علي شهدور

يزور مصر هذه الأيام وفد رسمي وإعلامي برئاسة معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، للوقوف على آخر تطورات المشاريع الإماراتية في أم الدنيا، فهي تتنوع بين مشاريع إسكانية، وتعليمية، وصحية.. هذه المشاريع جاءت لمساندة شعب مصر ورجالات مصر، لأن مصر في قلب كل عربي، أبى من أبى وشاء من شاء.

هذه المشاريع لامست الاحتياجات المباشرة للشعب المصري، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، حتى أهالي القرى البسيطة كان لهم نصيب طيب من هذه المشاريع لخدمتهم، فالإمارات تعرف ماذا تعني كلمة الوقوف مع الأشقاء العرب، وخاصة الأشقاء في مصر، وقوة العلاقات بين البلدين وبين الشعبين كان لها الأثر الكبير في مساندة الإمارات لمصر.

فالوطن العربي دون مصر لا طعم له، فتاريخها ومواقفها السياسية على مدار السنوات، تحتم على الجميع الوقوف الآن مع مصر وشعبها الأبي العريق، الذي لم يتوانَ يوماً عن إغاثة الملهوف في كافة أرجاء الوطن العربي.

تاريخ مصر معروف منذ الأزل؛ إنجاز حضارة عريقة، مواقف ومساندة لكل الأشقاء العرب في محنهم على مدار التاريخ.. هذا رصيد يحسب لمصر، وما تستحقه اليوم منا هو رد جزء من هذا الرصيد التاريخي العريق، والإمارات لن تتخلى عن مصر في هذه الظروف التاريخية الصعبة، وسوف تقف معها قيادة وشعباً لتتجاوز مصر محنتها، رداً لجميلها منذ قيام الاتحاد.

ودول العالم كلها تشهد لمصر بدورها التاريخي في العديد من القضايا الدولية، وهي في غالبيتها تقف إلى جوار مصر، فالأحرى بنا نحن العرب القيام بهذا الدور، لأن مصر كانت ولا تزال تنظر بعين الاعتبار إلى الأشقاء قبل شركائها الدوليين، وقد حان الوقت لقيامنا بدورنا تجاه مصر العزيزة.

– البيان