فضيلة المعيني
16 ألف موظف صيني وعلى مدى 10 أيام اعتباراً من يوم أمس (الأحد) وحتى 16 من أبريل الجاري بدأوا يتوافدون على الدولة، ليقضوا في ربوع إماراتها 10 أيام في رحلة تاريخية، قال المراقبون عنها، إنها أكبر عطلة مكافأة لهم من شركتهم على ما حققوه من أرباح تجاوزت 3 مليارات دولار.
على 7 دفعات سيصل الصينيون إلى دبي، من خلال 77 رحلة جوية على متن طيران الإمارات، تستضيفهم 40 فندقاً في نحو 40 ألف غرفة في دبي وأبوظبي والشارقة في أكبر مجموعة سياحية، تفد إلى البلاد،وستزور معالم سياحية و تراثية عديدة.
الرحلة السياحية التاريخية كانت حديث وسائل الإعلام العالمية، خلال الأيام القليلة الماضية وستكون حتماً محط اهتمامها، وستجذب الأنظار إليها، وهي تتنقل لمشاهدة الفعاليات المختلفة وزيارة أماكن تجارية وسياحية وغيرها، بل إن كل حركة يقوم بها الوفد الصيني السائح ستكون بمثابة هزة، تكفي لأن تجلب الأنظار إليه، وإن قسمت إلى أكثر من مجموعة.
وفد سياحة الحوافز من المتوقع أنه سيكون محل اهتمام السلطات المعنية بالسياحة والتسويق، ومن المؤكد أنها لا تألو جهداً في جعل عطلة الصينيين من الأيام التي ستبقى باقية في أذهان هؤلاء الموظفين المبدعين، ودافعاً كذلك لسائر الشركات في العالم لأن تجعل من زيارة الإمارات، التي ربما كانت حلم الكثيرين، واقعاً تكافئ بها موظفيها على ما أنجزوه.
جهات عدة ومؤسسات كثيرة، بدءاً من مطارات دبي وغيرها معنية بدعم السياحة في الدولة وتقديم كل ما يجعل من هذه الزيارة الكبيرة ناجحة بكل المقاييس، وتجعل أدق تفاصيلها حديث العالم أجمع، وتؤكد مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وأن المجموعات السياحية مهما كانت كبيرة وضخمة ستجد هنا، ليس ما تتوقعه فحسب، بل ما لا يخطر ببالها، وأن الإمارات تنافس، في ما لديها من إمكانات سياحية ومرافق ومعالم، أكبر دول العالم عراقة في تاريخ السياحة.
ليس هذا من قبيل المجاملة، بل هي حقيقة سيلمسها أعضاء الوفد الصيني بأنفسهم، وكذلك غيرهم، فالبنية التحتية المتطورة بما تحويها من شبكة مواصلات وطرق واتصالات وبرامج سياحية حافلة على مدى العام، ستجعل من سياحة أي وفد مهما كان كبيراً متعة حقيقية، وأجمل ما يكافأ بها الموظف المتميز.
برنامج زيارة الوفد الصيني وفق ما أعلن، يتضمن جولات في مراكز التسوق ومعالم سياحية عدة، قد لا يتخيل البعض كيف ستستوعب الأماكن هذا العدد، وكيف ستكون جولاتهم، لكن لا شك في أنها ستكون مثيرة، بل لا تقل إثارة للمواطنين والمقيمين قدر إثارتها للزائرين أنفسهم.
– البيان