيقات الجديدة القابلة للتحميل والتثبيت عليها، تماماً كما هو الحال في الأجهزة الذكية، من هواتف وكمبيوترات لوحية.
إلى ذلك ستتمكن ساعة «إل جي جي واتش» من اختصار المسافة بين المطورين للتطبيقات والراغبين في تجربة الساعة، فبفضل متجر جوجل وير الجديد، سيفتح للمطورين آفاقاً جديدة لابتكار تطبيقات جديدة ومميزة خاصة بهذه الساعة، الأمر الذي سيعطيهم فرصة أكبر لتجربتها بالحد الأقصى واختبار كامل قوتها وأدائها.
«أوكي جوجل»
وأشارت شركة «إل جي» مؤخراً، إلى عمل مهندسي جوجل بشكل وثيق مع مهندسي شركة «إل جي» من المراحل الأولية من التطوير، لضمان أن ساعة «إل جي» الذكية تتوافق بشكل ممتاز مع تقنيات أندرويد القابلة للارتداء. وتعد هذه الساعة رابع جهاز يتم تصنيعه من قبل «إل جي» بتعاون وثيق مع جوجل بعد أجهزة نيكسوس 4 ونكسوس 5 وكمبيوتر «إل جي جي» اللوحي، إصدار «جوجل بلاي».
الجدير بالذكر أن الساعة ستقدم المعلومات المختلفة التي يرغب بها مستخدموها، في الوقت الذي يحتاجونها حال قولهم كلمة «أوكي جوجل» لطرح الأسئلة عليهم أو تنفيذ ما يرغبون به من وظائف. إلى ذلك وباعتبارها واحدة من أهم الشركاء لشركة جوجل، خصوصاً فيما يتعلق بهذه الساعة، يبدو أن الكورية «إل جي» تخطط لتقديم وطرح ساعتها الذكية «جي واتش» كأول ساعة ذكية تعمل بنظام أندرويد المخصص والمتوافقة مع تطبيقات جوجل وير خلال الربع الثاني من عام 2014.
تجاوز العقبات
لا أحد اليوم قادر على إنكار ما وصلت إليه شركة «جوجل» الأميركية اليوم، في قطاع التكنولوجيا الذكية، خصوصاً عبر نظام تشغيلها الذكي الأول على مستوى العالم من حيث الانتشار «أندرويد»، والذي تجلى مؤخراً، بعد طرح النسخة الجديدة كلياً «جوجل وير» المخصصة للأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
وهو ما أكده الدكتور جونج سيوك بارك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الاتصالات الجوالة في «إل جي»، والذي أشار إلى أن فرصة العمل عن قرب مع جوجل لتصنيع ساعة «إل جي» الذكية، هي فرصة مثالية للشركة لتجاوز جميع العقبات في كل من التصميم والهندسة.
سوق الساعات الذكية
أكد جونج سيوك بارك، أن «إل جي» تواصل جميع خطاها التي حققتها في مجال التقنيات القابلة للارتداء، وذلك من خلال تقديمها لساعتها الجديدة كلياً «جي واتش»، وذلك بعد طرحها لساعتها الأولى في العالم التي تدعم تقنية الجيل الثالث، وتعمل باللمس في عام 2009، وساعة (PRADA LINK) في عام 2008، وهو ما جعله واثقاً كل الثقة أن شركته قادرة على دخول سوق الساعات الذكية، من خلال تصميم الساعة المميز ومواصفاتها الرائعة.
الاتحاد