مازالت قضية مقتل الفنان أحمد سالاري ،تشغل المجتمع المحلي في مدينة العين والوسط الفني الذي كان جزءا منه، حيث تلقى ذوو المغدور خبرا سارا مساء امس ، يفيد بأن المتهمة بقضية القتل وزوجها الثاني شريكا في الجريمة، قد اعترفا بجريمتهم وبأنهما خططا للقتل عن سابق إصرار وترصد، ونفذا الجريمة معا، بعد ان حاولا في البداية التنكر والتنصل من فعلتهما الشنيعة.
إنكار واعتراف
و أفاد زوجها الثاني انه لم يكن ينوي قتله ،وانه بدل ان يدعس على فرامل السيارة ،دعس على البترول ،مما أدى إلى عدم سيطرته على السيارة التي صدمت المغدور قوة و أردته قتيلا بعد إصابته اصابه بليغة في الرأس، إلاّ انه وبعد مواجهتهم بالحقائق والأدلة ومجريات التحقيق المهني الدقيق اعترفا بجريمتهما ،وهما مازالا محتجزان في السجن المركزي على ذمة التحقيق ،قبل تحويلهما للمحكمة المختصة لمتابعة سير القضية.
تهديدات برسائل نصية
وقد كشفت أخت المغدور ام فارس ” للبيان” ، ان المغدور كان قد تلقى العديد من مسجات التهديد على هاتفة النقال والتي يحتفظ ببعض منها ، واشارت ايضا إلى انهما لم يكونوا يتوقعون ان تقوم بعملية القتل البشعة بتلك الطريقة الاحترافية نتيجة تأثرها بالأفلام البوليسية، بل كانوا يتخوفون من وضع المخدرات في سياراته أو في منزلة، حيث سبق للمتهمة ان هددته اكثر من مرة بانها سوف تنهي حياته. وقد اوضح المغدور ذلك لأفراد اسرته حتى يتخذون الحيطة والحذر منها.
واضافت شقيقته انه، رحمه الله، أوصانا عدة مرات بابنته، بأنه لو حصل له مكروه ان نأخذها من بيت جدتها التي تقيم فيه،حيث أن والدتها غير متفرغة لتربيتها ،وبالفعل سوف تتوجه والدة المغدور بعد انتهاء مراسم العزاء إلى مركز الشرطة المجتمعية والمحكمة ،وتتقدم بوكالة كي تعاد البنت إلى أسرتها وتعيش بين اخوتها من والدها المغدور، سيما وانها تبلغ من العمر اربع سنوات فقط ،ولم تعلم ان والدتها قد انهت حياة والدها، سيما وانها ايضا كانت تمنعها من الذهاب إلى منزل والدها او التعامل مع اخوتها من والدها ولها شقيقان هما محمد 10 سنوات وفارس 5 سنوات والشقيقة الكبرى طالبه في الثانوية العامة .
شكاوي عديدة
كما أوضحت أن زوج القاتلة صاحب سوابق وله مشاكل مع أسرته، وكان طرفا في الكثير من المشاكل ،و انه لكثرة الدعاوي التي كانت تقدمها في شرطة العين ولم تحصل على نتائج تحولت في تقديم شكاويها من خلال الشارقة , وكشف للبيان ان شقيقها المغدور رحمه الله كان يسلم طليقته مصاريف ابنته كاش يدا بيد ، إلا أنها اشتكت عليه ذات مرة وانكرت ان تسلمت اية مبالغ نقدية وحلفت اليمن على ذلك وقام المغدور بتسليما مبلغ 48 الف درهم.
وصية المغدور
من جانبها أشارت أم محمد زوجة المغدور، انه في يوم وفاته ظهر يوم الجمعة كان في قمة حيويته ونشاطه وسعادته وزار والدته للغذاء معها ، وكان وجهه مبتهلا على غير عادته ،وكأنه كان يعرف قدره ،حيث أوصى والدته واخوته 6 ذكور و5 بنات وأولاده بعدم البكاء علية إن حصل له مكروه ، وعليهم ان يأتوا بابنته من منزل والدة طليقته وان يحسنوا تربيتها، علما أن اهله جميعا كانوا قد نصحوه بالابتعاد عنها أكثر من مرة لكنه رحمه الله كان يحبها.
فكان ماكان منها ،ومن الحب ماقتل، مؤكدة في الوقت نفسه اننا مطمئنين ان الله سوف يكرمه في جنات نعيمه ،و اننا في دولة الأمارات ،في دولة القانون،وسوف يحق الحق وينال القاتل جزاء جريمته الشنعاء، كي يكون عبرة لمن تسول له نفسة لمثل تلك الأفعال الشنيعة البعيدة كل البعد عن ثقافة مجتمعنا الإماراتي المتسامح ،والذي ينعم بفضل من الله وقيادتنا الرشيدة بالأمن والأمان.
البيان