واصل طلاب جماعة «الإخوان» الإرهابية مسلسل العنف في الجامعات، في محاولة لتعطيل الدراسة وترويع جموع الطلاب، حيث عثرت قوات الأمن على 12 قنبلة في جامعة عين شمس، وقنبلة أخرى بجامعة الأزهر، قبل انفجارها، كما خرج طلاب الجماعة في عدة مسيرات اشتبكوا خلالها مع الطلاب، وعناصر الأمن في عدة جامعات من بينها الأزهر. ونسبت صحيفة «اليوم السابع» القاهرية إلى مصدر أمني بجامعة عين شمس قوله أمس : «تم اكتشاف حقيبة بها 12 قنبلة »مونة« ـ بدائية الصنع ـ تم ضبطها بواسطة أفراد الأمن الإداري، خلال عملية تمشيط الجامعة صباح اليوم (أمس)، وتم إخطار الأجهزة الأمنية للتعامل مع الموقف». وبعد أقل من ساعة ضبطت قنابل جامعة عين شمس، وأجرى الأمن الإداري بجامعة الأزهر تمشيطاً أسفر عن العثور على قنبلة بجوار سور المدينة الجامعية فرع البنين، وتعامل خبراء المفرقعات معها، وأبطلوا مفعولها.
وفيما عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعاً طارئاً ظهر أمس، لمناقشة سبل السيطرة على أعمال العنف داخل الجامعات، وخرجت طالبات جماعة الإخوان بجامعة الأزهر في مسيرة حطمن خلالها بوابة كلية العلوم، كما اصطحبن 3 إطارات سيارات وأشعلن فيها النيران، وذلك بالتزامن مع تظاهرة لطلاب فرع البنين رددوا خلالها هتافات «الله أكبر.. الله أكبر». وفي شارع مصطفى النحاس، بمدينة نصر، قطعت طالبات الإخوان الطريق من الجانبين، ونشبت مشادات بينهن والمارة، الأمر الذي دفع قوات الأمن المركزي إلى التدخل وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لفتح الطريق، ليتراجع طالبات الإخوان إلى أحد الأبواب الخلفية للمدينة الجامعية.
في السياق نفسه، خرجت مسيرة لطالبات الجماعة من أمام كلية هندسة الأزهر من البوابة الرئيسية للجامعة، في طريقها لشارع يوسف عباس، قبل أن تعود مرة أخرى داخل حرم الجامعة، قرعن خلالها الطبول، ورفعن لافتات تطالب بالإفراج عن طلاب الإخوان المحبوسين، فضلاً عن شارات رابعة، وترديدهن هتافات مسيئة للجيش والشرطة.
وفي جامعة القاهرة، قرب الباب الرئيسي، نشبت اشتباكات بالأيدي بين طلاب الإخوان وعدد من الطلاب بسبب الهتافات التي رددها طلاب الإخوان ضد الجيش والقوات المسلحة، كما نظم العشرات من طلاب الإخوان بكلية العلاج الطبيعي وقفة احتجاجية بساحة الكلية، اعتراضا على حبس الطلاب، مرددين هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة. وكانت قد وصلت تشكيلات أمنية تابعة لقوات تأمين مديرية أمن الجيزة، إلى ميدان النهضة، في مواجهة الباب الرئيسي لجامعة القاهرة، على الجهة الأخرى من الشارع الرئيسي المؤدي من وإلى الجيزة أمام الجامعة، كما تمركزت سيارة من سيارات مكافحة الشغب، في مواجهة الباب الرئيسي للجامعة، كما وصلت قوات للجيش، حيث تمركزت 3 مدرعات للجيش إلى جانب قوات الشرطة. في سياق متصل نظم طلاب الإخوان بالجامعة مسيرة جابت الحرم الجامعي بعد نقلهم للتظاهر داخل الجامعة فور وصول تشكيلات الأمن المركزي ومدرعات مكافحة الشغب المسؤولة عن تأمين ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة، وردد الطلاب المتظاهرون هتافات ضد قوات الجيش والشرطة وسط تكثيف من أفراد الأمن الإداري حول المسيرة.
كما انطلقت مسيرة لطلاب الإخوان داخل كلية الهندسة جامعة القاهرة، احتجاجا على وجود قوات الشرطة بميدان النهضة، وللمطالبة برحيلهم لمديرية أمن الجيزة، مرددين هتافات ضد قوات الجيش والشرطة.(القاهرة – وكالات)
أسوان تترقب وساطة الأزهر لاحتواء القتال القبلي
اتصل شيخ الأزهر أحمد الطيب بمحافظة أسوان، عارضاً توسط الأزهر لاحتواء آثار القتال بين قبيلتي «الدابودية والهلالية»، عقب الأحداث الدامية التي دارت على مدار الأيام الماضية، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وجاء في بيان صادر من مشيخة الأزهر أمس أن «الإمام الأكبر اتصل بمحافظة أسوان للتنسيق للقاء أطرافِ النّزاع للتهدئة والتّقارب والتصالح، لحقنِ الدماء وصيانة الممتلكات وسيادة قيمة الإخاء والسلم والأمن للجميع، واحترامِ الوطن ووحدةِ المصريين وتضامنهم جميعاً من أجل النهوضِ بِمصر ووصولِها إلى برِّ الأمان، وضرورة سيادة القانون». وأكد البيان أن «الأزهر يُتابِعُ يوميّاً سيرَ الأحداث، وسوف يُرْسِلُ وُفُوداً من عُلَمَائه لعقدِ لقاءاتٍ مع الأهالي والمسؤولين بأسوان، وإلقاء دروسٍ علميةٍ في المساجدِ والنوادي وأماكنِ تَجَمُّعِ الشَّبَابِ بالمحافظة». وشهدت مدينة أسوان أمس حالة من الهدوء بعد استقرار الأوضاع بالمنطقة، وإتمام الهدنة بين القبيلتين، كما انتظمت حركة قطارات وجه قبلي، بعد إعادة تسيير الحركة منذ أمس الأول، باتجاه «أسوان- القاهرة»، والحركة الداخلية أيضاً من «أسوان وحتى السد العالي». يأتي ذلك في الوقت الذي شيعت فيه القيادات القبلية جثث آخر 8 قتلى من ضحايا الاشتباكات الدامية، من مشرحة أسوان العمومية.
(القاهرة – وكالات)