لا يعلم الكثير من مستخدمي موقع يوتيوب الشهيرة المخصص لمشاركة ملفات الفيديو، أن هذا الأخير، استحوذت عليه شركة جوجل نهاية 2006، ومنذ ذلك الحين حتى هذه اللحظة تمكنت الشركة الأميركية من زيادة عدد مستخدمي الموقع من بضعة آلاف إلى ما يصل إلى مليار مستخدم خاص في الشهر الواحد، من مشاركين بموادهم الخاصة، أو من يشاهدونها، ويتفاعلون معها بالتعليقات والملاحظات.
نقل شركة جوجل، موقع يوتيوب إلى مستوى جديد تماماً جعلت منه اليوم أكبر موقع لمشاركة مواد الفيديو المصورة المختلفة، وبدون منافسة، كما أنها حولت الموقع إلى شبكة اجتماعية مترابطة من خلال تمكين المستخدمين من ربط محتواهم الخاص بالكثير من الشبكات الاجتماعية المختلفة، والبريد الإلكتروني، وغير ذلك من الميزات التي تقوم الشركة الأميركية بتخصيص موقعها الإلكتروني بها بشكل مستمر.
رغم الميزات الكثيرة التي يوفرها موقع يوتيوب، إلا أنَّ القليل من المستخدمين هم فقط من يدركون الإمكانيات غير المحدودة التي تتمتع بها هذه المنصة والتي تؤهلها لأن تصبح مركزاً ترفيهياً وتعليمياً ومصدراً لاستقاء المعلومات إذا ما استغل المستخدم جميع إمكانياتها الكامنة استغلالاً جيداً.
الخطوة الأولى
إنشاء حساب: لعل أغلب مستخدمي موقع يوتيوب يستخدمونه لعرض مقاطع الفيديو فقط، ولكن بمجرد تسجيلك رسمياً في الموقع ستحصل تلقائياً على العديد من الميزات والخصائص الحصرية، لتتمكن من تعقب سجل البحث والحصول على اقتراحات المشاهدة استناداً إلى سجل مشاهداتك.
ويمكنك ذلك ببساطة باتباع بعض الخطوات التالية، بعد الذهاب إلى موقع يوتيوب الإلكتروني، ولا تنس أن تؤكد حسابك وأن تقوم بتنشيطه بعد إتمام عملية التسجيل بنجاح.
الثانية
اختيار البلد: رغم أن عملية التسجيل تتضمَّن هذه الخطوة عادة، إلا أن غالبية الأعضاء الجدد قد يغفل عنها، ونظراً لأهمية هذه الخطوة فالأجدر أن تقوم بتحديدها بنفسك، ولا تنتظر أن يقوم موقع يوتيوب بتحديدها تلقائياً بناءً على «IP» الخاص بك. حيث ستتمكن من خلال تحديد بلدك، بعرض محتويات أكثر صلة وارتباطاً بك وبلدك، وبذلك ستحصل على أكبر وأكثر مواد الفيديو إثارة ومشاهدة في بلد إقامتك أو البلد الذي يقع عليه اختياره.
جدير بالذكر أنه يمكنك استخدام بلدان مختلفة لعرض المحتوى الخاص بها، كما يمكنك اختيار الإصدار العالمي»، حيث سيظهر لك المحتوى بشكل عام على منصة يوتيوب.
الثالثة
البحث في يوتيوب: مثال على ذلك أنك تريد مثلاً البحث عن «موسيقى عربية»، فإنك ستحصل على ملايين نتائج البحث، عندها يمكنك الاستفادة من الزر الخاص «بالفلاتر» الذي يظهر أسفل مربع البحث تماماً والذي يتيح لك تحديد المعايير التي تساعدك في تضييق نطاق نتائج البحث، والتي تتضمن تاريخ التحميل وعدد المشاهدات وفئات معينة، وغير ذلك الكثير من الخصائص، التي ستأتيك بالضرورة بأقرب النتائج الخاصة ببحثك.كما يمكنك دائماً استكشاف علامات تبويب الفئات التي تظهر على الصفحة الرئيسية للموقع، والتي تتضمن الموسيقى والألعاب والأفلام والبرامج التليفزيونية وغير ذلك الكثير.
الرابعة
استكشاف الصفحة الرئيسية: حيث توفر الصفحة الرئيسية على موقع يوتيوب للمستخدمين نظرة عامة على المحتوى الأحدث والأفضل، كما يمكن للصفحة الرئيسية إخبارك على الفور بما يشاهده الآخرون في الوقت الحالي، بالإضافة إلى إخبارك بمقاطع الفيديو الأكثر إثارة ومقاطع الفيديو المميزة.
وغالباً ما تتضمن مقاطع الفيديو المميزة هذه محتوى الفيديو الأعلى من حيث التقييم والأكثر مشاهدة والأكثر من حيث المناقشة في بلدك.
كما يمكن أن تساعدك علامات تبويب الفئات التي تظهر على الصفحة الرئيسية في استكشاف المحتوى بحسب نوعه.
إضافة إلى ذلك تتيح الصفحة الرئيسية للمستخدمين تغيير لغة المشاهدة على المنصة من أسفل الصفحة، بالإضافة إلى إمكانية تشغيل فلاتر الأمان أو تعطيلها حتى يستعين بها الآباء في السماح للأطفال بتصفح الويب، حيث تساعدك فلاتر الأمان هذه في تجنب أية مقاطع فيديو قد تتضمن محتوى غير لائق.
الخامسة
الاشتراك في القنوات: رغم تجاهل الكثير من المستخدمين لموقع يوتيوب لهذه الخطوة إلا أنها تعتبر من أهم الخطوات في استخدام الموقع، حيث يمكنك الاشتراك في قناتك الخاصة، التي تتضمن لك عرض جميع مقاطع الفيديو التي يحملها هذا المستخدم أو هذه المؤسسة، حيث يمكنك وبسهولة الاشتراك بأغلب القنوات التي تتمتع بمحتوى مثير أو جذاب أو تعليمي أو مفيد أو مسلٍ، ويتم هذا عن طريق النقر على زر «الاشتراك» الذي يظهر على الصفحة الرئيسية للقناة. كما يمكنك إلغاء الاشتراك في صفحات الفيديو الفردية المرتبطة بالقناة الأصلية، في أي وقت تريد.
جدير بالذكر أن هذا الاشتراك يساعدك في البقاء على تواصل مع المحتوى الذي يثير اهتمامك نظراً لأنه يتم تنظيم القنوات التي تشترك فيها تنظيماً دقيقاً على صفحتك الرئيسية حتى تتمكن من الدخول إليها بسرعة وسهولة، بالإضافة إلى أنه سيتوفر لديك خيار تلقي إشعارات البريد الإلكتروني بمجرد تحميل القناة التي تشترك فيها لمحتوى جديد.
السادسة
تقييم مقاطع الفيديو والتعليق عليها: يمكن اعتبار يوتيوب بمثابة منصة تجمع منتدى من المستخدمين، ويعتمد الموقع على التفاعل والمشاركة والتواصل المستمر بين الأعضاء المختلفين لهذا المنتدى العالمي والنشط.
ويمكن أن يساعد تقييم الفيديو، من خلال اختيار «أعجبني» تعبيراً عن الموافقة عليه أو «لم يعجبني» تعبيراً عن رفضه، المستخدمين الآخرين في الحصول على انطباع عام عن المحتوى حتى قبل مشاهدته بأنفسهم.
كما يمكن للمستخدمين تقييم التعليقات التي يبديها المستخدمون الآخرون استناداً إلى مدى اتفاقهم معهم فيما يلمسونه من ميول يتم التعبير عنها في التعليق المحدد، وبذلك يتم إبراز التعليق الذي يتلقى أعلى نسبة إبداء إعجاب على قمة قسم التعليقات.
السابعة
إنشاء المحتوى الخاص: تم إنشاء موقع يوتيوب في الأساس، بصفته منصة لدعم أي مستخدم حول العالم لديه كاميرا فيديو واتصال بالإنترنت، ونظراً للانتشار الكبير الذي شهده قطاع الهواتف الذكية والنطاق الترددي الواسع وغير ذلك من الإنجازات التكنولوجية، فقد أصبح بإمكان الجميع التحول إلى منشئي محتوى.
حيث تعتمد قوة الموقع، باعتباره منصة تكمن في قدرته على منح نافذة لمن لديه رأي لكي يعبر عنه أمام عدد غير محدود من الجمهور المستهدف، ويستفيد منشئو المحتوى حول العالم من إمكانيات الموقع من خلال آلاف قصص النجاح لأشخاص حققوا نجومية وشهرة، من خلال المنصة وما ينشئونه من محتوى أصلي فريد.
الثامنة
استثمار المحتوى: يتيح برنامج الشركاء على موقع يوتيوب للمستخدم التواصل مع قاعدة عالمية من الجماهير باعتباره أكبر منصة في العالم لاستضافة مقاطع الفيديو ومشاركتها، كما ويمكن للمستخدمين الاستفادة من ميزة الاستثمار، ما دامت حساباتهم خالية من التحفظات، وما دامت متوافقة مع السياسات المتبعة في الموقع.
حيث يمكنك أن تصبح أحد شركاء يوتيوب من خلال التحقق مما يلي: «أنه تم تدشين البرنامج في بلدك، أنك تحمِّل محتوى أصلياً جودته عالية وأنك تستثمر في مقطع فيديو واحد على الأقل، أن مقطع الفيديو يتوافق مع بنود الخدمة وإرشادات المنتدى وأنك راجعت مواد التعريف بحقوق الطبع والنشر».
التاسعة
مشاركة المحتوى: تتميز المشاركة على يوتيوب بسهولتها الكبيرة، وذلك من خلال علامة التبويب «مشاركة» أسفل كل مقطع فيديو، بالإضافة إلى إمكانية المشاركة على أشهر مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، بالإضافة إلى إمكانية تضمين الفيديو في مواقع ويب مختلفة أو من خلال إرسال الرابط عبر البريد الإلكتروني.
وسواء كنت من أنشأ المحتوى أم لا، فقد تؤدي مجرد مشاركة المحتوى الذي يصادفك وتجده مثيراً مع الآخرين عبر موقع إحدى الشبكات الاجتماعية أو عبر البريد الإلكتروني إلى بدء محادثة رائعة مميزة مع غيرك من المستخدمين حول العالم.
الاتحاد